إسراء محمد عبد الوهاب
الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 08:59
المحور:
الادب والفن
بالساعة الثالثة عصرًا...
بائع الكتب يُقلب الملعقة داخل كوب زجاجي لتحلية مشروب الشاي خاصته، تسير إليه بذاك اليوم كعادتها كل شهر لترى كل ما هو جديد، التحقت به مكتبته البسيطة.
-دكتورنا الجميلة يا مرحب
-أهلاً أهلاً يا عمو عامل إيه
-الحمد لله عال العال وبقدومك المكان نور.
-والله المكان منور بيك يا راجل طيب، قولي بقى فيه إيه جديد عندك
-الجديد قريب هيكون أنتِ، كتبك هتتباع هنا وفي كل مكان وابقي أفتكرني وقتها
ضحكت بخجل قائلة:
-أنا مين بس هما دول فين وانا فين
آخذة الكتب الجديدة راحلة تلوح له تاركه إياه.
بعد عام من هذا اليوم أخذت تقف في المكان الذي لم يتغير به أي شئ عدا وجود عم حسين، كم كانت تتمني إخباره بطباعة أولى أعمالها وسُتباع في أكبر المعارض الدولية للكتاب.
كم هو مؤسف أن تحقق حلمك ولا تجد الفرحة التي تنتظرها في عيون أول من صدق وآمن بموهبتك.
رحمك الله عم حسين بائع الكتب
#مقال أدبي
#إسراء_محمد_عبد_الوهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟