|
السؤال السادس
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 13:16
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
السؤال السادس _ خاتمة المجموعة الثانية ( المحيرة )
ما عدد ساعات الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي والأمس والغد ؟! هل هو 24 أم 48 أم 72 ساعة ؟ 1 هذا السؤال المنطقي والواضح ، خادع ببساطته لأنه ينطوي على لغز " طبيعة الزمن المجهولة " وربما يستمر الجهل الثقافي المشترك ، إلى الأجيال الجديدة ، لقرون ، قبل التوصل إلى الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي ؟! .... الساعة ومضاعفاتها كاليوم والسنة والقرن ، أو اجزائها كالدقيقة والثانية واللحظة ثلاثة أنواع مختلفة ، ومستقلة بالفعل : 1 _ ساعة الزمن . 2 _ ساعة الحياة . 3 _ ساعة المكان . بالنسبة لساعة المكان ، هي الأبسط والأوضح كما اعتقد . بينما ساعتا الحياة والزمن ، تتناقضان بطبيعتهما ، حيث يكمن الغموض مع سوء الفهم والذي يفوق التصور !؟ بعد خمس سنوات على اعلان النظرية الجديدة ، مع البراهين والأدلة المتعددة والمتنوعة المنطقية خاصة ، وحتى التجريبية ، ما يزال الموقف الثقافي في حالة إنكار _ خاصة الفلسفة والفيزياء النظرية _ ولا أعرف كم يستمر هذا الوضع الغريب ، وغير المنطقي ! 2 لكي نعرف مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، بشكل صحيح ، نحتاج إلى فهم العمر الفردي . عمر اليوم مثلا 24 ساعة . من الخارج ، عدد ساعات الأيام الثلاثة 72 ساعة بشكل بديهي . لكن ، توجد مغالطة ومفارقة ، في هذا الحل البسيط والمستعجل . .... عدد ساعات المكان للأيام الثلاثة ، نفس عمر اليوم الواحد 24 ساعة . بينما يختلف الأمر في حالة الزمن والحياة ، أعتقد أن الحل 48 ساعة . لأن الحاضر أو اليوم الحالي نتيجته صفرية دوما ، حيث العلاقة بين الحياة والزمن معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر . .... أعتقد أن حل نيوتن 48 ساعة ، وحل اينشتاين 24 ساعة . 3 بالعودة إلى مثال العمر المزدوج خاصة ، بين الحياة والزمن . تتكشف طبيعة العمر المزدوجة بين الحياة والزمن بسهولة ، عبر مقارنة ثلاث حالات : لشخصية ميتة ، وثانية ما تزال على قيد الحياة ، وثالثة لشخصية لم تولد بعد . لنعتبر أن عمر الشخصية الميتة ، نفس الفرض السابق 33 سنة . العمر هو ، مدة أو مرحلة ، بين لحظتي الولادة والموت . السؤال الآن : اين ذهبت تلك السنوات أل 33 وكيف حدث ذلك ؟! الجواب الصحيح _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ ذهبت أل 33 سنة في اتجاهين متعاكسين ، بحسب الحياة والزمن ( زيادة أو نقصان ) . الحياة تتزايد من لحظة الولادة ، حتى العمر الكامل لحظة الموت . والعكس تماما بالنسبة للزمن : تتناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت . بدلالة الشخص الميت ، الفكرة واضحة بدون أي غمض . بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يمكن تخيل الوضع بعد سنة أو بعد قرن أو بعد مليون سنة ، تلتقي الحياة والزمن ( الماضي والمستقبل ) لحظة الولادة ، من اتجاهين متعاكسين : 1 _ الحياة أو المورثات والجسد الفردي ، التي سيحملها المولود _ة لاحقا موجودة حاليا عبر أجساد الأسلاف ( في الماضي طبعا ) . 2 _ الزمن أو بقية العمر الكاملة _ الشخصية ، التي سيعيشها المولود _ة هي موجود في المستقبل بالطبع ( لا احد يعرف كيف ولماذا ) . وثالثا بالنسبة لشخص حي الآن ، القارئ _ة مثلا : عمرك الحالي ، هو نفسه نقص ، من بقية العمر الشخصي . لكن بشكل متعاكس ، حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة حتى الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ( بنفس المقدار ) حتى لحظة الموت . 4 مجموعة الأسئلة 2 ( الرابع والخامس والسادس ) ، يمكن التوصل إلى الأجوبة الصحيحة عليها بالفعل ( بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ) . لكن ، بالنسبة لي لا اعرف أجوبتها سوى على المستوى المنطقي ، كرأي واعتقاد ، يمكن أن يتغير مباشرة بعد اكتشاف الحل العلمي . ملحق خاص ساعة الحياة وساعة الزمن _ النقيضان ( ساعة نيوتن نقيض ساعة أينشتاين )
كلنا رأينا حكم المباراة ينظر في ساعته ، ثم يعلن النهاية . الفريق الرابح يشكر الحكم ، لإعلان نهاية اللعبة بالوقت الصحيح . بينما الفريق الخاسر يحتج ، ويرفض قرار الحكم ويعتبره خطأ . أين المشكلة ، وأين الحل الحقيقي ؟! 1 كان نيوتن ينظر إلى الواقع ( والزمن خاصة ) من خارجه ، فيرى الحركة الموضوعية للحياة بوضوح ، ودقة . وهي التي تقيسها الساعة البيولوجية . يشبه موقف نيوتن ، راكب القطار أو الباص المتوقف . وهو يشعر ويعتقد ، أن حركة القطار الآخر موضوعية وتشمله أيضا . بكلمات أخرى ، الفاعل والكائن الحي يشعر ويعتقد ، أن حركة الفعل ( أو الحدث أو الزمن ) تمثل حركة الواقع ، وضمنها الحركة الشخصية المزدوجة ( الذاتية والموضوعية ) . لأنه لا يشعر بالحركة الذاتية للحياة ولا الزمن ، يعتقد أنها غير موجودة . .... اينشتاين بالعكس يمثل موقف نيوتن المقلوب ، بوضوح . موقف اينشتاين يشبه راكب الباص أو القطار الأسرع ، ويتمثله بالفعل . بعبارة ثانية ، يهمل نيوتن حركة الحياة ( التي يمثلها الفاعل _ة الذاتي ...أنت وأنا ) ، ويرى نصف الواقع الآخر : حركة الفعل والأحداث . لكنه يراها بالمقلوب : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( بينما هي بالعكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ) . بالمقابل اينشتاين يهمل حركة الزمن ( التي تتمثل بالأفعال والأحداث ... بلا استثناء ) ، ويركز على النصف الثاني من الواقع . بعدما يختلط عليه اتجاه حركة الأحداث والأفعال ، حيث يعتقد أن اتجاه حركة الزمن ( الماضي والمستقبل ، بالإضافة للحاضر ، يمكن أن تتحرك في مختلف الاتجاهات ) . يمكن للمسافر إلى مكان آخر ، أن يصل في الأمس ! العبارة حقيقية ، وتمثل الموقف الفعلي لأينشتاين ومعه ستيفن هوكينغ : ( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) . هذا الفكرة ، أيضا فكرة السفر في الزمن ، هي نوع من التفكير ما قبل المنطقي _ هلوسة ذهنية عشوائية ومتناقضة بطبيعتها . 2 فكرة السفر في الزمن ، تمثل الموقف الثقافي العالمي من الواقع _ خلال القرن العشرين _ وهو خطأ أينشتاين ، وأكمله ستيفن هوكينغ بقوة وعنف . الفكرة تنطوي على مغالطة بسيطة وساذجة : الحياة والزمن واحد ! وطالما انهما واحد ، سيكون اتجاههما نفسه . وهنا مصدر الخلل والخطأ في موقف اينشتاين وستيفن هوكينغ من الزمن ، والواقع . الحياة والزمن اثنان ، نقيضان ، ويتعذر اختزالهما إلى واحد مطلقا . ( السؤال الأول حول طبيعة العمر الفردي ، جواب حاسم ، منطقي وتجريبي بالتزامن على خطأ تلك الفكرة اللاشعورية غالبا ) . .... المشكلة الثقافية الأكبر ، تتمثل بالمغالطة التي تعتبر أن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد . 3 أنت الآن خلال قراءتك ، في وضع مزدوج بين الساعتين : ساعة الحياة ( الساعة البيولوجية ) ، تقيس حركتك الموضوعية . أولا يجب الانتباه ، والتمييز بين الحركتين الموضوعية والذاتية . ( حركتك الموضوعية تتمثل بتقدم العمر ، وهي تتحرك بسرعة منتظمة ، ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء ) . وعلى خلافها الحركة الذاتية ، الجسدية أو الفكرية . الحركة الذاتية للحياة عشوائية ، ويتعذر التكهن بها مسبقا . الحركة الموضوعية للحياة عكس الزمن ، ثابتة وهي نفسها التي تقيسها الساعة الحالية ، وينحصر الاختلاف بينهما في الإشارة والاتجاه . ويمكن حسابها مسبقا ، بشكل دقيق وموضوعي . مثال مزدوج على ذلك : الماضي قبل قرن ، والمستقبل بعد قرن : سنة 1922 حدثت بالماضي ، وتبتعد مع أحداثها عن الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( الحالية ) . ( اتجاه حركة الماضي : تبدأ من الماضي القريب إلى الماضي 2 الأبعد ، إلى الماضي 3 الأكثر بعدا عن الآن ... في اتجاه الأزل ) بالمقابل سنة 2122 بعد قرن ، هي تقترب من الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة الحالية _ لكن بالعكس .. ( اتجاه حركة المستقبل : تبدأ من المستقبل المطلق ( الأبد ) ، إلى المستقبل 2 الأقرب للحاضر ، إلى المستقبل 1 ( الغد خلال 24 ساعة ) . 4 تتمثل المغالطة والمفارقة بالتزامن ، بالخلط العالمي الحالي بين الساعتين البيولوجية والعالمية . الساعة الآن ، في يدك أو بمنزلك أو على جهازك ، تجمع الساعتين البيولوجية والعالمية لكن بشكل معكوس للأسف ... اتجاه حركتها يمثل ساعة الحياة ويتوافق معها _ الحركة الموضوعية للحياة لا الذاتية بالطبع . ساعة الحياة أو الساعة البيولوجية ، وساعة الزمن أو الساعة العالمية ، متعاكستان بطبيعتهما . وهذه المشكلة الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين . .... بعد تصحيح اتجاه الساعة الحالية ، على مستوى العالم ، يتكشف الواقع الجديد . 5 اكتشفت خطأ في المعالجة السابقة ، العلاقة بين الساعتين جدلية عكسية ويتطلب حلها الصحيح ، التوصل إلى البديل الثالث أولا : الساعة الحالية تتضمن ساعة الزمن وساعة الحياة ، أو الساعتين البيولوجية والعالمية . بعبارة ثانية ، ساعة الزمن وساعة الحياة نقيضان حقيقيان ، تمثل الساعة الحالية حلها الصحيح . ولكن يجب عكسها أولا ، لتشير إلى اتجاه مرور الزمن بالفعل . ملحق 2 درجات الجودة متعددة وتراتبية ، تقابلها درجات السوء وتشبهها . مستويات الجودة ، تقبل التصنيف الثلاثي : 1 _ الأفضل . العيش على مستوى الثقة ، والسعادة ...والإرادة الحرة والحب والابداع . 2 _ الجيد . الجيد عدو ثابت للأفضل . 3 _ المقبول . أو فوق الوسط .... بالمقابل درجات السوء ، من الأعلى إلى الأدنى ، بالتصنيف الثلاثي : 1 _ تحت الوسط . مستوى الفشل المؤقت ، قبل الانزلاق إلى الإدمان بأشكاله المختلفة . 2 _ المستوى السيئ . مستوى المرض النفسي والجسدي . 3 _ الأسوأ مستوى المرض الشامل ، العقلي والنفسي . السعادة غاية الوجود .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السؤال الخامس _ مناقشة
-
السؤال الخامس _ الفصل الخامس
-
مقدمة الفصل الرابع _ السؤال الرابع
-
السؤال الرابع _ الفصل الرابع
-
الكتاب الرابع _ القسم الأول
-
الحرب كارثة بطبيعتها
-
هوامش وملاحظات على القسم الأول
-
الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2 و3
-
الفصل الثالث مع المقدمة
-
فن هدر الوقت مع الاضافة والتكملة ...
-
مقدمة الفصل الثالث _ السؤال الثالث
-
السؤال الثالث _ الفصل الثالث
-
الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2
-
تكملة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع
-
هوامش الفصل الثاني
-
مقدمة الفصل الثاني
-
الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة )
-
الكتاب الرابع _ الفصل الثاني
-
الكتاب الرابع _ الفصل الأول
-
هدر الوقت أم استثماره ؟
المزيد.....
-
الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
-
ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات
...
-
إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار
...
-
قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
-
دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح
...
-
كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع
...
-
-كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة
...
-
مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل
...
-
القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت
...
-
الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|