أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء زويدي - اعتراف














المزيد.....

اعتراف


صفاء زويدي

الحوار المتمدن-العدد: 7173 - 2022 / 2 / 25 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


قد يولد الحب بكلمه ولكنه لا يموت ابدا بكلمة
هكذا انت لقد نسجت لصورتك بروازاً من ضلوعي، وجعلت عيوني لها حرساً، وقلبي لها خادماً، لو حاولت أن أصف لك ما بقلبي من حب لنفذت جميع أوراق العالم، فأنت بالنسبة لي كل شيء في حياتي، أنت عمري ومستقبلي وحاضري وأحلامي، وثقي ثقةً تامة أنني لا أستطيع مخاصمتك، أو الابتعاد عنك، أتعلم لماذا؟ لأنك نفسي، ومن يستطيع أن يستغني عن نفسه، إنّي لأتمنّى أن أكون من المحظوظين في هذه الدنيا كي أستظل بحبك، وأنعم بكرمك، فيا حبيبا لا تبخلي عليّ بالسعادة، فسعادتي ملك يديك،يجذبني الشوق إليك بقيود من حديد كلّما انتزعت قيداً أعادته الذكرى من جديد، أخبرني كيف أحيا وقلبك عن قلبي بعيد، كم يطيب لي عذابي ونفسي. يا من علمني فنون العشق والغرام لا تتركني فأنا بدونك كالجسد المليء بالآلام ، كما وردة تنتظر هطول المطر لتعود للحياة ، كمريض ينتظر الدواء ليشفى انت يا حياتي و دوائي ومرهمي . إني أحمل في داخلي كلّ متناقضات العالم من أمل ويأس وفرح وحزن وسعادة وشقاء فأنا سعيدة بحبّك، شقي لبعدك، لقد انتشلتني من عالم الخيال الذي أنا فيه، فإذا بحصان حبّك ينقلني من عالم الأرض إلى جنة السعادة التي تظللها سماء حبّك الطاهر، حبيبي إني لا أخفيك بأنّ قلبي كان صحراء قاحلة، ولكن عندما أحببتك تحوّلت تلك الصحراء القاحلة إلى جنة غناء يرويها حبّك ويرعاها طيفك. لن أطلب منك أن تكون لي حبيباً.. بل يكفيني كونك مني قريبـاً، أقسم بأني لست نادمة على حبي لط.. وإن ندمت على شيء ما فإنّي سأندم على ثقتي التـي منحتهـا لمن لم يفهمها.. أعـلم أنك لا تشعر بما أشعر به، لأنني أنا من يتعذّب وأنت من يعذبنـي.. تعذّبني بعدم فهمك لحبّـي وعدم تقديرك لأغلى وأثمن هديّة منحتها لك وهي قلبي بل كل حياتي.. لكنّك أنت حبيبي وستبقى حبيبي.. فإنّي أسعـد بسعادتك وأحزن لحزنك.. يا مهجة قلبي حتى وإن كنت بعيداً.. وكل ما أتمناه لك هو أن تكون سعيداً.. وأتمنى لك سعادة لا تغيب. يا من جعلتها تحكم قلبي، وتتأمّر على فؤادي، تقتلي تلك الريحانة التي تعطر حبنا، لا تحاول اجتثاث عروق المحبّة التي بيننا، لا تطيل في هجرك ، فأنا أريد أن ترافقني في كل حياتي، أريد أن أجعلك أمامي، أجعل شعاع وجهك نوراً لظلمات حياتي، وعيناك أنيس وحدتي، يا نور دربي. أريد أن أخبرك بهذا الوقت أنّي أفكر بك، أنتظرك، أشتاق لك والأهم من ذلك أني أحبك جداً. يا حبيبي، أيعقل أن تفرقنا المسافات وتجمعنا الآهات، يا من ملكت قلبي ومهجتي، يا من عشقتك وملكت دنيتي. كنت وستبقى حبيبي.. حتى وإن لم تكن أنت نصيبي.. فأنا أحبك وسأبقى أحبك.. وإن مت في قلبي سيخلد حبّك.. بك عرفت للحياة معنى.. فكنت أنت أجمل معنى فيها.. وبحبـك أشـرقت شمسي وغدت حياتي كلها مضيئة بحبك. ذهبت أنا ومعي قلبي نبحث عنك، فعدت أنا وبقي قلبي معك، لا أوصيك عني، ولكني أوصيك عن قلبي الّذي بين يديك. إن كان الحب قدراً فأنت قدري، وإن كان الحب اختياراً فأنت إختياري، إليك يا من ملكت قلبي وأسرت فؤادي وتحكّمت في أحاسيسي ومشاعري، لقد عرفت أنّ للحب لذة وللحياة معنى، وذلك عندما نبض قلبي بحبك، لقد نما حبك بداخلي حتى تملّكني فصرت أسيراً في ذلك الحب. لم اعد اهتم لما تبقى من عمري يكفيني أن أعيش العمر كله بقربك ، كل ما أريده أن ارسم على ثغرك ابتسامة عريضة كلما أتاك طيفي الجميل "
قيدني بأصفاد حبه
واستبدّ بكل تفكيري
فأضحت روحي تحلق باحثة عنك لتعانقك
لتعيد لها الحياة من جديد
فأنت من علمتني كيف أحبّ
وسأظل احتفظ بهذا الحب بين كومة أسراري كونك
أقدس ما املك
أنت النبض الذي يخفق في شرايين
وقلبي ينطق باسمك وحدك
فأشعر بالكمال بقربك
يا من زرعت بذور عشقك في أضلعي
فكيف لي أن أهيم بأحد سواك
أنت يا من جعلت عطرك يفوح من ملابسي بعد عناقك لي كالطفل
فكيف لي أن اصف ما يربطنا
أنني أهواك
لقد تخطيت كل مراحل العشق وكسرت كل قيود الكبت
فكل ما ترسمه لي يستقبله قلبي بكل حب وحنين و اشتياق
لسماع نبرات صوتك العليل وزفرات قلبك الهدايا



#صفاء_زويدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث من مقال صفاء تبحث عن الصفاء
- الجزء الثاني من مقال - صفاء تبحث عن الصفاء-
- الانثوية في زمن السيادة الذكورية
- كبرياء أنثى : حضرة آلهة الحب
- بوح
- المرأة فخر الاسلام
- صفاء تبحث عن الصفاء
- المرأة والقمع:مشاعر مكبوتة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء زويدي - اعتراف