أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - الخطاب الاعلامي للحزب الحاكم والمعارضه في اليمن















المزيد.....

الخطاب الاعلامي للحزب الحاكم والمعارضه في اليمن


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 10:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


محددات الراسلة الانتخابية لكل من الحزب الحاكم في اليمن واحزاب اللقاء المشترك (المعارضه اليمنيه ) تقرير اخباري للزميل محمد القاضي ونشرت الاشتراكي نت وفيها عرض للخطاب الاعلامي للحزب الحاكم والمعارضه في اليمن



أولا خطاب الحزب الحاكم الانتخابي

يعتمد الخطاب الانتخابي لمرشح الحزب الحاكم ومسئولي حملته الانتخابية على أربع ركائز أساسية وأخرى غير أساسية , ويمكن اجملاها عموما على النحو التالي :-
-الركيزة الأولى وتتمثل في الانطلاق في الرسالة الانتخابية من قاعدة الرد على رسالة أحزاب اللقاء المشترك والسعي إلى إضعافها والحد من تأثيراتها على الناخبين, فبعد أن لاحظ الحزب الحاكم أن المعارضة كانت موفقة إلى حد كبير في اختيار مرشحها الرئاسي ممثلا بفيصل بن شملان, وان الرجل مشهود له بالنزاهة والاستقامة والكفاءة حاولت أن تقلل من شان هذا الاختيار الناجح بالحديث عن عدم نزاهة وكفاءة قيادات أحزاب اللقاء المشترك الأمر الذي اضطر هذه الأحزاب أن تبحث عن شخص بهذه الصفات من خارجها, وعندما لم تجد أي نقيصة في سيرته السياسية والأخلاقية تؤثر على مكانته بين الناخبين , ذهبت تتحدث بدون الخلاق عن عمر الرجل ونوع نظارته وطقم أسنانه وغيرها من الأشياء غير الملامح الشخصية ,
وبالمثل عندما فوجئت السلطة ومسئولي حملتها الانتخابية باتفاق خمسة أحزاب على مرشح واحد يمثلها جميعا في هذا الاستحقاق الوطني والديمقراطي الكبير , ذهبت للحديث عن وجود أجندات خفية لكل حزب من هذه الأحزاب , وان كل حزب له مرشحه الخاص وذهبوا ليدللوا على ذلك بوجود مرشح إصلاحي مستقل"العزب" وآخر اشتراكي مستقل"المجيدي" مع أنها تعرف حيثيات ترشيحات هولا المستقلين لكل من السلطة والمعارضة , ومع هذا فقد تعمدت إلى إثارة الغبار حول نقاط قوة المعارضة في حملتها الانتخابية , وهناك امثلة كثيرة تشير إلى أن السلطة تعتمد بشكل أساسي في حملتها الانتخابية على الرد على خطاب المعارضة ورسالتها الانتخابية أكثر من أن يكون للسلطة رسالتها الخاصة أو خطابها الانتخابي الخاص .

- الركيزة الثانية للخطاب الانتخابي لمرشح السلطة يقوم على أساس تخويف الناخب اليمني من خطورة فوز مرشح المعارضة على امن واستقرار البلاد ووحدتها , وهناك شواهد كثيرة على هذا النوع من الخطاب التحذيري , وهم بذلك يستهدفون تجاوز المقارنة بين مرشحي السلطة والمعارضة باعتبار أن المقارنة ليست لصالحهم سواء من حيث الكفاة والنزاهة أو من حيث الأهلية والمعرفة والثقافة وغيرها, ولذلك ذهبوا يخوفون الناس بالخطر الذي يتهدد بلادهم وأمنها واستقرارها في حالة فوز مرشح نزيه و"حضرمي" ويمثل خمسة أحزاب يمنية رئيسية أي أنهم يستبطنون بخطابهم هذا تهديد الناخبين وتوعدهم بالويل والثبور حتى لا يصوتوا لصالح المعارضة ويبقون حالة الخوف والترقب والتوجس من السلطة وجبروتها كعامل من عوامل تعديل مزاجهم الانتخابي العام , وهذه النقطة من اخطر مفردات الخطاب الانتخابي للسلطة وأكثرها تأثيرا على اتجاهات الناخبين , وعلى المعارضة أن تؤكد باستمرار على أن اليمن بخير وستكون أفضل وأكثر أمنا واستقرارا
- الركيزة الثالثة وتعتمد على معرفة الناس بمرشح المؤتمر وتعودهم عليه يرافقه الحديث عن الإنجازات الوطنية التي حققها الرئيس أثناء حكمه ويشيرون في هذا السياق إلى تحقيق الوحدة اليمنية وتثبيتها , وتحقيق الأمن ولاستقرار و تحقيق الديمقراطية , والتنمية ومن ذلك استخراج النفط وبناء سد مأرب , ومد شبكات الطرق إلى المدن والمحافظات المختلفة وهي عملية تضليلية تسند إلى ضعف ذاكرة الناس وعدم توفر المعرفة التراكمية لدى بسطاء الناس أي أنهم ينظرون إلى الأمن والاستقرار مثلا بالمقارنة بوضع العراق مثلا وليس بوضع الأمن والاستقرار في اليمن نفسها وعدم ملاحظة أن اليمنيين يقتلون في الحروب الداخلية والقبلية والصراعات اليومية أكثر من الذين يقتلون في الحرب الأهلية الصومالية مثلا , ولا يلاحظون مثلا أن القلاقل والحروب التي يخوفون الناس من العودة إليها هي في معظمها بسبب سياسة النظام السيئة وبسبب استخدامه للحروب الداخلية وتحريك الجيش ضد المواطنين جزء من سياسة السلطة للاستمرار في الحكم (انظر المزيد في موضوع الأمن الداخلي إلى دراسة الدكتور محمد القاهري المنشورة في نافذة وجهات )
- اعتمدت السلطة في خطابها أيضا على قاعدة الاتهام بالعمالة و أن المعارضة مرتبطة بالخارج وبمخططاته الاستعمارية ضد اليمن والمنطقة , وان السلطة تقف بالمرصاد ضد هذه المخططات وتقاومها وهنا يمكن الإشارة إلى أن النظام يلوح بورقة العمالة بينما هو في الحقيقة من يقيم علاقات مشبوهة مع المخططات الأجنبية ضد الدول العربية والإسلامية ويمكن الإشارة إلى موقف اليمن من التعاون الأمني مع الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب وكيف حاولت ترويج حربها في صعدة باعتبارها حربا ضد الإرهاب تارة ,وضد الشيعة الإيرانية تارة أخرى , كجزء من سياسة تقديم النظام نفسه إلى دول الخليج والولايات المتحدة في حديثها عن الخطر الشيعي كمبرر للوقوف في وجه إيران وسوريا وحزب الله .

- هناك ركائز للخطاب الانتخابي الذي تعتمده السلطة اقل أهمية من سابقاته أو أنها جزء مكمل لها ومن ذلك مواضيع مثل استغلال عدم قناعة الناس أو شرائح واسعة منهم في عدم إمكانية حدوث التغيير عن طريق الانتخابات أي أنهم يؤكدون بخطابهم هواجس الناس من عدم إمكانية تسليم الحكم حتى ولو فاز مرشح المعارضة , وكذا استغلال السلطة لوعي الناس الراسخ في أن الانتخابات سيتم تزويرها الأمر الذي يدفع الناس إلى عدم التصويت لمرشح المعارضة وخسران رضاء السلطة طالما وأصواتهم لن تعمل شيئا في نهاية الأمر , وكذا محاولة الإيحاء بوجود اتفاق بين المعارضة أو عدد من أحزابها مع الرئيس على نتائج الانتخابات وان المعارضة قابلة بنتائج المحليات مقابل تخليها عن نتائج الرئاسيات , بالإضافة إلى عملية الإيحاء والتأكيد على وجود خلافات بين هذه الأحزاب وأنها لن تتفق على بن شملان ولكل حزب من هذه الأحزاب مرشحها الخاص , وان الخلاف على مقاعد المحليات سيؤثر على نتائج الرئاسيان وهو ما يجب التنبه له , هناك أيضا الضرب على مسالة تقدم سن مرشح المعارضة وعدم قدرته على تولي المسؤولية التي يفرضها منصب الرئيس وهو في هذه السن المتقدمة , رغم انه 72 سنة عمر مقبول في النظام برلماني الذي تسعى لتحقيقه المعارضة , فضلا أن الفرق بين عمر بن شملان وعمر الرئيس الحالي لا يتجاوز الخمس سنوات فقط لا غير رغم تغيير الرئيس الحالي لتاريخ مولده أكثر من مرة منذعتلى السلطة عام 1978م ,
والحقيقة أن محددات هذا الخطاب ومفرداته المختلفة قد كتب عنها وتم التصريح بها في أكثر من وسيلة إعلامية , فضلا عن الحملة الميدانية للتأثير على الناخبين وفقا لهذا الخطاب.

ثانيا محددات الخطاب الانتخابي للمعارضة

لابد من ملاحظة أن رسالة اللقاء المشترك الانتخابية تعتمد هي الأخرى في مضمونا وتأثيراتها على الركائز التالية :-
1- حاجة الناس أو غالبيتهم إلى التغيير بعد 28سنة من حكم الرئيس صالح لليمن الجمهوري والديمقراطي اى أن المعارضة تحاول بهذا الخطاب أن تستفز كرامة المواطن في بقاء رئيس جمهورية لمدة 28سنة وهو أمر غير مقبول نفسيا ووجدانيا بالنسبة للمواطن اليمني الذي ينظر إلى هذا الفترة الطويلة ومحاولة تمديدها سبيع سنوات اخرى يمثل إهانة له , تجرح كرامته وتوحي بان بلده غير قادرة على إنجاب رئيس آخر غير علي عبد الله صالح فضلا أن هذه الفترة الطويلة كانت مليئة بالألم والمعاناة الشديدة .
- تستند في خطابها أيضا على معاناة الناس من الفساد والاستئثار بالسلطة والثروة على حساب بقية المواطنين وهي معاناة حقيقية جعلت كل يمني يشعر بالخطر الذي يهدد أمنه المعيشي ورزق أولاده , ويندرج في هذا الضغط في الحديث على سياسية الجرع المتواصلة التي عادة ما تؤدي إلى رفع أسعار السلع والخدمات الأساسية مرة بعد مرة , وبالذات سعر السكر والأرز والقمح والدقيق والزيت والزبادي , فضلا عن رفع تعريفات الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والتلفون والتعليم والصحة , أي أن المعارضة ينطلقون في حملتهم الانتخابية من معاناة الناس الحقيقية التي يلمس المواطن نتائجها يوميا ويذهب إلى ذهنه عند الحديث عنها إلى الحزب الحاكم والوضع الذي يراد إعادته في هذه الانتخابات كما هو بدون تغيير .
- تعتمد المعارضة في خطابها على نزاهة واستقامة مرشحها الرئاسي فيصل بن شملان الذي يمثل النقيض الموضوعي لمرشح السلطة في كل شيء تقريبا سواء في الرزانة والعقل والرشد والحكمة أو في الاستقامة والمعرفة والوعي أو في كونه يمثل الوحدة الوطنية وإشعار كل مواطن يمني أن الرئاسة والوصول إليها حق لكل مواطن بغض النظر عن منطقته

- تعتمد المعارضة في خطابها على أن اتفاق خمسة أحزاب على برنامج وطني ,ومرشح واحد يمثل نقطة ايجابية تعزز الثقة بها لدى الرأي العام وتقدم تطمينات حقيقية إلى أنها على مستوى المسئولية لحكم البلاد وتقديم أنموذج مختلف عن الوضع القائم فضلا أن ذلك يقدم تطيمنات حقيقية على ضمان مستقبل وحدة وامن البلاد واستقرارها
- تعتمد المعارضة على خطورة سياسية السلطة القائمة على التمييز في المواطنة بسبب سياسة حكم الأقلية وشعور شرائح واسعة بالضيم والتهميش وهذا ما ينطبق على معظم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية , وأبناء صعدة و بكيل والهاشميين والمهمشين وأبناء محافظات تعز واب والحديدة والبيضاء والمحافظات النائية كالجوف ومأرب وغيرها
- تعتمد المعارضة على برنامجها الانتخابي الذي يتميز بتشخيص المشكلة واقتراح النظام البرلماني ,والقائمة النسبية, من اجل توسيع المشاركة الشعبية وتحقيق مبدأ فصل السلطات والتبادل السلمي للسلطة ,وهي القضايا التي لا يستطيع النظام مجاراتها في برنامجه الانتخابي .
ويتبين من هذا ان هناك نقاط ضعف حقيقية لدى مرشح السلطة هي نفسها نقاط قوة لمرشح المعارضة ينبغي الضغط والتركيز عليها في الرد على خطاب المؤتمر الشعبي العام الانتخابي .



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشاعه بأنهم يأكلون موتاهم!! المهمشون - في اليمن
- فشل اسرائيلي وهزيمه امريكيه وانتصار روسي في الحرب على لبنان
- قراءة في المشهد السياسي-الانتخابي الراهن في اليمن
- نقلاعن صحيفة الثوري اليمن بالوقائع ووالأرقام..نهب ثروات البل ...
- حزب الله انتصر على إسرائيل
- الخطاب الانتخابي لمرشح ال(28سنة حكم) للرئيس علي عبداللة صالح ...
- الاتتخابات الرئاسيه اليمنيه لعبه( شبدالو ) والحزب الحاكم في ...
- العرب شعروا بقوتهم
- فنجان قهوة!! لكن قلبي أسخن
- عدن
- حزب الله سيناريو قادم و نصر الله بطل عربي جديد
- جين نوفاك كاتبة ومحللة سياسية أميركية ، خبيرة بالشؤون اليمني ...
- جردوني هيا من الحب و الحنين!!
- هل ستصل نيران نزاع الشرق الأوسط إلى منطقة القوقاز؟
- القرار رقم 1701 لا يحل المشاكل ولا يجعل أحدا يحتفل بالنصر ال ...
- اليمن ثقافة الحصانة و«نظرية الإذلال
- ماهي المفاجات في نهايه الحرب في لبنان
- حان وقت التغير وحان ايضا وقت تقرير المصير 28عام من حكم الرئي ...
- كل الطرق تفضي إلى دمشق؟
- أطفال الشوارع في اليمن


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - الخطاب الاعلامي للحزب الحاكم والمعارضه في اليمن