المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 09:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأزمات الدولية واقعيا و تاريخيا و منهجيا مرتبطة على بعضها البعض لا يمكن فصلها الا من لديه عقدة مستعصية الحل او نية مبيتة.
الحرب عموما ليس فيها لا رابح و لا خاسر
الحرب دمار و وحشية عرفها الإنسان منذ معركة هابيل و قابيل
و ما يجب التركيز عليه هو ان هناك الحروب و هناك اسباب الحروب
و أزمات الحروب لم و لن تحل بالعواطف و الدعوات
بل بالعقل السياسي و ما ادراك ما العقل المتشبع بالمعرفة و الروح الإنسانية و احترام الحرية و حدودها و أمن الشعوب مثلما هو مفتقد كليا في فلسطين المحتلة
و العالم المخدوع صامت و عاطفته ميتة او جامدة اتجاه الضحايا بالآلاف من نساء و أطفال عزل و شيوخ ليس باياديهم سوى مفاتيح بيوتهم المستلبة منهم و من عائلاتهم المطرودين منها و من مدنهم و قراهم منذ 1947
اليوم استفاقت عاطفة العالم الغربي المنافق و من يدورون في فلكه فجأة على أزمة اوكرانيا
لماذا لم يتحرك الإعلام الغربي بكل ابواقه و ترساناته و تدخله الفوري
لإنقاذ شعب فلسطين اطفالا و نساء من وحشية و همجية و غزو الصهاينة لأرض فلسطين ؟؟؟
و هم مازالوا يسرقون المزيد من بيوتها و من اراضيها و يجثتون اشجارها و يتلفون مزارعها و يقتلون اطفلها و شبابها المتظاهرين سلميا و العالم الغربي صامت و يتفرج و اذا تحرك يصفق لسياسة اسرائيل يا للنذالة!
حذاري ثم حذاري ثم حذاري من الإعلام الغربي الموجه باجندة صهيونية
مفبركة ومعقدة أحيانا تثير الشفقة و أحيانا تثير السخرية
اليوم
لان ازمتهم الآن في اروبا و حتى نكون على بينة من الاحداث هذه الدولة حلقة اساسية في توسع المعسكر الغربي الإمبريالي المتصهين و هي مؤهلة كي تلعب نفس الدور الذي تربى عليه الغرب الرأسمالي المتوحش بقيادة الهيمنة الأمريكية قبل و بعد احتلال فلسطين انها لعبة السياسة القذرة التي تذهب ضحيتها الأبرياء.
و تظل دار لقمان على حالها
اوكرانيا المغرر بها في ازمة منذ يومين
و فلسطين محتلة منذ 75 سنة.
يا للمفارقات المؤلمة و الغريبة التي لا يريد احد من هؤلاء الغربيين ان ينتبه إليها و يتحرك بضمير و بسياسة موضوعية و ليس الكيل بمكيالين كما عودونا
و نحن مازلنا نرفض و نرفض و نرفض إلى أن لا يرث الله الأرض و من عليها!
الله يكون لهم في العون مع ازمة اوكرانيا و اسفي كل أسفي على سقوط الضحايا
اما فلسطين المحتلة نسوها خلاص!!
لو من مصلحة الغرب الإمبريالي عدم حدوث ما حدث لفعل
لكن بكل وضوح و مسؤولية لا يريد فعل ذلك و هذه مأساتنا.
لو اقفل العرب بنك العواطف الجارفة لمجرد دقيقة واحدة لتحرك العقل السياسي مظبوط.
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟