عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 22:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الحروب أكاذيب كثيرة.
في الحروبِ أيضاً"مُبالَغات"، هي أكثرُ شناعةً من الأكاذيب.
الكذبُ ملحُ الحروب.
و "التضليلُ" أيضاً.
و التدليس.
تقومُ الحروبُ في الغالب على"أنصاف"الحقائق، وعلى "أرباعها".. وأنصافُ الحقائق، وأرباعها، قد تكونُ "أيّ شيء"، إلاّ أنها لن تكونَ"حقائقَ"أبداً.
الكثير من الحروبِ قامت استناداً لأكاذيب كبيرة.
الناسُ العاديّون، والحقيقة، هما أوّلُ ضحايا الحروب، وأكاذيبها التي لا تنتهي، حتّى بعد نهايتها بوقتٍ طويل.
في الحروب .. كُلّ شيءٍ جائزٍ "إعلاميّاً" ، من أجلِ إلحاقِ الهزيمةِبـ"العدوّ" ، وبدايةُ هزيمتهِ ستتمّ أوّلاً، من خلال "تدمير" روحه المعنويّة .
هل تتذكّرون الآن، أنّ فلاّحاً عراقيّاً طيّباً" كانَ قد أسقطَ(لوحده) طائرة أباتشي هجوميّة أمريكيّة، ببندقيّة "برنو"، قبل احتلال العراق بأيّامٍ قليلة من عام 2003.
هل أسقطها "أسطورة طويريج" بنفسهِ فعلاً؟
هل سقطت(هكذا من تلقاء نفسها)نتيجةَ خلّلٍ فنيّ، وليس بسبب رصاص "البرنو"؟
كُلُّ شيءٍ جائز.
وإلى الآن.. وبعد عشرين عاماً تقريباً، لم يَقُل لنا أحدٌ، ولم يؤكّد لنا أحد(بما فيهم سلاح الجو الأمريكي)،"حقيقة" إسقاط، أو"سقوط" تلك "الأباتشي"، بكامل "زينتها" آنذاك.. وما هو دور ذلك الفلاّح الطيّب في ذلك بالضبط.
"الرواية" الوحيدة يومها، كانت الرواية"الرسميّة".
و"قصص" الحرب الدائرة الآن، هي في معظمها "القصص" الرسمية الروسيّة ، والقصص الرسمية الأوكرانيّة ..أمّا كُتّاب القصص"المُستقِلّون" ، فينطبِق عليهم "مَثَلُنا" العراقي الشهير"حِبْ وإحجي ، وإكْرَه وإحجي" .
وتُريدونَ الآنَ أن تعرفوا "حقيقة"ما يجري في الحرب الروسية-الأوكرانية من حوادث وتفاصيل.. بعد أسبوعٍ واحدٍ فقط من بدايتها، في عصر"الميديا"، الذي جعلَ من كُلِّ شيءٍ"ميديا"، بما في ذلك نحنُ"الميديّون"، وكتاباتنا"الميديّةُ"جداً.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟