الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 17:07
المحور:
الادب والفن
كلما حل صباح، هزني شوق الى الليل والى وسادتي وقميصي... حيث اكون في حدود نفسي، الليل وحده، يجعل العصافير تدور تمرح في ذاكرة الوقت، والزمن يتحول الى ترانيم، وأصعد نحو المساء الأخير طفلاً صغيراً ضاحكاً.
في الليل أخلع رأسي وقلبي وجلدي وإسمي، وأرتدي نفسي وأجوب احضان الظلام، وأغني في صمت، وأتجول دروب الاسئلة باحثا عن حلم عودة زهرة عبرت برقتها الحدود، وعينين تسكنني نظرتهما رحلتا مع فجر غريب، ولم تعودا، احلام اعدمت، اسئلة تختلج صدري لا تتوقف...
الليل وحده قارد على ان يناجيني فأمتثل، اهيم في عوالمه وكأس يهوي العنب بين يدي أرشفه و يثملني، يجعلني أراقصه عاريا، بعد ان أقطف فاكهة الوجع، باحثا في غرفتي عن ذكريات تبعثرت في حياتي، تهامسني و تغمرني ألاحقها فتهرب، بعد ان تلبسني بعطر الشوق، فأحاول أن اخرج هذا الوطن الذي يسري في دمي، وأكنس المجرات التي تشظت في أنفاسي، وارسم على جدار الغرفة حكايا العابرين بنبوءة سبقت الموت والغبار، فيتحرر القلب من أسر اللحظة إلى الكلمة، فيلبي نداء الحواشي المهملة.
#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)
Lebriz_Ech-cherki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟