أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ابراهيم حبيب - فاشستى .......ام لا فاشستى














المزيد.....

فاشستى .......ام لا فاشستى


ابراهيم حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1667 - 2006 / 9 / 8 - 09:33
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


اثارت مقولة جورج بوش الاسبوع الماضى ان الإسلام السياسي هو نظام فاشستى حفيظة حزب المسلمين المتعاطفين مع جماعات الإسلام السياسي وهم كثرة , ونود هنا ان نتعرف علي مدي صدق هذه المقولة.
تعريف دائرة المعارف البريطانية, قاموس اكسفود و قاموس مريام وبستر للنظام الفاشستى متشابه الي حد بعيد وترجمته :
" الفاشية هي فلسفة سياسية او حركة او نظام سياسي يقوم علي تعظيم فكر احادي متطرف في مجتمع ما, يضطهد اى فكر مخالف و لا يقبل التعددية يضطهد الاقليات ولايعترف بالديموقراطية ولا بالمساواة و يكون الحاكم دكتاتوريا
".
اتحفنا التاريخ الحديث بامثلة للانظمة الفاشستية الشمولية التي كانت وبالا لجنس البشر مثل النظام النازى او الفاشي لموسوليني او الشيوعي وكلها تعتمد مبداء الغاء الحريات (حرية الفكر .. حرية العقيدة و حرية التعبير) وتغيير المجتمع قسرا وكلها تتفق مع الاسلام الراديكالي او الاسلام السياسي سمه ماشئت في عدة سمات اهمها الاتي
:
نظرية التفوق:
في حالة النظام النازى تفوق الجنس الارى وفي حالة الاسلام السياسي ان المسلمين خير امة اخرجت للناس وان لا ولاية لغير المسلم علي المسلم .(لا باس ان كان هذا دين فقط ولكن هذا لايمكن ان يكون مقبول كسياسة دولة لان مبداء المواطنة يعتمد علي المساواة ليس في الحقوق و الواجبات فقط ولكن ايضا في الكرامة.

الفكر الاحادى والرؤية الاحادية:
في حالة الاسلام السياسي اسلمة الدولة ورفع شعار الاسلام هو الحل ورفض كل ما هو مخالف تحت اى حجة واى مسميات مثل خصوصياتنا الثقافية...الخ التي هى اختصار لاضطهاد المختلف.

محاربة ونبذ الفكر المخالف و رفض التعددية الفكرية او الثقافية او السياسية في المجتمع:
في مصر مثلا تتعاون جميع اجهزة الدولة علي اسلمة المجتمع ولا تجد اجهزة حكومية تاخذ مرتباتها من دافعى الضرائب مسلمين واقباط مثل البوليس علي سبيل المثال اى غضاضة في عدم تعقب الجرائم المرتكبة ضد الاقباط اما تعاطفا مع الاسلام السياسي او خوفا من اثارة الارهابيين الاسلاميين وفي المقابل نجد المسلمين المهاجرون لاوروبا و امريكا قد سنت لاجلهم قوانين تعاقب بشدة من يعتدى علي حقوقهم بسبب ديانتهم او لونهم, يستطيعوا بناء مساجد ربما تحصل علي اعانات حكومية لانشاءها بينما هم مهاجرون في مقابل ذلك لا يستطيع اقباط مصر بناء كنائس في موطن اجدادهم بدون الحصول عل تصريح من رئاسة الجمهورية ومايليها من تعنت مختلف
اجهزة الدولة من بوليس و امن دولة و خلافه
.
استعمال القوة و العنف في تغيير المجتمع و الغاء الديمقراطية :
الأنظمة الشمولية لا تقر الديمقراطية او حرية الاختيار ومهما تشدق الاسلاميون بالديمقراطية فماهي الا "قبقاب" يستعمل فقط للوصول للحكم كما قال احد قادتهم. ادبيات وكتابات الاسلام السياسي مثل كتابات سيد قطب "معالم فى الطريق" وظزات مهدى عاكف وان "لما نوصل الحكم ها نضرب المعارضة بالجزمة" تؤكد هذا.. لا ديموقراطية ولا احكام وضعية فالحاكمية لله وحده وتطبيق الشريعة الاسلامية لا مناص منة ف "الرسول قائدنا والقران دستورنا" خاتم القول.

اضطهاد الاقليات
وهل هناك حاجة لاثبات ذلك. فالقتل والذبح والتفجيرات العشوائية للابرياء خير دليل وعندما تكون الظروف الداخلية غير مواتية فلا باس ان الاضطهاد ياخد صور اخرى غير القتل الجماعى وليكن اذلال غير المسلمين عبر اختراق اجهزة الدولة والاستئثار بكل الخدمات و المميزات للمسلمين وحرمان غير المسلمين منها كمثل مايحدث في المحروسة ناهيك عن حرمانهم من العدالة في المحاكم (لم يحاكم ويعاقب اى ارهابى قام بقتل مسيحيين في مصر على مدى ثلاث عقود الا في حالتين علي اكثر تقدير
)
تنميط المجتمع:
لك ان تنظر الي الشارع في اى دولة يجد فيها الاسلام السياسي طريقه لتدرك ماهي ظاهرة (تنميط المجتمع) الزبيبة والذقون الطويلة "بطول المشكاه كما يقول طالبان" والجلباب القصير والحجاب والخمار. قارن صورة الشارع في مصر الان وقارنه بصورة الشارع من ثلاثين او اربعين عام ولا تعليق.

تحويل المجتمع الي مجتمع متطرف:
اختراق جماعات الاسلام السياسي للاعلام و التعليم نجح بصورة منقطعة النظير و امتلات الحياة اليومية للعامة بالهوس الدينى و طوفان الفتاوي والحلال والحرام كقضايا مجتمعية ولاباس ان يحيا الانسان بوازع ديني قوى طالما ان معتقداته الدينية لا تخدش حريات الاخرين ولكن اللعنات التي التى تصب علي "الكفار" من ميكروفونات المساجد و سباب المسيحيات "السافرت" في الشوارع والقاء حامض الكبريتيك عليهم واغراق الارصفة بكتيبات تحض علي الكراهية والعنف ليس الان بحاجة لدليل.
بعد كل هذا لنا ان نتساءل, اليس جورج بوش علي حق؟
ليس فقط فاشستي بل ارهابي شمولي واستقصائي ايضا.



#ابراهيم_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ابراهيم حبيب - فاشستى .......ام لا فاشستى