أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان














المزيد.....


النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من سيطرة الازمات الاقتصادية الخانقة والوضع الاجتماعي السياسي المتازم و انشغال النخبة المثقفة بحياتها الخاصة اكثر من اي شيء اخر يٌذكر، الا ان هناك همسات ثقافية فكرية فلسفيةهنا و هناك في كوردستان، و هي ايضا بدورها ليست مجردة او حيادية كما هو المطلوب ، و عليه من البديهي ان تبرز منها الاجنة المشوهة في رحم غير مهيء و ينتج التوجهات الخابطة فتكون لها افرازات مؤثرة بشكل سلبي على الفكر العام الموجود اصلا لدى النخبة اكثر من المطلوب وهو عكس ذلك تماما؛ و هو تنشيط العقل و تشجيع المفكرين في التعمق و البحث الصحيح و للغرض ذاته، للاستحصال على الثمرة الحقيقية و على الاكثر ان تكون واقعية مناسبة للارضية المتغيرة الموجودة و الجو الثقافي الفكري الفلسفي المسيطر عليه الموجود ان كان هناك اصلا هذا في الواقع الساكن و ان لم يكن متخلفا و متاخرا عن الركب و ما يحدث في العصر.
ان اختصرنا كلامنا على النشاطات التي يمكن ان نقربها اكثر الى الوصف الصحيح المطلوب وصفها، و كعادتنا دائما يمكن ان ندعي جزافا بانها يمكن ان تدخل في خانة الارهاصات الفكرية الفلسفية ليس الا و بدوافع مختلفة و اكثرها سياسية بحتة او مظهرين نابعة عن دوافع شخصية غير منتظمة و بعيدة عماهو المطلوب او المفروض ان تكون عليه. نرى بين فينة و اخرى ما يمكن ان نسميها نقاشات و ان كانت مختصرة على نخب ثقافية او الاصح سياسية مغرضة وهي في اساسها غير ملمة بالفكربشكل مطلق بل تشارك بناءا عن دوافع شخصية بعيدة جدا عن اهداف الفكر او العملية التي تشارك فيها.
بعد التمحيص في وجوه ما يسمون باصحاب الفكر و الفلسفة و الشخصيات الاكاديمية المسلكية و السياسية هذه، و بعد ان تسمع اراءهم و فحوى كلماتهم، تكتشف بشكل واضح جدا انهم بعيدون جدا عن الفكر و الفلسفة و الثقافة المطلوبة لهذه الامور، و هم يستخدمون هذه المفاهيم التي يدعون هضمها ، و ما يدعون في غير محله و كم اكتشفنا انهم انهم يتفاخرون بمفاهيم و مسطلحات و يستخدمونها لاغراض بعيدة عن معانيها, اي مجرد اللعب بالكلمات و الجمل من اجل اهداف بعيدة جدا عن الموضوع و جوهره.
و به يمكن ان نعلن بان ما ينتج في هذه الاوساط ليس الا اوهام و اضغاث احلام لا تقترب من الحقيقة و الواقع و ماهو المفيد و المطلوب المناسب لماعليه الشعب و ما هي المطلوب لعصارة الفكر و الفلسفة العامة المناسبة لدى الجميع بشكل عام و للنخبة بشكل خاص، او ما يمكن اعتمادها كافكار طليعية يمكن ان يقتدي بها الجميع و الاحسن للنخبة.
نرى ما يحصل و كاننا بعيدون عن ما يجري، لكثرة تعجًبنا من الخلل و الخلط و التشويه غير الطبيعي في الامر، و ما يحصل و يتم بشكل ناقص و يتم بعشوائية بعيدة عن الشروط المطلوبة له و المفروض توفرها قبل بداية العمل اصلا، و عليه يسير على غير سكته ، فعدمه افضل من حدوثه و الخروج منه بنتائج معاكسة و غير الحقيقية يخلط الامر اكثر بل يشوه الموجود ايضا .
فهل من المعقول تشويه العقل الثقافي الفكري الفلسفي العام للشعب الكوردي و النخبة في المقدمة، وهو المتاثر اصلا من الواردات غير الطبيعية و غير المنسجمة مع الواقع بالخطوات الاولية المشوهة في هذا الاطار و بتعقيد الامر و خلطه اكثر من ايجاد المخرج للمشكلة الموجودة اصلا و ممكن العودة الى البداية على الاقل.
فهنا ان اختصرنا في بيان حقيقة ما يحدث يمكننا ان نقول بان ما يحصل بايدي مغرضة داخلية كانت ام خارجية او بفاعلين من غير اختصاص دون اي غرض او من اجل مصالح خاصة و بدوافع متعددة المصادر كما هي حال السياسة في كوردستان، و الادق ان مانراه هو من اشباه النشاط في هذا الامر على ايدي اصحاب خلفية سياسية بحتة لا علاقة لها بالفكر و الفلسفة، و العكس موجود ايضا هناك من يحمل افكارا و فلسفة معتبرة في محله و اجبر على ان ينشغل بالسياسة لاسباب ذاتية مادية بحتة و من اجل ظروف ذاتية خاصة، اي يعمل في تلك الاوساط بخلفية فكرية فلسفية معتبرة يمكن ان يفيد في وسطه الخاص الملائم له اكثر من ما هو موجود فيه. اي ما نراه هو العمل في السياسة بخلفية فكرية او في الجانب الفكري بخلفية سياسية ايديولوجية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي حقيقة امريكا
- هل تدافع روسيا عن وجودها ؟
- لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان
- هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟
- الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
- هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
- هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل
- من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟
- من ينقذ كوردستان من محنتها ؟
- مرحلة مابعد الدين في العراق
- السلطتان تحاصران الشعب الكوردي
- هل يجد كل من الكاظمي و صالح ما يبحثان عنه معا؟
- هل اصبحت قطر جحشا لاردوغان ؟
- هل يصبح آيا صوفيا مقصلة لعنق اردوغان ؟
- انه الفساد ام الجهل؟
- تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان


المزيد.....




- مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر ...
- بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟ ...
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
- إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟ ...
- مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر ...
- السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
- دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط ...
- هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني ...
- الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان