حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 7182 - 2022 / 3 / 6 - 23:07
المحور:
كتابات ساخرة
مساء الأحد، و الملل المتسرب الآن هو ترقب بداية اسبوع جديد ..
تتطلب بداية الاسبوع هذه حماقة غربية امريكية، يعقبها رد روسي حاسم، يعيد شقلبة موازين الارض و اقطابها !
لا نتحدث هنا عن الاقطاب، كما يتناولها منظروا "التسول" بمختلف رتبه و درجاته، بل عن الاقطاب المغناطيسية التي تمسك هذا الكوكب ! بالمفهوم الميكانيكي طبعا .
تقترب ذكرى زلزال اليابان المدمر، و الذي اسفر عن تسونامي و كذلك تسرب محدود في محطة "فوكوشيما" النووية، قبل 11 سنة الا اربعة ايام من اليوم.
كان الزلزال بقوة تقترب من عشر درجات، و قد تسبب في زعزعة مسار دوران الارض حول الشمس و حول نفسها بضع سنتمترات، مما نتج عنه تغير بسيط في القطبية المغناطيسية و الكهراطيسية للارض !
سببت هذه الرجة حالة من جنون البقر في اوروبا و العالم، حيث تحولت هيلاري كلينتون الى ممرضة غير رشيقة، تتاكد بشكل يومي من تعافي اليابان من اثار التسونامي و من استقرار مستوى الاشعاع .
رغم ذلك كان ساركوزي، و نظرا لقصر قامته، كان يهمس في إبط "ميركل"، بنبرات خبيثة و خائفة، ما مفاده ان الامور هناك ليست على ما يرام، ولكن يجب المضي قدما في غزو ليبيا و اعادة جدولة ديون اليونان !
كعاهرات الرصيف، في انتظار سيارة محترمة، و سهرة انيقة، كان نشطاء الثورات يعرضون مؤخراتهم على منصات الاعلام في الشرق و الغرب !
من يشتري ثورة ؟!
من يشتري التغيير ؟
ثوار المخافر، كلاب الزينة، عاهرات الرصيف، اليفون جدا، حيث يهدون الورود للعساكر، و الوعود للمداشر، و جنسا سريعا للمارة و عابري السبيل، و متعهدي الانظمة القديمة ..
يا ثورة .. من يشتريك ؟!
يا فنان .. من يحتويك ؟!
يا كلبا لاجئا .. من يؤويك ؟!
نحتاج شيئا كهذا ليس بالضرورة لانهاء القطب الوحيد او تعزيز الثنائية القطبية، بل فقط لكي ننتهي من مخلفات الربيع و اسمدته الكيماوية التي انتجت كثيرا من هذه التشوهات الخلقية الفكرية في العالمين العربي و الشمال افريقي، تماما كما فعل الاسبان بالريف و غير الاسبان بغير الريف !
كل هؤلاء اليوم صاروا عالة على الزمكان، كما صارت كل هذه الاوطان المزيفة و القضايا المزيفة و الاستقطابات المزيفة، صارت عالة على الارض و التاريخ !
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟