السيد الصدر ومشروعه الإصلاحي الذي يقوم على وعي الواقع وتغييره

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الطريقة التي يتبعها السيد الصدر ويسير بموجبها تقضي إلى منهج وطريقة للوصول من خلال حكومة وطنية إلى هدفه وغاياته لأنه يصور تلك الحكومة كقوة تهدف إلى وعي الواقع وتحويله إلى نموذج جديد يصب في مصالح الشعب ورفاهيته واستقراره وتمثل دور المصلح في المجتمع والتي من خلال يمتاز بموقف وفعل .. الموقف يستنبط منه الرؤيا والاجتهاد والفعل يستنبطه ديناميكية الحياة نحو مستقبل أفضل فتحول إلى عملية اصلاحية تجمع كافة أبناء الشعب العراقي وتقوم على كسر حالة الجمود والجدل القائم بين صيرورة الإصلاح والتغيير وبين السكون والجمود والثبات والتأخر الذي يمثل الماضي وسلبياته وأصبحت أمام السيد الصدر حالة من التناقض بين قوتين واحدة تريد التحرك إلى أمام تمثل جماهير الشعب الواسعة وأخرى السكون والثبات والمحافظة على مصالحها ومكاسبها الضيقة وسلطتها في الدولة ... وقد اتخذ السيد الصدر موقف الانحياز إلى جماهير الشعب الواسعة التي اختارت الإصلاح والتغيير من خلال حكومة أكثرية وطنية لا شرقية ولا غربية المتناقضة مع التوافقية التي اتخذت من قاعدة المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية التي أفرزت الفساد الإداري والاقتصاد الريعي الذي سبب بتفشي البطالة والفقر والجوع والمخدرات والعنف المجتمعي والانتحار وهجرة الشباب والكفاءات إلى خارج العراق والذي سبب بغرق العشرات منهم في البحر الأبيض المتوسط وأصبحوا طعماً للحيتان البحرية وما عاد يتحمل الشعب هذه الحالة المزرية فانفجر في ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استمرت سنة ونصف وذهب ضحيتها سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق من الطلبة والشباب وخلقت جدوة من الغضب والوعي الفكري بين جماهير الشعب وسببت قلب ميزان القوى بين الأحزاب والكتل السياسية التي استمرت في الحكم ثمانية عشر عاماً خلقت موجة من المتراكمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال إحدى مطاليب جماهير ثورة الغضب الانتخابات المبكرة فكانت نتائجها فوز قوى الإصلاح والتغيير وخسارة الأحزاب والكتل السياسية لأن الشعب يمهل ولا يهمل وهو الآن يتطلع بأمل ورجاء إلى تجربته الجديدة الاصلاح والتغيير التي من خلاله تبدأ حياة الشعب في العمل وبناء عراق جديد يمتاز بالاستقلال والسيادة الوطنية وشعب يرفل بالسعادة والرفاه والمستقبل الأفضل ،. كما أن حكومة السيد الصدر ورثت إرث كبير من السلبيات سوف تكون إصلاحية بامتياز وسوف تكون انتقالية إلى مرحلة التغيير الأكثر عمقاً واتساعاً في بناء العراق الجديد الذي يلعب فيه الإنسان العراقي دوراً بارزاً من الإبداع والإخلاص والتقدم والتطور.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات