أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نبيل محمود والى - الشرق الأوسط الجديد














المزيد.....

الشرق الأوسط الجديد


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 03:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


المشهد السياسي لأداء نظام الحكم القائم في إيران منذ اندلاع ثورة الإمام الخميني وإلى يومنا هذا يؤكد أن نظام آيات الله كان ومازال يسعى دائما إلى تصدير الثورة وافتعال المشاكل الإقليمية والدولية ! فطموحات وأطماع هذا النظام للسيطرة على المنطقة العربية وفرض زعامته في العالم ليست وليدة اليوم .. فاستمرار احتلال الجزر العربية الإماراتية وإثارة القلاقل في داخل دول مجلس التعاون الخليجي والتدخلات المزمنة في العراق وما أظهرته مؤخرا الفضائيات الأجنبية من انتشار صور الإمام الخميني بشكل ملفت داخل أنفاق وملاجئ حزب الله في الجنوب اللبناني بعد طرد عناصر الحزب منها واستيلاء قوات جيش الدفاع الإسرائيلي عليها إضافة إلى استمالة نظام البعث السوري لشق الصف العربي و بدء ظهور انتشار إيراني ملموس في مصر العربية إضافة لإعلان رئيس النظام عن رغبته في محو إسرائيل من الخارطة الدولية .. تلك مفردات تعبر عن الوجه الحقيقي لأطماع النظام الفارسي وتوجهاته في التوسع والتمدد أفقيا ورأسيا متخذا من الدين الإسلامي ستارا لأفعاله .

ولأن تسييس الدين والاتجار به عامة ودق الأسافين وإزكاء نار التفرقة بين الشيعة والسنة خاصة لم تحقق لهذا النظام القابع في قم أهدافه العدوانية سواء المعلن عنها أو المخفي في المنطقة لفرض نفسه كقوة إقليمية و عالمية فلقد ذهب بعيدا إلى تأسيس ترسانة عسكرية تفوق حاجياته وقدراته الوطنية في ظل انعدام دول مجاورة تناصب إيران العداء متوجا تلك المنظومة المسلحة بالمناورات العسكرية العلنية المستمرة وإ ظهار نواياه في ولوج النادي النووي الدولي وتمكن من الوصول إلى مراحل لأبأس بها في عمليات تخصيب اليو رانيوم وصناعة الماء الثقيل تمهيدا لإنتاج القنبلة النووية.. مما أعتبره المجتمع الدولي تحديا بالغ الخطورة بعد أن تم تصنيف النظام الإيراني دوليا بأنه نظام مفرخ وراعى للإرهاب الديني الدولي ويعد من قوى محور الشر .

حكام الدولة العثمانية و هتلر وموسولينى وإمبراطور اليابان الراحل والإتحاد السوفيتي سابقا وصدام حسين أمثلة في التاريخ القريب لزعماء قادوا أنظمة الحكم في بلدانهم حيث أوردوا شعوب تلك الدول إلى مواطن التهلكة بعد أن تجاوزت أطماعهم ونزواتهم التوسعية حدود الشرعية الدولية على الرغم مما كانوا يدعونه من مفردات .. ويندفع حاليا النظام الإيراني على ذات الطريق غير عابئ بالإرادة الدولية متوقعا أن يجنى ما عجزت عنه قوى عديدة كانت أشد بأسا وقوة .. لقد وضعت إيران العالم أجمع أمام تحدى عظيم الشأن فإما إنتاج السلاح النووي وباقي استخداماته مما يعرض الأمن والسلم الدوليين في منطقة الشرق الأوسط والعالم لخطر بات وشيك الوقوع .. أو ضربات عسكرية جراحية إستباقية شاملة ساحقة ماحقة من جانب أمريكا وحلفائها قد تستمر شهرا لتكسيح كامل القوة العسكرية والنووية لإيران مما سيكون لها تداعيات كثر في المنطقة والعالم أيضا .. !

الشطرنج هو لعبة السياسة وإيران العنيد لن توقف ما بدأته وإلا فتحت أبواب بلاد فارس أمام التدخل الأجنبي في كل صغيرة وكبيرة .. وهناك خطوطا حمراء لا يجب ولا يصح ولا يجوز ولا يسمح لأي دولة في المنطقة بتجاوزها شئنا أم أبينا .. تلك الخطوط تقوم الولايات المتحدة الأمريكية فقط رئيس مجلس إدارة العالم بصياغتها وليس الإيرانيون !!! أما المسكوت عنه عربيا كعادتنا في الهزيمة الحقيقية عسكريا وسياسيا التي ألحقتها إسرائيل والمجتمع الدولي بحزب الله الامتداد الجغرافي لإيران على الأرض العربية في لبنان هي باترون تمهيدي لما يمكن حدوثه في إيران بعد قص أطرافها في لبنان وقطاع غزة حيث لم يتبقى لها من مساند سوى فنزويلا وتلك هي عين الحقيقة في الشرق الأوسط الجديد !!!



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصاف الرجال
- الانتصار الإستراتيجي التاريخي !!!
- دبلوماسية الدموع
- العرب والأمر الواقع
- !!!جنرالات الفضاءيات
- فقهاء المقاومة
- قرار تأميم قناة السويس
- أسنان وأنياب الديمقراطية
- أين سلام الشجعان ؟
- محامى الشيطان
- ودع هواك
- العلمانية وأنظمة الحكم العربية
- الدين والعلمانية
- العلمانية والمجتمع
- العلمانية والديمقراطية
- ثقافة الأحذية
- مصانع النفاق
- الانتخابات الرئاسية
- العلاقة بين رجال الدين والسياسة
- صكوك الغفران


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نبيل محمود والى - الشرق الأوسط الجديد