أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - وزير الجحش














المزيد.....

وزير الجحش


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 03:23
المحور: كتابات ساخرة
    


في اللغة الجحش: وَلَدُ الحمار، والعَدَدُ: جِحَشة، والجميعُ جِحاشُ. والجَحْشة بتّخذها الرّاعي كالحلقة من الصّوف يلقيها في يده ليغزلها. والجِحاش: الدِفاع من تُجاحِشُ: أي تُدافِعُ عن نفسك. ومن تم يجوز لغة أن نسمي مثلا وزير الدفاع بوزير الجحش لأنه يجاحش عن الحمى ويدود عنها و ادا كان الجحش هو ابن الحمار فان الأنثى من منزلته تسمى جحشة وهي من بنات الحميرأيضا حين تضعها أمها وتبقى على هدا الاسم إلى أن تفطم من الرضاع، فإذا استكملت الحول كانت تولب. وربما سمي المهر جحشاً كدلك تشبيهاً له بولد الحمار من باب المساواة ،ويقال للرجل، إذا كان مستبداً برأيه: "جحيش وحده "، وعلى كثرة هده الأصناف في أنظمتنا العربية الجحيشة أي لغة تعني المستبدة.

ارتأيت أن أقدم هده التعارف اللغوية ليس إطنابا كما قد يعتقد البعض بل إكراما لموضوع هده المقالة و هي تتعلق بجحشة رفيعة المستوى لا تشبه في شيء باقي الجحشات التي قد نصادفها في قرانا أو مداشيرنا الفقيرة تسقي الحرث و تبول من غير لزوم في أيها مكان. فهي جحشة و لا باقي الجحشات و أكررها لأنها تعيش في إسطبلات مكيفة آخر أنتكة و يرافقها طبيب خاص في كل الأوقات و تأكل الكاكاو و الأناناس المستورد لها خصيصا من جزر المرو مورو. وهي تانيا جحشة أمير و قائد لجيش دولة عربية مرموقة انفق عليها ألاف الدولارات مؤخرا ببروكسيل احتفاء بفوزها المضفر في سباق دولي أقيم بالمناسبة شاركت فيه أزيد من 200 جحشه أغلبها تلعب بالقميص العربي، و منها جحاش حاكم عربي تم حملها سرا إلى الديار الأوروبية عن طريق طائرات سلاح الجو العسكري. أما الجحشة صاحبة اللقب فقد تم حملها هي الأخرى بطائرة خاصة من عاصمة عربية في اتجاه الديار البلجيكية، إلى هنا لا علم لي بالمسئول الذي قام باستقبال هده الضيفة الفائقة العادة عند وصولها للمطار ولا اعرف ادا ما تم استقبالها بعرض عسكري للحرس الخاص أم لا.

المهم أنه و احتفالا بهدا الحدث السعيد الذي رفع رأس العربان عاليا أمام كل المتنافسات من الجحشات الروميات على لقب التحدي ، و أعاد ربما لأنظمتها المهزومة طعما للانتصار، أصر الأمير أن يجاحش عن جحشته الميمونة صاحبة اللقب ويدلعها فأفرد لها صفحة كاملة في جريدته تتحدث عن هدا الانجاز العظيم و الفتح المبين ،وظهرت صور الجحشة باهية زاهية و بالألوان رفقة السيد وزير الجحش أي الدفاع وهو غارق في نشوته بهدا الانتصار النوعي على صفحة الأخبار الدولية في الجحيشة عفوا الجريدة ولا تلوموني فلقد تشابه علينا البقر .

هنيئا لنا ادن بهدا الانتصارالنوعي الذي كان تمرة لعبقرية وزير الدفاع وتفوقه في مجال التكتيكات الجحشية وعاشت جحشة الوزير ظافرة غانمة بالألقاب .



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان من الشعوب العاشبة
- مدخل لدراسة النظرية البوشاوية
- ذكريات الشقاوة عندما ختنت و عندما أحببت1/2
- مادا يعني أن تكون شابا بالمغرب؟؟
- ميلاد جبهة المعارضة السعودية الديمقراطية
- ما قل و دل من سياسة الرباط
- التلف..زة المغربية في العهد الجديد
- كابوس مرعب
- حكومة عيانة
- أمم متحدة ضد من؟؟
- أخبار غير عادية من المغرب
- غجري أنا في و طني
- أكذوبة العهد الجديد بالمغرب
- نساء و فتاوي عن تحرير الرجل و زواج المسيار
- نداء لكل المثقفين الأحرار
- مناصب شاغرة بالمغرب..مطلوب مفتي سينمائي وممثلين بلحى طويلة
- سيناريو لحكومة أصولية بالمغرب 2007
- الهوامل و الشوامل


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - وزير الجحش