عمر عبد الكاظم حسن
الحوار المتمدن-العدد: 7172 - 2022 / 2 / 24 - 20:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التضامن مع الشعوب التي تتعرض لعدوان امر طيب وجميل وهويصدر بالعادة من نزعات ومشاعر انسانية نبيلة.
لكن في عالم السياسة لايوجد مثل هذا العالم المثالي الذي يطرحه الحالمون بالسلام من كتاب وشعراء واناس عاديين.
علم السياسة يقتضي من الدول المحترمة والقادة الاستثنائيين استغلال الازمات والحروب خاصة للدول الهامشية الضعيفة التي لا دور ولا راي لها في صراع الجبابرة .
ازمة اوكرانيا التي ستكون على الارجح ضرب تحت الحزام وصراع بالوكالات قد يمتد الى الدول الهشة لتقسيم خرائط العالم وجباية خراجها وليس مواجهة مباشرة بين الجبابرة .
الامر المثير للشفقة والسخرية في هذه الازمة ان نرى ان هنالك ممن يعتقد ون انهم مهمين وزعماء لايشق لهم غبار يحشرون انوفهم عبر اسداء النصح واصدار البيانات .
وهم في دولة فاشلة وهشة مثل العراق قد تستخدم ان طالت الازمة الى ساحة صراع دولي .
الزعماء الحقيقيين والقادة الاذكياء هم من يستغلون الحروب والازمات لصالح شعوبهم بالعمل السياسي الدقيق الحذر وليس عبر بيانات وتغريدات جوفاء لا احد يعيرها اهتماما .
تحصين الجبهة الداخلية والاسراع بتشكيل حكومة عراقية تلبي رغبات هذا الشعب الناقم على سلطة نهب المال العام الذي يتحين الفرص حتى وان تحالف مع الشيطان والذي قد يتم استغلال نقمته هذه في صراع الجبابرة لتخريب كل شئ .
العراق اليوم دولة فاشلة وهشة بامتياز حاله كحال بعض دول منطقتنا مثل سوريا واليمن ولبنان وغيرها من الدول الفاشلة الهشة التي يمكن اختراقها بسهولة .
قد يكون مرشحا نظرا لموقعه الجيو سياسي ومجاله الحيوي ضمن معادلة صراع الجبابرة في عالم اليوم الذي يعتمد حرب الوكالات والانابات لتصفية الحسابات وضمان المصالح .....
#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟