أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زكريا كردي - أراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمة لأحدْ..(7)














المزيد.....


أراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمة لأحدْ..(7)


زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)


الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 00:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إذا رجع الحكيم إلى حَجاه تهاونَ بالمَذاهبِ وازْدَراها
-المعرّي
"تناقضٌ ما لنا إلا السكوت له"
----------------------------
في نَحو بناءِ القَدَاسة، يَحدثُ أنْ يُبجّل التابع الحاضر أثرَ المتبوع الغائب، بإسرافٍ ومُبالغة شديدين..
فينسبَ له ..مثلاً ..جليلَ الكرامات، و يَعْزي إليه خوارق القدرات، ويمنحهُ عالي المَقامات، أو يُدَجّل عنه كليلَ السلوك وباهي المعجزات،
أو ربما نجده - مع مرور الوقت - يهذي به، ويُحدّث عنه من تراكمات الأخبار، ما يفوق أضعافاً مُضاعفة عمّا كان غبار القول عليه حقاً، أو ما كان يفعل ذاك المُرتجى في الواقع، أو ما يخالف حقيقة الذات لما يملك ذاك المتبوع في واقع الامر ..
و أظن أنّ الحال يكون هكذا تماماً في مُعظم الأديان و العَقائد الشمولية، حيث ينسلخ عقل التابع المؤمن كلياً بها، عنْ كلّ حسنة صدٍ أو مزيّة نقدٍ، حتى عن تلك التي كانتْ فيه بالأصل..
بمعنى أنّه قدْ يعمى هذا (التابع) عنْ أيّة محاسن حقيقية موجودة في المَتبوعِ بالفعل،
أو يجهل مَزايا جليّة، جاءَ بها ذاك المتبوع المُقدس، وأسبغها -حيناً- على تابعيه ..
كل ذلك يحصل بسبب خدعة الإطلاق، واليقين في صلاحية الفكرة، أو الرغبة العارمة بأن تكون القيم ثابتة مطلقة، وصالحة لكلّ زمانٍ ومَكان ..
وكما نرى، فإن الأمر يبقى على هذا النحو حيناً ما، قد يطول وقد يقصر، إلى أن ينقلب الواقع الجديد عليه (أي على وجود المتبوع ) ، فتتداعى عليه الأفهام ، من كل حدب وصوب ، بمن فيها التابعة له ، كتداعي الأكلة إلى قصعتها..
ثم بعدئذٍ يسحق الزمان ما جاء فيه، من بعض ذاك الحق وذكره المُبين،
الى يَنْقضي أمر هذا الحال الكلّي تماماً ، ثم بعد ذلك ، يأتي حقٌ مناقضٌٌ وجديد آخر، ليسلب أثره اللاحق، الحقَّ السابق..
تماماً كما فعل هو -في بداية انبلاجه - مع ثقافات جَلتْ وشعوب خَلَتْ ، وعادةً ما يستثير الانفعالات والحماسة تحت حجّة الهداية إلى اليقين الأصوب، أو الدعوة إلى الدّين الصحيح أو العقيدة الأكمل...
وهكذا - دواليك - تستمر الأكذوبة المُقدَّسة ..في نَهشِ مناحي الفَهم، وغيلة العَقل، و وَأد مبادئ المنطق...
قصارى القول :
على ضوء هذا السَلْبِ الأليم الذي يتَرَبّصُ بوجودِنا جميعاً ..
لربّما عزاؤنا الوحيد، أنّ هناك عقلٌ كليٌ،
يقبضُ على دفة الزمان ، ويوجه شراع الوجود برمّته ،
دائمَ الحضور ، حيّ التجلّي ، فاعلٌ في كل شيء ..
يمضي بنا بصمتٍ مُطْبقٍ، غيرَ آبهٍ - لحسن الحظ - بتخرّصاتِ أوهامِنا، ولا بأضغاثِ أحلامِنا..
هو الصائرٌ ، الذي يهمسُ لنا - بين الفينة والأخرى - بصَوتٍ خَفيٍّ :
استمرّوا .. استمروا ..
كلكُمْ - على حَق الزوال - مَاضون ...
أمّا أنا .. السّرْمَدي . . خيـرٌ و أبْقى...



#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار أولية حولَ مفهوم -الرّوح الكليّة- عند -هيغل-
- -قد ترامَتْ إِلى الفسادِ البرايا-
- آراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمة لأَحدْ (6) ..
- أفكارٌ بسيطةٌ حول الأخلاق والسياسة..
- آراءٌ بَسيطةٌ غير مُلزمة لأحَد..(5)
- أفكارٌ مُتراميةٌ على أطرافِ - الحُزْن -
- آراءٌ بَسيطةٌ غير مُلزمة لأحَد..(4)
- آراءٌ بَسيطةٌ غير مُلزمة لأحَد..(3)
- أراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمة لأحدْ..(2)
- آراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمٍة لأحد..
- * شرُّ التّفَاؤل المُفْرط..
- حديث خرافة..
- ليس بعيدا عن السياسة 3 ..
- ليس بعيدا عن السياسة 2 ..
- بليّة الفهم الكسول..
- أفكار حول مزايا الفلسفة
- رحيل - سيرة ذاتية -
- الانتخابات الرئاسيّة السورية.. صوت العقل
- أفكار أولية حول أهمية الحقيقة الدينية والحقيقة الإنسانية
- - البشر الأحياء - حوار مع الفنان التشكيلي العالمي CHALAK


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زكريا كردي - أراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمة لأحدْ..(7)