|
السؤال الخامس _ مناقشة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7185 - 2022 / 3 / 9 - 09:30
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
السؤال الخامس _ العلاقة بين الساعتين البيولوجية والعالمية ؟ ( المجموعة الثانية من الأسئلة المحيرة )
أيهما الساعة الأصلية الحقيقية ، وأيهما الثانوية : الساعة البيولوجية هي الأصل ، أم الساعة العالمية ( الحديثة ) ؟ ( أيهما السبب أو الأولى ، وأيهما النتيجة أو الثانية ) .... أم أن العلاقة بينهما جدلية حقيقية ، وحلها الصحيح عبر البديل الثالث ؟! 1 ضمن المعطيات الثقافية الحالية ، العلمية والفلسفية ، العالمية إلى اليوم 7 / 3 / 2022 ، يبقى الجواب في مجال التخمين والتفكير أو المقارنات المنطقية . .... الجواب العلمي الصحيح ، والحاسم ، يتوقف على نتيجة الجدل حول طبيعة الزمن أو الوقت : إذا تكشف في المستقبل أن الزمن نوع من الطاقة مثل الضوء والكهرباء ، تكون الساعة العالمية هي الأصل ، وتكون الساعة البيولوجية نتيجة . وإذا تبين العكس ، أن الزمن مجرد عداد وفكرة ثقافية مثل اللغة والرياضيات ، تكون الساعة البيولوجية السبب والأصل . قبل ذلك ، البديل الثالث يمثل أفضل الحلول الممكنة . .... تكملة هذا النص ثرثرة فلسفية ، أو تفكير بصوت مرتفع وغير محدد . .... في المنطق العلمي _ أو البحث العلمي أو الفكر العلمي _ يوجد حد فاصل واضح ومتفق عليه بين الفلسفة والأدب ، وبين الاختصاصات العلمية المحددة بدقة وموضوعية . 2 الأسبقية بين الساعتين البيولوجية والعالمية ، قضية جدلية لا يحسمها سوى المستقبل والأجيال القادمة . وهذه المشكلة شبيهة بمشكلة الواقع المزمنة ، والمعلقة منذ 25 قرنا : هل الواقع والعالم يتغير كل لحظة ، .. وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين... وبقية صيغ المنطق التعددي . أم النقيض : لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار ...وبقية صيغ المنطق الجدلي والثنائي ؟! منذ عشرات القرون يتعايش كلا المنطقين ، المختلفان لدرجة التنااقض ، في الثقافة العالمية وداخل عقل الانسان بالتزامن . .... النظرية الجديدة تقترح الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، لهذه المشكلة المشتركة ، والمزمنة ، عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن . كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط . بعبارة ثانية ، كلا الموقفين بين الصح والخطأ . وعبر تكاملهما يتحقق الجواب الصحيح أو العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) . الحياة سلسلة سببية ، يمكن تتبع آثارها نظريا إلى الأزل ( المصدر الأول للحياة أو السبب الأول ) ، وهي تنطلق من الماضي ( الأزل ) إلى المستقبل ( الأبد ) عبر الحاضر . والزمن بالعكس ، احتمال وصدفة مصدرها الأبد ( المصدر الأول للزمن أو السبب الأول ) ، وهو ينطلق من المستقبل ( الأبد ) إلى الماضي ( الأزل ) عبر الحاضر . هذه الفقرة معقدة بطبيعتها ، وفهمها يحتاج _ بالإضافة إلى الاهتمام والجدية والصبر _ إلى المقدرة على تغيير الموقف العقلي ، والتكيف مع النتائج المنطقية والتجريبية الجديدة . أعتذر ، لا يمكنني تبسيطها أكثر . ولا أعرف إن كان ذلك ممكنا بالفعل . .... .... الواقع كما هو عليه ، بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن.... 1 فكرة ، وخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : بكل لحظة صحو ، وعبر التبصر الذاتي وحده ، يمكن فهم الواقع من خلال معايشته واختباره بالتزامن . " الفاعل والفعل ، أو الحياة والزمن ، نقيضان يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما " . 1 _ اتجاه الحياة ( أو الفاعل _ة أو الكائنات الحية كلها ) من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله . 2 _ اتجاه الزمن بالعكس ( أو الفعل أو الأحداث بلا استثناء ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله . وهذه الجدلية العكسية ، الثنائية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض أو القمر والمريخ أيضا . .... لكن توجد حلقة مفقودة هنا ، أو عقدة غير مرئية تتمثل بالحدث . الحدث يتضمن الحياة والزمن بالتزامن . الموقف الثقافي الحالي ، العلم والفلسفة ضمنا ، خطأ ويلزم تصحيحه . الحدث = إحداثية + زمن + حياة . ( وبما أن حركة الزمن والحياة ، لها نفس القيمة المطلقة مع الاختلاف بالإشارة والاتجاه يكون مجموعهما يساوي الصغر دوما ) بعبارة ثانية ، الحدث خماسي البعد ، لا رباعي البعد بالتأكيد . 2 لا أعرف ، لماذا يتعذر فهم الفقرة أعلاه بالنسبة لشخصية فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء ؟! تكرار هذا الأمر ، صار يسبب لي الخيبة والشعور المتزايد باللاجدوى . .... لا يحق لي التذمر والشكوى ، ولا السخط والاستياء بالطبع . لقد حصلت على أكثر من ما استحق . 3 لماذا تركيزي إلى هذا حد على فكرة الواقع ، أو مشكلة أو قضية الواقع ؟ " الحقيقة تحرركم " العهد القديم ، من خلال أريك فروم . وأنا أصدقهما ، وثقتي بهما كاملة . من يعرف يحب ، ومن يحب يسعد ، ومن يسعد يهتم ، ومن يهتم يفهم ويدرك كل ما حوله بسهولة ويسر . .... موقف التواضع حل ، أو عتبة الحل للمشكلة العقلية . مثال مباشر وتطبيقي : الكون ؟ كنت أتصور الكون ، فقط بحدود خيالي وقدرتي العقلية المحدودة بالطبع . الآن ، اتخيل الكون بمستويين : المستوى الأول نفسه السابق والمشترك ، بينما المستوى الثاني والأهم يبدأ بما لا اعرفه ، ولا يمكنني تخيله أيضا . بعيارة ثانية : كون أول مباشر ، ومشترك . وكون أضخم يحتويه . من خلال هذا التصور للكونين ، الداخلي أو الأصغر ، والخارجي أو الأكبر يسهل فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . الحياة تنطلق من الماضي وأصغر من أصغر شيء ( داخلنا أو خلفنا ) ، إلى المستقبل أكبر من أكبر شيء ( خارجنا أو أمامنا ) ، عبر الحاضر . والزمن بالعكس تماما ، ينطلق من المستقبل والخارج أو اكبر من اكبر شيء إلى ، الماضي والداخل وأصغر من اصغر شيء . ..... هوامش وملحقات العيش في الماضي أم في المستقبل ؟! ( ربما يكون الحاضر وهما )
1 ما الذي نعرفه ؟! نعرف الماضي بالتذكر ، والخبرة ، فقط . ونعرف المستقبل بالتوقع ، والخيال ، فقط . .... الحاضر حالة عابرة ، متغيرة بطبيعتها . ومع ذلك تخضع للقانون ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . 2 نعيش اليوم الحالي بدلالة الأمس أو الغد . الأمس تكرار : لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار . الغد صدفة : كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين . اليوم الحالي في المستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . اليوم الحالي 8 / 3 / 2022 عيد المرأة العالمي ، هو حقيقي فقط بالنسبة للأحياء ، بينما هو في المستقبل بالنسبة للموتى وفي الماضي بالنسبة لمن سيولدون بعد لحظة غد . اين هي الحقيقة ، أو الواقع ، أو الوجود ؟! 3 أعرف أنني لا أعرف . أعرف أيضا ، ان غيري لا يعرف . .... أعرف أنني لا أعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، تعلمتها بالقراءة ووالاصغاء . أعرف أن غيري لا يعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، أتعلمها كل بالتجربة المريرة . 4 كل ما نفعله أو نفكر فيه أو يخطر على البال ، احد نوعين : 1 _ يعيدنا إلى الماضي البعيد ، والموجود بالأثر فقط . 2 _ أو يدفعنا إلى المستقبل البعيد ، والموجود بالقوة فقط . .... ما الفائدة إذا كنت تعرف أو لا تعرف ! 5 القانون مشكلة أيضا . يوضع القانون في زمن 1 ، والمطلوب أن ينفذ في زمن 2 ، أنت وأنا نعيش في زمن آخر ، ويختلف بالفعل عن الاثنين السابقين . .... ماذا لو كان ما تفكر به صحيحا ؟ 6 الكتابة عتبة الحوار وشرطه المسبق . .... الدوغمائية عتبة ، وحلقة مشتركة ، بين الغريزة والعقل . الدوغمائية سقف النرجسية ، وعتبة الأنانية . 7 الحياة والزمن _ النقيضان ، بعد فهم العلاقة ( الحقيقية ) بينهما يتكشف الواقع بشكل فجائي ، وغير مسبوق . .... مثال تطبيقي : شخصية عاشت 33 سنة . لحظة الولادة كان العمر صفرا ، وبقية العمر كاملة 33 سنة . لحظة الموت بالعكس ، كانت بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر 33 . من خلال هذا المثال ، يمكن فهم طبيعة العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن المتعاكستين ، بالإضافة إلى فهم العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن . والأكثر أهمية بهذا المثال ، أنه يوضح الطبيعة السالبة لحركة مرور الزمن ( يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ، على النقيض تماما من الحياة والطبيعة الموجبة لحركتها ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ) . ملحق التناقض في الفيزياء الحديثة ، بين فيزياء الكم والفيزياء الفلكية والكلاسيكية ، مصدره الساعة الحديثة ( المقلوبة ) ؟! الساعة الحديثة تقيس سرعة واتجاه حركة الحياة الموضوعية ، وهي موجبة بالطبع ، لكن حركة الزمن عكسها وهي سالبة بطبيعتها . ملاحظة هامة : بصرف النظر عن الخلاف حول طبيعة الزمن بين الثقافة والطاقة ، يبقى اتجاه مروره الصحيح ( الحقيقي أو الافتراضي ) بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السؤال الخامس _ الفصل الخامس
-
مقدمة الفصل الرابع _ السؤال الرابع
-
السؤال الرابع _ الفصل الرابع
-
الكتاب الرابع _ القسم الأول
-
الحرب كارثة بطبيعتها
-
هوامش وملاحظات على القسم الأول
-
الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2 و3
-
الفصل الثالث مع المقدمة
-
فن هدر الوقت مع الاضافة والتكملة ...
-
مقدمة الفصل الثالث _ السؤال الثالث
-
السؤال الثالث _ الفصل الثالث
-
الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2
-
تكملة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع
-
هوامش الفصل الثاني
-
مقدمة الفصل الثاني
-
الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة )
-
الكتاب الرابع _ الفصل الثاني
-
الكتاب الرابع _ الفصل الأول
-
هدر الوقت أم استثماره ؟
-
الكتاب الرابع _ مقدمة
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|