أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - غباء الطغاة وآخرهم فلاديمير بوتين















المزيد.....

غباء الطغاة وآخرهم فلاديمير بوتين


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7185 - 2022 / 3 / 9 - 15:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يخطأ الطاغية عندما يظن ان موافقة مستشاريه ومساعديه على آرائه نفاقا و خوفا من بطشه او من الإقالة من موقعهم بأنه فذ من الافذاذ وذكي من الاذكياء، فيصبح الطاغية مختال بنفسه ويشعر وكأنه القائد الملهم والمفكر المنير والمخطط الاستراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه في إدارة الدولة، فعندها يشعر ان ما يقوله نافذا وكل ما يعمله صائبا، فتزداد الثقة الكاذبة بنفسه وكأنه القائد الذي لا يهزم.

ان المجرم بوتين لا يدرك حجم التعويضات والخسائر التي حملها وسيحملها على الشعب الروسي بسبب الدمار الذي فعله في أوكرانيا وفي سوريا، ان غزوة صدام حسين للكويت كلف الشعب العراقي 52,4 مليار دولار وتدمير البنى التحتية في العراق وحصار اقتصادي دام لأكثر من 12 سنة واحتلال امريكي وإيراني للعراق في 2003 ، ان الكويت لا تساوي مساحة وحجم محافظة من محافظات أوكرانيا ولم تتعرض الى الضرب بالصواريخ العمياء ولم تدمر محطاتها النووية، فأن تعويضات أوكرانيا قد تصل الى ترليون دولار من ضمنها المصاريف التي تكفلتها الدول الجوار في احتواء النازحين والحصار التي ستصل تأثيراتها الى اكثر من عشرة سنوات عجاف ستعاني منها روسيا وبلاروسيا وجمهورية الشيشان وكذلك ستؤدي حملته على أوكرانيا الى استقلال الدول المستعمرة من قبل الاتحاد الروسي واولها الشيشان بعد اسقاط رمضان قديروف.

ان الطغاة لا يعترفون بفشلهم بالعلن، ولكن في داخلهم فهم منهارون ويتمنون لو عادت العقارب الساعة الى الوراء ليصلحوا من هفواتهم القاتلة التي تقضي عليهم.

ان تجاهل وتساهل الرأي العام العالمي عن ضم بوتين لشبه جزيرة القرم الى الاتحاد الروسي، وتجاهل الرأي العام العالمي مجازر بوتين في سوريا وفي إنشاء قاعدة بحرية وجوية في سوريا، جعل من بوتين ان يظن بأنه الرجل القوي الذي يخشاه الغرب والعرب.
ان جنود بوتين ومرتزقته المسلحة قتلوا الشعب السوري وهجروهم وتقاسم بوتين ارض سوريا مع الطاغية أردوغان ومع ولي البدعة الخامنئي وحسن نصر الله، وجعلوا من الطاغية الاحمق بشار الأسد كالمفتي من المتاجرين بالدين يمنحهم شرعية وجودهم على ارض الشام الذي هو دخيل عليها، هاجرت عائلته الى سوريا من الحدود العراقية – الإيرانية، فلو كان وطنيا سوريا لدافع عن سوريا كما دافع الرئيس الأوكراني عن ارضه متحديا ثاني اكبر قوة عسكرية بالعالم.

عندما اشاهد بشار الأسد وكأنني أرى صعلوكا عاريا لا يخفي شيئا من عورته وكرامته المهانة وقزما بين العمالقة لا يجرأ ان يقول لا ولا همسا مع نفسه لكل ما يقررونه الطغاة المستعمرين لأرض الشام، فهو يسير امامهم كالدليل والذليل الذي لا يجرأ ان يلتفت إليهم وان ضربوه بالسوط كما يضرب الحمار، فالحمار اجرء منه فعندما يغضب الحمار فأنه يركل صاحبه فيئن صاحبه من ركلة حماره.

ظن هتلر بغزوه لأوربا بأنه سيتخلص من إهانة الحلفاء لألمانيا بعد انتصارهم على المانيا في الحرب العالمية الأولى وانتهى منتحرا ومحروقا.
وظن صدام حسين بغزوه للكويت سيعوض عن الخسائر التي خسرها في حربه مع إيران وانتهى مختفيا في حفرة تحت الأرض ومشنوقا بأيدي عملاء إيران.
ان قائمة الطغاة الجهلة كثيرة في منطقتنا منهم من قام بانقلاب عسكري ظنا منه بأنه سيغير مسار التأريخ ويجعل من بلده مثل بغداد في عهد هارون الرشيد ويحرر القدس كصلاح الدين الايوبي، ومنهم من باع وطنه بالمتاجرة بالدين وبالمذهب وهم من ابعد الناس عن الدين الإسلامي وعن المذهب.

اغرب تعليق سمعته من وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف "أمريكا غزت العراق «البعيد».. وتنكر على روسيا التدخل في أوكرانيا"
أي انه يجعل من جريمة غزو (احتلال) العراق من قبل أمريكا مبررا لجريمة غزو بوتين لأوكرانيا.
فهل هناك وزير خارجية لدولة أكثر غباء وغطرسة من وزير خارجية مخضرم لقوة عظمي يبرر جريمة غزو أوكرانيا بجريمة غزو الأمريكي للعراق؟

يتسألون لماذا لم يتحرك العالم عند غزو الأمريكي لأفغانستان وللعراق؟
1. لم يتحرك العالم لاحتلال شاه إيران لجزر الإماراتية.
2. لم يتحرك العالم عندما نفذ رفعت الأسد مجزرة حماة في سنة 1982، وعاش رفعت الأسد في أوربا مكرما دون محاكمة او محاسبة وثريا من سرقته للأموال الشعب السوري.
3. لم يتحرك العالم عند قصف صدام حسين مدينة حلبجة بالقنابل الكيمياوية وحملة الانفال حيث قتل اكثر 180 الف كردي ودمر اكثر من 4000 قرية وهجر المئات الألاف من كردستان الى جنوب العراق.
4. لم يتحرك العالم عند تدمير حلب من قبل الجيش السوري والروسي واستخدام بشار الأسد الأسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري.
5. لا يتحرك العالم لقتل الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.
6. ولم يتحرك العالم لاحتلال الثلاثي الروسي الإيراني والتركي لسوريا.
7. لا يتحرك العالم لقصف الممنهج وعمليات القتل للقوات التركية المغولية المستعمرة لكردستان اناضول للكرد في الاناضول وفي العراق وفي سوريا.
8. لم يتحرك العالم أيضا لغزوة بوتين لشبه جزيرة القرم وضم القرم للاتحاد الروسي.
9. ولم يتحرك العالم لقتل 350 ألف يمني من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية.
10. ان الحروب والقتل تجارة المجرمين والطغاة والحكومات الاستعمارية، فاذا ساد السلام تفلس المصانع المنتجة للأسلحة.

الجواب:
1. ان صمود الرئيس المنتحب ديمقراطيا وعدم هروبه من ساحة المعركة جعله قدوة للشعب الأوكراني ليحذون حذوه ويقف العالم مع الشعب الاوكراني.
2. ان استخدام الوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية نقل جرائم الجيش الروسي آنيا الى انحاء العالم.
3. ان الشعب الأوكراني شعب مثقف ومتحد وولائهم للوطن وليس لروسيا وليسوا منقسمون بين غزة والضفة وبين المذاهب الدينية يقتلون بعضهم البعض على الاسم وعلى الهوية ولا يؤمنون بالبدع والخرافات وليس لديهم ولي البدعة ولا مرجع ديني يتدخل في السياسة ولا حزب الله ولا حزب اخوان المسيح ولا يعيشون في الماضي ولا يتاجرون بصلب المسيح، فرئيسهم يهودي الديانة وشعبه مسيحيون.
4. فشل العرب بعد ان تخلوا عن الدين الإسلامي، دين المساواة الى العصبية القومية العربية الاستعلائية، فلولا الدين الإسلامي لبقوا الاعراب كبدو رحل يطوفون في ارض الجزيرة والصحراء جنوب ارض العراق وارض الشام بحثا عن مرعى وبئر ماء لأبلهم، والمملكة العربية السعودية هي اول دولة تخلت عن الإسلام وعن الخلافة الإسلامية مقابل دعم الاستعمار البريطاني لآل السعود ليهزموا الشريف حسين الذي كان ينادي باسترداد الخلافة الإسلامية من الترك المغول.
5. لم تبق للمسلمين قوة بعد ان تحول السلطان إسماعيل الصفوي الى المذهب الشيعي الخاص به لاستعادة زوجته التي طلقها لثلاث مرات متكررة بناء على فتوى العلامة الشيعي الاثنا عشري العراقي الحسن بن يوسف الحلي الذي عاصر السلطان إسماعيل الصفوي، وظهور الخميني فانهما تسببا في قتل الملايين من المسلمين لبعضهم البعض وان مسلمي أفغانستان هم فرقا وشيعا مختلفة يتاجرون بالدين وبالمخدرات، وانهم يقتلون بعضهم البعض أكثر من قتل الامريكان للأفغان وهرب الرئيس الافغاني بعد ان تخلى الامريكان عن حمايته.
6. العيب فينا وليس فيهم، نحن قوما يحكمنا الجاهل والفاسد، و العسكري المغامر وابن عسكري احمق، او متاجر بالدين، او بدوي يفتخر ببداوته ونحن في القرن الحادي والعشرين، ، والسني يقتل الشيعي والشيعي يقتل السني على الاسم والهوية في العراق وفي سوريا وباكستان وافغانستان.

كلمة أخيرة:
• أقف احتراما واجلال للشعب الاوكراني وقيادته فأنهم يبعثون الامل في الشعوب المقهورة والمغلوبة على امرها للتخلص من الطغاة الداخل والخارج ومن المتاجرين بالدين ومن القوميين الاستعلائيين اللذين يظنون أنفسهم شعب الله المختار وهم اللذين تخلوا عن الدين الإسلامي لتبني العروبة بعد ان استعمروا الدول الشرق الأوسط تحت راية الإسلام.
• هل نجد في تاريخنا الحديث قائدا في منطقتنا نقارن بينه وبين الرئيس الاوكراني الذي يقود شعبه تحت وابل الصواريخ ومدفعية عدو جبار يملك أسلحة الدمار الشامل وجيش مدججا بأحدث الأسلحة وقوامه اضعاف جيشه ويرفض الهروب ويترك شعبه ليقاتل، فقياداتنا فمنهم من يعيش في عاصمة دولة معادية لشعبه او مختبئ في جحر تحت الأرض او يسمح لثلاثة الدول لاستعمار بلاده ليحافظ على كرسي الحكم في قصره او يوقف اطلاق النار بعد 6 أيام في حرب سعى اليها مع دويلة إسرائيل يفوقهم عددا وعدة خوفاَ من احتلال عاصمة دولته دون ان يأخذ رأي شعبه او قائد ثورة ينهي ثورة شعبه بإعلان "انتهت الثورة".



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس من المقاومة الشعب الأوكراني للقوات الغازية الروسية (2)
- دروس من المقاومة الشعب الأوكراني للقوات الغازية الروسية
- لماذا يخاف فلاديمير بوتين من أوكرانيا وما الحل
- خسر فلاديمير بوتين الحرب وإن ينتصر في معاركه في أوكرانيا
- أوقفوا اعتداء المجرم فلاديمير بوتين على الشعب الاوكراني والغ ...
- بوتين مريض عضويا ونفسيا وسيتسبب في انهيار روسيا الاتحادية ور ...
- الفوضى تعم العالم
- تجلت الإنسانية بوجها جميل في كل اركان الأرض متعاطفا مع الطفل ...
- شلة من الحثالة والخونة ومن حرامية المال العام يدعون أنفسهم ب ...
- بماذا يهددنا العميل الإيراني قيس الخزعلي
- في العراق: الخونة وعملاء إيران يدعون العراقيين للتطوع للسيطر ...
- عار عليكم يا قادة وحكومة إقليم كردستان وآلاف الشباب الكرد يم ...
- هل حكومتا إيران وتركيا عدوتان للعراق؟
- على الرئيس الجمهورية والرئيس الحكومة ورئيس المجلس القضاء الأ ...
- هل هناك عراقي مرتاح؟
- الى متى يتحمل الشعب العراقي وحكومته ابتزاز الخونة والعملاء ل ...
- رسالة عاجلة الى مصطفى الكاظمي: الحاق الحشد بالجيش النظامي مط ...
- ماذا يريدون القتلة والخونة والعملاء والحرامية من الشعب العرا ...
- ان سقوط النظام الإيراني يبدأ من اليمن
- الى اين يؤدي الصراع على النتائج الانتخابات العراقية


المزيد.....




- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- بعد القطيعة.. هل هناك أمل في تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق؟ ...
- ضابط أوكراني: نظام كييف تخلص من كبار مسؤولي أمن الدولة عام 2 ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي: ما يحدث في ألمانيا اختبار حقيقي لأو ...
- مباشر: قتلى وجرحى في ضربة إسرائيلية على مبنى سكني وسط بيروت ...
- أوكرانيا تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة دفاع جوي حد ...
- غارات إسرائيلية مكثفة على وسط بيروت والضاحية
- أوكرانيا تطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ رو ...
- عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة ...
- كيف يواصل الدفاع المدني اللبناني عمله رغم التهديدات والاستهد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - غباء الطغاة وآخرهم فلاديمير بوتين