صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 19:45
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يصادف اليوم الذكرى الحادية عشر لأول حركة احتجاجية جماهيرية ضد حكم القوى الإسلامية والقومية المستبدة، ولأن الشعوب دائما ما تستذكر انتفاضاتها وثوراتها وحركاتها الاحتجاجية ضد السلطة، فهي جزء من تاريخها النضالي والكفاحي، وجزء من حركتها وفاعليتها، لهذا فأن قول كلمات قليلة بحق هذه الذكرى هو جزء من الايمان بأن الانتفاضات والثورات الجماهيرية باقية في حياة الناس.
تراكمات كثيرة مهدت لتلك الحركة، فمنذ 2003 وقوى الإسلام السياسي والقوميين هم من يحكم، وعلى مدار حكمهم والخراب والدمار هو الرفيق الدائم لهم، فساد ونهب لكل الثروات، بطالة مليونية، صحة وتعليم مدمر بالكامل، طرق وجسور ووسائل اتصالات متهالكة، لا كهرباء او ماء صالح للشرب، لا سكن كريم بل عشوائيات انتشرت في كل مكان، أطنان من الازبال والنفايات، مدن خربة، ميليشيات وعصابات ومافيات تصول وتجول، قمع ومصادرة لكل الحريات، مخدرات واتجار بالنساء والأطفال، ذيلية وتبعية وخضوعية لكل الدول.
هذه وغيرها اهم سمات حكم قوى الإسلام السياسي، هذه وغيرها هي التراكمات التي يفاقموها يوما بعد آخر؛ كان لابد من حراك ما يخرج؛ المصادفة ان هناك حركات احتجاجية كبيرة تحدث في المنطقة "تونس-مصر" أطاحت برؤوس الحكم، أعطت الزخم الأكبر للحركة الاحتجاجية في بغداد، فكانت "جمعة الغضب".
السلطة الإسلامية بقيادة "المالكي" شعرت بالخطر الداهم، فسارعت لقطع الطرق وفرضت حظرا للتجوال، لكن الناس جاءت سيرا على الاقدام، تجمعت في ساحة التحرير؛ في البدء كانت الهتافات تطالب بالحريات والقضاء على الفساد، بعدها تطورت الى اسقاط النظام، خصوصا بعد اغتيال "هادي المهدي".
انتفاضة شباط 2011 سرت وانتشرت في جميع المدن، وقد أعطت 10 ضحايا، نتيجة القمع من قبل قوات السلطة، غير عمليات التخويف والتهديد والتعذيب والاختفاء للناشطين.
تلك الانتفاضة مهدت الكثير للحركات الاحتجاجية، فهي التي مهدت لحركات 2015،2018، 2019، وما سيأتي وحتما سيأتي، فبقاء هذه السلطة يعني بقاء الخراب والدمار واللاستقرار.
ألف تحية ومجدا وخلودا لكل المضحين في هذه الحركات والانتفاضات الجماهيرية، وسلاما لجميع الجرحى والمصابين، والاماني الخالصة بالإفراج عن جميع المغيبين والمخطوفين في سجون السلطة وميليشياتها؛ والخزي والعار لسلطة الإسلام السياسي والقومي الفاشيين.
#طارق_فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟