أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - وحتى لا تنتهي قصة ريان بموته!














المزيد.....


وحتى لا تنتهي قصة ريان بموته!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 02:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وحتى لا تنتهي قصة ريان بموته !
سبحان الَّذِي خَلَقَ الْحَيَاةَ وجعل أجلها محدودا لا يتقدم ولا يتأخر، بدليل قوله تعالى:"فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقدمون" الأعراف 34، حيث أنه لا يمكن أن يموت أحد قبل أجله أو بعده ، بحجة قوله سبحانه: وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا"، كما قُدر للطفل "ريان" الذي انطلق من ضيق البئر المظلمة إلى رحمة الله الواسعة ، كما انطلق أول مرة من ضيق رحم أمه إلى سعة الدنيا ، ليتستوفي رزقه وأجله الذي لم يتجاوز الخمس سنوات ، لحكمة يعلمها الله ويجهلها البشر رغم يقين المؤمنن منهم أنه في كل ما يقدر الله حكمة ، وأنه لا شيء من أقداره سبحانه يحدثُ عبثًا ، وإن كان موجعًا أو فيه شر في صورته الظاهرية ، التي يظن الكثير أن كل محن مصائب الناس محض شرور ، بينما يختفي في شرها الظاهر الكثير من الخير ، بما تتظمنه من حكم ، لأن الله سبحانه لا يخلق شراً محضاً لا خير فيه ، و-الله ماعندو غير الخير، كما كانت تقول والدتي رحمها الله - وأن كل تقديراته للإنسان خيـــــر لكنه قلما يعلم، بدليل قوله سبحانه :" وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمْ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون" البقرة.
وحتى لا تضيع الحكمة التي قُدر لريان أن يموت من أجلها ، وتتوارى في خظم التغطية الإعلامية التي طالت فاجته التي هزت العالم ، وشغلت مختلف وسائل الإعلام بأدق تفاصيل مراحل الإنقاذ التي بُذل فيها أضخم المجهودات ، وجندت لها أكبر المعدات والوسائل،
وحتى لا تطوى أو تختزل الحكمة الربانية من ذلك الحدث/الفاجعة ، في الأدعية والصلوات واستحضار قصص محن الأنبياء عليهم السلام ، إبراهيم ويونس ويوسف ،
وحتى لا يدير العالم ظهره للقضاية الإنسانية - كما عودنا في كثير من الأحيان - وتتمحور ردود الافعال بعد وفاة الهالك على برقيات التعازي والمواساة ، أو تقديم بعض العطايا والمساعدة والدعم المادي لشخص او اسرة او حي او دوار .
وحتى لا يحدث كل ما سبق .
وحتى لا تنهي قصة ريان بموته ، وحتى لا تتكرر الحادثة من جديد .
وحتى لا يفلت الجاني والمجرم من المسؤولية .
فإنه يتوجب اليوم وقبل أي وقت مضى، السعي بجد لفتح كل ملفات المعاناة التي يعيشها غير "ريان" من الأطفال ، وتحويل قضيته الانسانية إلى نضالات مقدسة ، تحدد مكامن الضعف بكل دقة وتعمل على طرح الحلول ، أيا كانت طبيعتها سواء قانونية أو لوجيستيكية أو تواصلية أو ثقافية، وخاصة فيما يتعلق منها بحقوق الأطفال في الحماية والتربية والصون والمحافظة ، ومن خلالهم المسارعة لإنقاذ ملايين القرويين الذين يلزمون أطفالهم ليقطعوا عشرات الكيلومترات بحثا عن شربة ماء في قساوة الظروف الطبيعية، وضراوة التهيمش والتجاهل والعزلة، وبذلك تنجح الحكمة من موت ريان وتحوله إلى ملاك بعثه الله لاستنهاض الهمم من اجل توفير عيش كريم لجميع المواطنين المتواجدين في اعالي الجبال والمناطق النائية ..
حميد طولست[email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائنات سياسية متطاولة متربصة على مقدسات الوطن !
- ريان مرسول الإنسانية!
- لماذا يكرهون الحب، وقد حث الإسلام عليه؟
- صحافة البوز والشير واللايك وراء إكتئاب جماهير كرة القدم!
- التضامن مع ريان لا يمنع النقد ولا المحاسبة !
- ريان أيقونة الطفولة ولامهنية القنوات المغربية !
- رسالة لكل -الوافويين-
- الحركة بركة ،والكسل شؤم وهلكة!!!
- -التعريب القسري- لمنتخبات شمال إفريقيا !
- من زمن مسرح الحلقة .
- أسوء شخصية العام!
- تخاطب العيون أبلغ من أي كلام.
- دوغمائية الإسلام السياسي.
- أَسْكْوَاسْ ذَامَايْنُو ذّامكَايْزْ.
- هيبة المنصب و المنتخبين الجدد !
- لا تأتي الإنتصارات على قدر الأحلام ، وإنما على قدر السعي الي ...
- لهذا إرتأيت أن يكون السيد بورطة رجل السنة بامتياز.
- مهانة هزائم كرة القدم ، الوداد الفاسي نمودجا.
- الإنبهار بالذات وهوس النجومية!
- براجماتية الإسلام السياسي 4


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - وحتى لا تنتهي قصة ريان بموته!