هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 7181 - 2022 / 3 / 5 - 22:30
المحور:
الادب والفن
حالُ العرب (13) ..طربٌ عند الآذان والصلاة
كان في مكة مؤذناً يدعى ابنُ مليكة ، بينما يؤذن بأعلى صوته ، سمع المغني (الأخضر الجدي ) من دار العاص بن وائل يغني بكلماتٍ لقيس بن الملوح بحق ليلى التي يقول فيها :
صغيرين نرعى البهْمَ ياليت أننا ....الى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهْمُ
تعلقتُ ليلى وهي ذاتُ ذؤابةٍ ........ولم يُبدِ للأترابِ من ثديها حجمُ
فبعد ان سمع الغناء راح يطرب ، فبدلا من أن يقول : حي على الصلاة .. قال : حيّ على البَهْم .... حتى سمعه أهل مكة فغدا يعتذر لهم . هذا مؤذن قبل ألف عام ، هام وطرب على صوت المغني فكيف تريدوننا اليوم أن نعيش حياة الدواعش والدراويش .
غفر الله للمؤذن ابن مليكة على سرحانه وسهوه ، والخلود الأبدي للألماني( نيتشه ) حين كان يقول ، إذا دخلت بلاداً ورأيتها تفتقر الى غذاء الروح من الموسيقى والغناء ، فقل انّ الدين والفقر من مميزات هذا البلد .
الحكاية من ( من كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني) .....
هاتف بشبوش /عراق/دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟