يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1667 - 2006 / 9 / 8 - 06:26
المحور:
الادب والفن
أيها الرب الرخاميّ المنتصب كالمشنقة
ليس مشعلا ً للحرية ما ترفعه ..
إخفض يدك
فالبنتاغون يراه فتيلا ً لإحراق حقول العالم
و الـ ( سي.اي.ايه) تراه سيفا
لأستئصال الرقاب التي ترفض الانحناء
لآلهة "المعبد الأبيض"
***
ثمة خوذات فولاذية
يجدر بها أن تكون أحذية للحفاة ...
ثمة أحذية
يجدر بها أن تكون خوذات لجنرالات
ما برحوا يجيِّشون الضغينة ضد المحبة
ولقادةٍ
يمسكون بخناق العالم
يتخذون من صراخ الأطفال
وآهات المظلومين
ألحاناً لنشيدهم العولمي
***
أوشك أن أؤمن
أن الله
يحب ُ العبد َ
على قدر كراهته
لآلهة البيت الأبيض !
أوشك أن أؤمن
أنَّ جهنم
تبدأ من أروقة البنتاغون !
أوشك أن أؤمن
أن الـ ( سي.اي.ايه) وكر للشيطان
***
يلزمني حبل ٌ
يمتد من "هيروشيما" حتى "بغداد"
لأنشر عليه
ثياب الأطفال المخضبة بالدماء ...
يلزمني حبل ٌ آخر
أمده من "ناكازاكي"
حتى "الفلوجة"
من "فنوم بنه" حتى "النجف ألشرف"
لأنشر عليه
ثياب الأمهات الثكالى
اللواتي حصدت مناجل البنتاغون
فلذات أكبادهن ّ ..!
وحبل آخر
أمده من "هافانا" حتى "سانتياغو"
لأنشر عليه
صفحات الكتب السوداء
لراعي البقر الأمريكي
وهو يقود قطعانه الفولاذية
لإشاعة "الدم – قراطية" في المعمورة ..!
يلزمني قلب "هولاكو"
لأعرف حجم لذة "المحرر" الأمريكي
بعد اغتصابه زهرة الله "عبير قاسم حمزة "
قبل تطريز صدرها بالطلقات
وإيقاد النار في الأجساد البضة
ليذيب الجليد المتجمد
في عروقه ..!
***
أيا ً كانت مآسي الغد ..
أيا ً كان غضب البراكين والطوفانات ..
وما يمكن أن تتركه من دمار ٍ وفواجع ..
فإن أجيال الغد
لا بد َّ وأن تكون أحسن حالاً منا ..
ولسبب جوهري
هو :
أن الغد لن يكون فيه
تنين اسمه "جورج بوش الحفيد"
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟