محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما
(Mohammed Rahali)
الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 21:43
المحور:
الادب والفن
حينما سألت مرآتي
عن فتاه الطيف الازرق
قالت أنت في العشق
يا سيدي تغرق
لا زلت لها ذاكرا
لم تنس
بعد ، ذكرياتك معها
لقاءكم العابرأنت سيدي مغرم يعشق
قلت أخبريني
عن عينيها البنيتين السوداوين
فإني بهما
لازلت أطوق
رأيت ظلا في المرآةِ
يجيبني
وإذا برأسه يطرق
قال أنت كما قالت لك المرآة
مغروم
ذَهبَت بكلك
وتركتك كالمعتوه الأحمق
قلت سيدتي
إني مت ضحية عشق
بعد طيفها الأزرق
لم اعد أقدر
أن أنطق
وعدت
سارحا كنورس
في المرسى
بلا نهاية
بل في أمواج
البحر أبحر
بلا نهاية مثل الزورق
وحينما رأيتها استرقت
إليها نظرات سريعة
فإذا بقلبي ينتزع
مني ويسرق
قال لا تخبرني
قد حكت المرآة
ما جرى
وقد وقفت الآن سيدي
عند المفرق
قلت لم أعد لي
سبتني عيونها
العسلية،
ونظراتها
المخملية كلماتها
المبعثره على رصيف
شعورها الذهبية
سبتني بصوتها العذب
الذي انطلق
كشلال ماء
في جنات خلد يترقرق
قلت سيدي دعني
أمر إليها فقد أصبحت
انتماء وأشياء أخرى
لا أستطيع أن أقولها
لا يستطيع أن يعبر عنها المجاز والمنطق
فقد فاق وصفها الخيال
هي نجم في السماء
في سمائي
يعيدني
إن هو لامس نور عيون أحرق
فكيف لا أعشق
كينونة إنسانة من عالم الملائكه
أتت
كيف لي أن أنسى
نور ضيائها
كيف لي ألا أسقط سقطة
سريعة حب
كيف لي ألا أعشق
فتاة المحيط الزرقاء
بلباسها بهية أتت
والمحيط بعدها
في صمته من جمالها يغرق
في صمت لم يسبق
قلت دعني
أعود إلي
فكل قصص حبي
التي سبقت
لم تكتمل
ليس لي أن
أعتنق
مذهب الحب
فلي اليباب
أعيشه
ورسالة الرحيل دوت
قبلها
وأنا هنا
وهي هناك
والمرآة
بيننا ،
قد فقدت سمائي لونها
وصرنا اليوم
نبحر في صمتنا
وصار حلم لمياء
الغد المعلق
معبرنا الوحيد المغلق....
#محمد_الرحالي (هاشتاغ)
Mohammed_Rahali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟