حصاد الموت ..وحصاد المجد..

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)

الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 09:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

عندما يأتى شهر ايلول - سبتمبر 00
أتذكر أنه شهر الحصاد الرئيسى فى بريطانيا 0
وربما فى بلدان أخرى 0
وصار أيضا : شهر الحصاد البشرى 00
حصاد الموت 00وحصاد المجد 0
،000،000،000
وعندما يأتى اليوم الحادى عشر من هذا الشهر 00فى هذا العام 00وكل الاعوام القادمة ،
سيظل يجابهنا بهذا التساؤل :
ما الهدف الذى يمكن أن نموت لأجله ؟!
فقد تأتى ظروف صعبة 00وما أكثرها 000
تضطرنا أن نأخذ قرار الموت 0
ويكون القرار حاسما لا تراجع عنه :
فاما أن نتنازل عن شىء معين ، وأما أن نموت 00وتكون النتيجة اختيار الموت !
00 تتصاعد امامى رائحة الشهداء الاقباط الذكية ، الذين بذلوا حياتهم على يد الطغاة الرومان ، الذين طالبوهم بالتراجع عن ايمانهم والا الموت 00فاختاروا الموت !
- عظيم هذا الاختيار الذى نهايته حياة أبدية 0
00 واستعيد قصصا انسانية نبيلة عن اشخاص ماتوا حتى ينقذوا ابناءهم ، وأحباءهم !
00 وعن آخرين ماتوا حتى يحموا اوطانهم من خطر أو : عدم !
00 ومن ماتوا لأنهم رفضوا أن يتراجعوا عن قضية يؤمنون بها !
00 بل هناك شباب يموتون غرقا فى مضيق جبل طارق ، وهم يتسللون من شمال افريقيا الى اوروبا ، بحثا عن : الحرية ، وعن حياة أفضل !
- مرحبا بالموت اذا كان سببا فى أن يعيش الناس بفرح 0
ولكن فى حادثة المركز التجارى الامريكى ،
لم يلفت انتباهى من كل ماجرى ، الا هؤلاء الذين خطفوا الطائرات ؛ ليفجروها ويموتوا بها وفيها !
لم يعلنوا عن قضيتهم للعالم 00
لم يقتلوا فئة من الناس هم يرفضونها 00
بل ، ابادوا بعشوائية اناسا اصولهم تنحدر من اثنين وستين دولة 00
مختلفى الملل ، والأديان ، والاتجاهات ، والسياسات !
- وكأن المدنيين الابرياء الذين ازهقت ارواحهم فى الطائرات ، ومركز التجارة العالمى ، والبنتاجون ، هم العدو الحقيقى !
ما هدف هذا الموت 00بل الانتحار ؟!00
هل الهدف الوحيد لموتهم أن يموت اكبر عدد من البشر ؟!
- بئس الذين يموتون كل يوم وغرضهم أن يموت معهم الآخرون !
،000،000،000
ان الاجابة عن التساؤل : من أجل اى شىء نموت ؟ ،
سيوضح لنا :
00 لماذا يطلق الاقباط على اليوم الحادى عشر من الشهر التاسع : " عيد النيروز " !
00ويطلق عليه الامريكان : " اليوم المشئوم " 00" ويوم الرعب والموت والدمار " !
00 ويطلق الفلسطينيون على الشهر كله ، هذا الاسم الحزين : " ايلول الاسود " !

#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات