أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رياض محمد سعيد - اوكرانيا .. الأبنة المتمردة














المزيد.....

اوكرانيا .. الأبنة المتمردة


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 17:20
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في الشمال الشرقي الاوربي هناك عائلة من مجموعة من الافراد اخوان و اخوات وام و اب يعيشون في دارهم وهو وطنهم و ارضهم يسكنون في غرفهم متحابين متأخين سعيدين ينعمون بما منحهم الله في الحياة بوطن جميل فيه ساحة خضراء وحدائق و بساتين مليئة بالثمار و الخيرات تسمح لهم و لاولادهم باللعب و التسلية . في يوم اكتشف الاب و الام ان بنت من بناتهم متقلبة الرأي و متمردة (وانها قد تكون غارقة في ديمقراطية المثلية) قد اقامت بطريقة او اخرى بعلاقة مع شاب غريب واخته وهما من الغرب من خارج الاسرة الكبيرة ويبدو انهم (الاخ و الاخت) يؤثرون بما يتلائم مع سيرة تلك البنت و تمردها وانهم مثلها متقلبين و ان اصول و تقاليد اسرتها بالية و عقيمة واخذ الشاب يدفعها ويشجعها على التمرد و العصيان ، حاولت الاسرة عبثا ان تقنع البنت في التخلي عن هذ الفاسد الذي سيؤثر سلبا على الاسرة كلها لكن البنت استمرت بعلاقتها بل و قامت بتقريبه مع رفيقته الى بيت العائلة و ادخلته الى دارها و غرفتها وما ان اخذ بالارتياح حتى بدأ بجلب رفاقه و اصدقائه و اخذو يعبثون بما تقع عليه ايديهم وصارو يبيعون و يشترون و يغيرون على الحدائق و الثمار ويهدرون الخيرات بحجة المتعة و التسلية ويفعلون ما يشاؤن دون حسيب او رقيب ، نظر الاب و الام الى الحال الجديد و الخطر الكبير الذي لاحت ملامحه في الافق بوضوح ، حاولو بكل الوسائل ان يجعلو البنت تحيد و تتراجع عن موقفها وتتخلى عن هذاالشاب و من وكانت المواجهة واتخاذ القرار باستخدام القوة للتصدي لهذا الخرق وإن كان التصدي سيؤدي الى اضرار كارثية لجميع الاطراف لكن لابد للكارثة ان تواجه بكارثة اقوى منها من اجل سلامة الدار و افراد العائلة الاخرين .
اجبرت الفتاة المتمردة على الخضوع و لازمت غرفتها و حوصرت ومنعت من الاتصال و الاستمرار مع من اغواها ، حينها بدأ الغاوي بالتطبيل و التهليل و الاعلان ان هناك اب وام مستهترين ظالمين دكتاتوريين لا يسمحون لابنتهم ان تختار مستقبلها و حريتها وان هذا كبت للحريات و ظلم كبير لحرية الافراد وتطلعاتهم .
لقد قام الاب بطرد الغواة وابعاد شرورهم عن الاسرة و العائلة و الدار و عن الوطن و خيراته فليس من حل او بديل عن هذه المواجهة ومنع الا ستهانة بكل القيم و الاخلاق التي منحها الله لتلك العائلة اذ بات كل شيء في خطر وبان في الافق خسارة كل الخيرات والثروات و المحبة و التأخي وان العائلة ستغدو بلا امان للحاضر والمستقبل ، المستقبل الذي بات مجهول المصير ، وقد كانت المواجهة امر حتمي ، فلأجل الحفاظ على القيم و الاخلاق والامن و الامان و الى الارض و العرض و الثروات الوطنية و الاخوة و الترابط و حسن المصير لابد من ان يبذل الغالي و النفيس من اجل الوقوف و التصدي بوجه قوى الشر و ابعاد سمومها من ان تطال ابناء الاسرة و العائلة و الوطن .
لك ان تتخيل الان دور الدول و الاوطان في التشيه بما وصفناه انفا ، لكن عليك ان تفهم ان الحرب المواجهة الحالية بين الشرق الاوربي و الغرب الاوربي قد كشفت الوجه الحقيقي لمستوى الكذب و التلفيق الذي مارسته دول الغرب على العالم عامة و على العرب خاصة فقد بينت هذه الحرب ان الشعارات و الوعود التي يرفعها الغرب مبنية على الاكاذيب و التزوير وانه يمارس رفع هذه الشعارات طالما هناك من يستمع اليه و طالما ان مصالحهم و اهدافهم تسير بما يلائم اهدافهم الاستراتيجية وبما يخدم اهدافهم و مصالحهم في جعل العالم ذو قطب واحد . ولو نستعرض كمثال و دليل سهل الوضوح ما حل في العالم خلال الاربعين سنة الماضية من احداث مارسها الغرب وكان جل تأثيرها على العرب و الشرق بشكل عام من حروب و كوارث من تفجيرات و منطومات ارهابية و تمويل لحركات اجرامية و انقلابات و تشجيع على الفساد و الفوضى بأسم الديمقراطية المزيفة واستثمار الاديان والمذاهب لاثارة المشاكل و الخلافات و النعرات الطائفية و الفتن واثارة الاضطرابات و الاقتتال و العصيان ، حتى غرز في عقول الشرق الاوسط و الشرق عموما ان لا يمكن للحياة ان تستمر او لايمكن العيش بدون الغرب و الدولار. ومما يؤسف له ظهور احداث وحقائق وتصريحات على لسان اعلاميين و صحفيين ذوي شأن في اجهزة الاعلام العالمي من خلال تصريحاتهم العنصرية و المهينة بحق الاجئين ، فقد صرح اكثر من جهة تعتبر اعلامية مسؤلة ان الاتحاد الاوربي سيحتظن النازحين الاوكرانيين فقط الهاربين من ضغوط وخطر الحرب الروسية على اوكرانيا بشكل فوري وبدون اي من اساليب الاستقبال التي مارسوها على الاجئين السوريين و الايرانيين و الافارقة و العراقيين. وعدم استقبال او مساعدة النازحين من اوكرانيا من الجنسيات الاخرى كالعرب و الافارقة ومبرر ذلك ان الاوكرانيين هم اوربيين و مسيحيين و ذوي بشرة بيضاء و عيون زرقاء و مثقفين على عكس اللاجئين العرب و الافارقة . ولا حاجة للتعليق اكثر فكل العقول مهما كانت منحازة ستعرف ان الغرب من الاوربيين مليء بالعنصرية و الاحقاد وان شعاراتهم ما هي الا اكاذيب و زيف لتخدير الشعوب و فرض سياساتها على العالم للوصول الى أحادية القطب ، وقد جاءت هذه الادلة على لسان ما يعتبر خيرة وصفوة اجهزتهم الاعلامية ومثقفيهم.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء أزمة قرداحي
- فوضى الانفلات
- من مقاييس الحرمان
- ضلال الغربال
- الانتخابات وأحزاب الخراب
- أ لا زال البعير على التل ويشاركه الحمار
- هل تعلم ما هو الانتخاب العقابي
- الصراع الصعب
- خبر وحكاية مُرة
- هل الحكومة العراقية قادرة على بناء دولة
- الجيش العراقي و السيادة الوطنية
- شكرا مصر
- حول زيارة بابا الفاتيكان للعراق
- تشابيه
- جسر الطابقين في بغداد
- قاع الفساد
- هل العراق بلد اسلامي ، انه تساؤل فقط
- الانتخابات الامريكية ، أكذوبة صادقة
- تساؤلات عن تظاهرات العراق
- محركات ماكنات الاعلام


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رياض محمد سعيد - اوكرانيا .. الأبنة المتمردة