سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 05:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على رغم التعديلات التى صاغها لاحقا فوكوياما حول نهاية التاريخ التى كانت تعنى انتصار الحضارة الراسمالية الامر الذى يعنى نهاية التاريخ و استتباعا حلول السلام الدولى .
بالنسبة لهننغتون الصراع الثقافى حل مكان الحروب السابقة القومية و الايديولوجيه . اى انه خطاب حرب بهذا المعنى نجد خطابين متناقضين اقله فى الظاهر. نهاية التاريخ كان فى راى (فى مقالة نشرتها فى الشرق الاوسط العام 1994) هى موقف اختزل فيه الرجل التاريخ لكى يسير فى اتجاه واحد.و هو فى راى خطاب حرب و ان بدا خطاب يقضى على الحروب .اما خطاب هننغتن فقد كان تقديم رؤيا لطبيعة الصراعات المستقبلية.و انا اوافقه الراى ليس لاقتناعى باطروحة صراع الحضارت بل لانى اعتقد ان تراجع قوى اليسار و تصاعد قوى اليمين فى الغرب و العولمة الاقتصادية بشكلها النيو ليبرالى ادت الى احياء الاصوليات الاسلاموية و المسيحانية و الهندوسية او الى انكفاء و انغلاق حضارى اتسم بضعف الخطاب الانسانوى.
ان التحليلات التى تقول الان ان الصراع الروسى الغربى هو فى اطار اطروحة هننغتن حول الحضارات الثلاث اى الاسلامية و الصينية و الارثودوكسية التى اعتبرها المهدد للحضارة الغربية .هو قول يسعى الى تطويع اطروحة هننغتن ليناسب الصراع فى اوكرانيا . الصراع فى اوكرانيا معقد فى راى و يمكن ادراجه فى خانة الحروب القومية و الطمع الاقتصادى كما يمكن ادراجه كنوع من حرب اهلية و ايضا يمكن ادراجه ضمن صراع الشرق و الغرب كما يمكن ادراجه تحت خانة ارتدادات انهيار الاتحاد السوفياتى.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟