أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - غيضٌ من فيض !














المزيد.....


غيضٌ من فيض !


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


_________


• اعتقد ان سوء الحظ وحده او مجموعة من المصادفات الغريبة او صراع نفوذ وكسر ارادات لا نعرف عنه شيئا هو الذي جعل ابن مسؤول كبير في الدولة العراقية ، مثل السيد محافظ النجف السابق ، يمثل امام القضاء بتهمة الاتجار بالمخدرات بعد ان ضبط متلبسا بهذا الفعل وبحوزته كمية كبيرة منها ، لان مسار الوقائع المفترض بين ضبط مثل هذه الحالة في سيطرة او نقطة تفتيش معينة وتوقيفه بامر قضائي في مركز من مراكز السلطة التنفيذية ومن ثم احالته الى قاضي التحقيق وما يقتضيه هذا التحقيق من اجراءات ومعاينات وكشوف وفحص مختبري لطبيعة المادة وورود الاجابة بذلك ورأي الخبراء وتدوين الافادات للمتهم والشهود ابتدائيا اولا ومن ثم قضائيا وتحديد مادة الاحالة واحالة المتهم الى الجنايات ، هو مسار طويل ويستغرق فترة من الزمن يمكن لاي مسؤول من درجة ادنى بكثير من درجة محافظ ، في الوضع العراقي الذي نعيشه ونعرفه تمام المعرفة ، ان يتدخل و" يرتب الامور " بما يؤدي الى لملمتها وخنقها في المهد ، خصوصا وان كل مرحلة من هذه المراحل هي عقدة لها الف حل ان اردنا رغم انها قد تكون بابا موصدا بالف قفل وقفل في حالة ان يكون المعني بالاجراءات مواطنا " عاديا ...

• اذن فنحن امام " قدر مزحلق " كما يقول العراقيون او صراع ارادات خفي في اساس الحادث وخلفياته ، لانه حتى في حال فشل كل التدخلات تبقى هناك " فسحة " للفعل بالنسبة للمعني امام القضاء نفسه ، فالقضاء يحكم بما عنده من معطيات وهذه المعطيات يمكن ان تتغير حتى في اللحظات الاخيرة كأن يبدل الشهود شهاداتهم ، كما حصل بالنسبة لمسؤولين سابقين كبار ادينوا بجرائم ارهتبية عديدة ثم اعيدت محاكمتهم بعد سنوات وغير الشهود شهاداتهم لتصدر احكاما جديدة ببرائتهم بل ويتقاضون تعويضات ضخمة عن رواتبهم النيابية او الوزارية عن المدد السابقة وما طالهم " المساكين " من خسائر ومعاناة . او ياتي تقرير الادلة الجنائية بنفي صفة المواد كمواد مخدرة ، ويعرف السادة المحامون ان ذلك كان يحصل حتى في زمن النظام السابق فكيف له ان لا يحصل في زمن الانشراح والانفتاح وضياع القفل والمفتاح ؟!

• ماعلينا !.... شاء سوء الطالع ان تتسرب القضية الى الاعلام وان تلهج بها مواقع التواصل الاجتماعي وان يُحكم الولد فكيف يمكن لنا جبرما انكسر ؟ ... بسيطة : لقد وضع الدستور في يد ممثلي الطبقة السياسية الحاكمة مفتاحا سحريا مهما وفرصة اخيرة لانقاذ من تود انقاذه اذا شاءت الاقدار ان يتزحلق بقشر موز غير محسوب ... انه المادة 73/ اولا من الدستور التي تعطي لرئيس الجمهورية سلطة اصدار العفو الخاص بتوصية من رئيس مجلس الوزراء وعليه فقد صدر عفو رئاسي خاص عن الولد المسكين بتوصية من رئيس مجلس الوزراء ، لكن سوء الحظ كان ملازما لهذ الشاب ووالده الكسير فتسرب خبر وصورة القرار الى الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مما جعل الناس جميعا تتسائل " كيف يصدر عفو رئاسي عن تاجر مخدرات في الوقت الذي يقتل قاض نزيه تصدى لعصابة مخدرات ، بل وكيف تشمل جريمة تعتبر دولية بموجب توقيع العراق على اتفاقية دولية بخصوصها بعفو خاص في الوقت الذي نصت مادة صلاحية العفوالرئاسية على استثناء الجرائم الدولية وجرائم الفساد والجرائم الماسة بامن المجتمع منه ، مما احرج السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء واوقعهم في حيص بيص !

• بعد ارتباك و كلام منمق كثير لا يطفيء جذوة المحاجة ولا يقنع احدا جاءت الاخبار اليوم بتوجيه الرئاسة بتشكيل لجنة تحقيقية حول الموضوع ومحاسبة المسؤولين ! وهذه مشكلة اخرى ، اذ انها تعني لو اقتنعنا بها جدلا كعذر ان الرئاسة لم تدقق جيدا بشان الاسماء المطلوب شمولها وانها اصدرت المرسوم " ع الثقة " كما نقول لكنه يحول المشكلة الى رئاسة الوزراء فهل رفعت توصياتها بالعفو " ع الثقة " هي الاخرى ؟!

• المشكلة ان رئاسة الجمهورية ، بما عرف عنها من " حصافة " ولباقة " و " كياسة " اربكها وركبها هي الاخرى سوء الحظ فقد تضمن خبر اليوم : انها لن تتهاون ابدا في مواجهة جرائم المخدرات وانها دعت اللجنة التحقيقية التي شكلتها الى الاسراع بعرض نتائج التحقيق .... وماذا بعد ؟ لقد استبقت الامر ودعت في تصريح اليوم نفسه الجهات القضائية المسؤولة الى ادانة المسؤولين الذين تسببوا في المشكلة وانها بعد ادانتهم ، وهي لم ترفع دعوى بحقهم اصلا لان لجنتها التحقيقية لم تنتهي ولم ترفع توصياتها بعد ، تطلب من وزارة العدل ووزارة الداخلية القاء القبض على المدانيين الذين اطلق سراحهم واعادة سجنهم ،ولكن متى يتم ذلك ؟ في المستقبل ... بعد سحب المرسوم الجمهوري !


• عمركم سمعتم بمثل هذا الكلام !!

• كلمة اخيرة ، لمن يتحدث عن حنث باليمين وماشاكل : اقول ان هذه الواقعة تسربت بمحض الصدفة وسوء التدبير لا غير لكنها ليست سوى غيض من فيض ونقطة من نهر ، فعن اي حنث باليمين تتحدث ياصديقي ؟!



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار المحكمة الاتحادية وذيل الشيطان !
- ريّا ن !
- هل نحن شعب ميّت ؟!
- لو كان أسانج ....
- كردستان .... الثورة قادمة !
- تشرين 2019 ..... ثورة ام مؤامرة ؟!
- الجلاّد مازال موجودا.... الدوافع هي التي اختلفت قليلا !
- لنتعلم من - غريغوريو ميرابال - !
- ترامب والترامبية والنظام الامريكي !
- انا ... الفلسطيني !
- المُولِد الصيني : هل سيخرج منه العراق بلا حمص ؟
- ثورة 14 تموز ... ماضٍ ام مستقبل ؟!
- لعبة الطرد خارج الحلبة والعودة في شوط آخر !
- مالذي جرى ويجري ؟ ....محاولة اولية في قراءة الوقائع ...(2)
- مالذي جرى ويجري ؟ ....محاولة اولية في قراءة الوقائع ...(1)
- الحاكم وطني مخلص والشعب خائن وجاهل منذ 1991 حتى 2019 !
- تقرير اللجنه الوزارية : اراد ان يكون - متوازنا - ففقد التواز ...
- ثورة 14 تموز 1958 ...ثورة الامل المغدور !
- لا اظنهم يجهلون ما يفعلون !
- لا قطاع خاص طفيلي ومخّرب ولا قطاع عام فاسد وطفيلي ....


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - غيضٌ من فيض !