|
تكملة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7170 - 2022 / 2 / 22 - 19:34
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
خلاصة الفصل الثاني ، والتي سأناقشها بشكل تفصيلي خلال النص ، هي خلاصة حوار الأمس ، حول اليوم الحالي : اليوم الحالي يمثل الأمس بالنسبة للغد ، ويمثل الغد بالنسبة للأمس ، ويجسد الحاضر المباشر في الآن بالتزامن . والسؤال كيف ، ولماذا ؟! 1 السؤال الثاني :
اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟ تذكير سريع بخلاصة الفصل السابق ، قبل مناقشة الجواب ، الصحيح كما أعتقد ، المنطقي والتجريبي معا ... العمر الفردي يمثل الدليل الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين حركتي الوقت ( الزمن ) والحياة . حيث تتزايد الحياة من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر من ( بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) إلى بقية العمر المساوية للصفر لحظة الموت . الحاضر يمثل ، ويجسد ، مجال التقاء الزمن والحياة عبر المكان . بينما يمثل الماضي الحياة والمكان . والمستقبل يمثل الزمن ( الوقت ) والمكان . والفكرة الثالثة ، تتعلق بالعلاقة بين الساعتين البيولوجية ( ساعة الحياة ) ، والحديثة ( ساعة الوقت ) ، بدلالة الساعة الرملية . الساعة الحديثة أو العالمية ، تمثل البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) للساعتين القديمتين ، ساعة الرمل والساعة البيولوجية . لكن مع خطأ يلزم تصحيحه ، ساعة الرمل تمثل الاتجاه الصحيح لحركة الزمن المتناقصة من اليوم الكامل 24 ساعة إلى الصفر ، بينما الساعة الحديثة مع أنها أكثر دقة بالطبع ، لكنها تمثل اتجاه الساعة البيولوجية ( ساعة الحياة ) المتزايدة من الصفر إلى 24 ساعة أو اليوم الكامل ، وهذا الخطأ مصدره فرضية نيوتن _ السائدة إلى اليوم _ بأن اتجاه سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بينما العكس هو الصحيح . 2 اليوم الحالي _ وكل يوم جديد أيضا _ يتحدد بدلالة الوقت والحياة معا ، وبدلالة المكان أيضا ، لكن بدرجة ثانوية من الأهمية والوضوح . اليوم الحالي يمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت : 1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يجسد الحاضر . 2 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل . 3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي . هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، عبر التفكير العميق والهادئ . .... اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة معا ، في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، كما يتضمن الأزمن الثلاثة بنفس الوقت . .... يتكون اليوم الحالي من مجموعة من الساعات ، أو الدقائق أو الثواني وأجزائها . أيضا اليوم الحالي ، هو الوحدة الأساسية للسنة والقرن ومضاعفاتها . يمكن الاستنتاج بسهولة ، وبشكل مؤكد ، أن اليوم الحالي يتحدد بالحياة ومن قبل الأحياء بالفعل . والحاضر بالعموم ، أو المرحلة الثانية في الوجود . هل ينطبق ذلك على الماضي والمستقبل أيضا ؟ الفكرة ما تزال بمرحلة البحث ، والاختبار ، والحوار المفتوح .... وسأعود لمناقشتها بشكل تفصيلي أكثر ، خلال السؤال الرابع : هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ؟ 3 الحياة تأتي من الحياة ، ومن الماضي بالتزامن . كلنا نعرف ، بأننا كنا في الأمس ( والماضي ) قبل 24 ساعة . ونعرف أيضا بنفس درجة الثقة ، أننا وفي كل لحظة ، ننتقل إلى المستقبل الجديد _ المتجدد ، طالما أننا ما نزال على قيد الحياة . كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ؟ هذا السؤال محور النظرية الجديدة ، مع الجدلية العكسية بين الزمن ( الوقت ) والحياة . المشكلة لغوية أولا . بالنسبة للغة العربية ، يجب حل الثنائية الزائفة بين الوقت والزمن . وأيضا حل مشكلة الثلاثية الزائفة بالطبع ، بين الوقت والزمن والزمان . بالنسبة إلى بقية اللغات ، بما فيها العربية طبعا ، تتمثل المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) . وحده الحل اللغوي المناسب ، يمثل نصف الطريق إلى الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، والزمن والحياة والوجود بصورة خاصة . المشكلة الثالثة ، المشتركة أيضا بين مختلف اللغات الحالية ، سببها نيوتن وثنائية الزمن والمكان الزائفة . يجب استبدال الثنائية الزائفة بين المكان والوقت ، التي عززها اينشتاين ، ومعه الكثير من الفلاسفة والفيزيائيين ، بالثنائية الحقيقية ( العكسية ) بين الحياة والزمن أو الوقت . 4 الوجود حياة وزمن ومكان . التعبير عن الوجود بدلالة الحياة فقط خطأ مزمن ، ومشترك ، لغوي ومنطقي . سواء أكان لتعريف الانسان ، أو غيره من الكائنات . .... الماضي موجود بالأثر . الحاضر موجود بالفعل . المستقبل موجود بالقوة . يتمثل الخطأ التقليدي ، بالتعريف الثنائي للوجود : 1 _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) 2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) واهمال الماضي ! .... للتذكير الاحداثية ثلاثية البعد ، والحدث خماسي البعد ، لا رباعي فقط . الحدث ، حياة وزمن بالتزامن ، بالإضافة إلى ثلاثية المكان ( طول وعرض وارتفاع ) . ( لا يمكن أن توجد الحياة خارج الزمن أو الوقت والعكس صحيح أيضا ، لا وجود لزمن بدون حياة ) . هذه الفكرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن نظريا ، الوضع يختلف . تتوضح الفكرة خلال مناقشة السؤال الثالث : أين يكون الانسان قبل الولادة ، بقرن أو أكثر مثلا ؟! .... ....
الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة العالمية )
العلم لا يفكر . هايدغر 1 عندما قرأت عبارة هايدغر لأول مرة ، أيضا عبارة اللغة بيت الوجود ، لم أتقبلها ، ولم أفهمها بالطبع . تشبه عبارة كارل يونغ عالم النفس الشهير : كيف يكون علم نفس بدون نفس ، أو كيف يمكن وجود علم نفس ( حقيقي ) مع عدم الاعتراف بوجود النفس ! .... مشكلة النفس أو الزمن ، أو الكون أو الروح أو المطلق وغيرها من المفاهيم الأولية ، لغوية بالدرجة الأولى . ومنطقية أو فلسفية ثانيا ، وفي المرحلة الأخيرة _ فقط _ ربما تتحول إلى مشكلة علمية بالفعل . مثال علم الجينات ، يوضح الفكرة والتشويش المحيط بالنفس والزمن . لولا الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لبقيت فكرة الجينات ، والوراثة بصورة عامة ، موضوع جدل فلسفي وأقرب الثرثرة من البحث الدقيق التجريبي . 2 الجميع يعرف بموقف اينشتاين وبرغسون من الزمن ، ومساهمتهما الفعلية ، أو سمع بها كفكرة مشهورة . ولا أعترض على هذا الأمر ، هما يستحقان الاهتمام والقراءة المتأنية . لكن غير المفهوم ، ولا المقبول ، أن تخلو الثقافة العربية من مجرد ذكر لمساهمات شعراء وكتاب ، متقدمة كثيرا على تفكير برغسون واينشتاين في موضوع الزمن ... رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج كمثال . رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وانا بلهفة أنتظر الغد الجديد . أنسي الحاج : عنوان ديوانه الجميل " ماضي الأيام الآتية " أيضا : أيها الأعزاء عودوا لقد وصل الغد . 3 بعد القديس أوغستين ، وموقفه الواضح من الزمن : " لا أعرف ما هو الزمن " ، لم تتقدم الثقافة العالمية خطوة واحدة ، على طريق المعرفة الصحيحة للزمن أو الوقت : 1 _ طبيعته وتعريفه ( هل الوقت فكرة إنسانية مثل اللغة والعلم وغيرها ، أم أن له وجوده الموضوعي ، والمستقبل ، عن الوعي والتأثير ) ؟ هذا السؤال ، ربما يبقى بلا جواب حاسم ليس هذا القرن فقط ، وبعده ! 2 _ تحديد مفهوم الزمن ، أو تحويله من المستوى الفلسفي والثقافة العامة ، إلى المستوى العلم الحدد بشكل دقيق وموضوعي . 3 _ والأهم من ذلك ، تحديد اتجاه حركة مرور الزمن الصحيح والحقيقي . ثم سرعته ، وغيرها من المكونات الدقيقة والموضوعية . .... تقوم الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة ، على مغالطات يصعب فهمها ويتعذر تقبلها . وقد كان لأينشتاين حصة الأسد في ذلك التشويش والتناقض _ وبمشاركة ستيفن هوكينغ _ تحولت الفيزياء الحديثة إلى فوضى فكرية ... الزمن يتقلص ويتمدد كما يزعم اينشتاين ، وستيفن هوكينغ يكرر السؤال غير المنطقي : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ! 4 يعرف طفل _ة بعد العاشرة متوسط درجة الحساسية والذكاء ، أن اتجاه مرور الزمن ثابت وموضوعي . وأن الماضي حدث سابقا ، وهو يبتعد في الماضي الأبعد ثم الأبعد ، بينما المستقبل يقترب ، ولكنه لم يصل بعد . ( يفهم غالبية الأطفال حركة الواقع الموضوعي ، المستقبل أمامنا والماضي خلفنا ، وبينهما الحاضر ) . لكن اينشتاين وستيفن هوكينغ _ كمثال من الفيزياء _ يعترضان على ذلك . يزايد على ذلك بعض المفكرين والفلاسفة ، باشلار وحنة أرندت كمثال . الزمن يتقلص ويتوسع ، وللزمن أنواع عديدة ، أيضا للزمن ابعاد وكثافة ، ويتم تدعيم ذلك بمعادلات من الدرجة الثالثة ! إنه عبث محض . .... بعض حقائق الزمن الموضوعية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم : 1 _ فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا إلى الأبد . 2 _ أنواع الزمن أو مراحله ، ثلاثة . لا تقبل الاختزال إلى واحد أو اثنين ، ولا الإضافة . 3 _ اتجاه حركة مرور الزمن ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . وهذه الفكرة الأساسية ، الجديدة بالفعل ، فهمها رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وربما غيرهما ، ولم يفهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما . .... ملحق 1 " مفهوم الزمان بين برغسون واينشتاين " . إعداد : سعيدي عبد الفتاح ، له كتاب جدير بالتقدير والاهتمام ، ولكن . .... أكثر ما لفت نظري في الكتاب أحجيات زينون ، التي يخصها الكاتب بالاهتمام من خلال فلسفة برغسون . ربما أكمل ملاحظاتي على الكتاب ، خلال الفصول القادمة . ما توصل إليه برغسون ، يتقاطع بنسبة كبيرة مع النظرية الجديدة . وحدث ذلك بالصدفة المحضة . لم أكن قد قرأت أي شيء للفيلسوف قبل هذا الكتاب . والفضل للكاتب وللكتاب . .... العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وفهم أحدها بالفعل ، غير ممكن بشكل منفصل عن الثاني . أدرك برغسون هذا الأمر ، لكن لم يفهمه كما أتصور . بدون فهم الطبيعة المزدوجة للعمر ، بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم العلاقة العكسية بينهما . ملحق 2 ما هو الحاضر ؟ بعد فهم التبادلية الكاملة بين حركتي الحياة والزمن ، تتكشف الغمامة الكبيرة التي كانت تغلف الحاضر . الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة أو وعي ، محضر وحاضر وحضور ) . الحاضر والحضور ، أو الوقت والحياة مثل وجهي العلمة الواحدة . .... ملحق 3 الاختلاف الأساسي بين الماضي والمستقبل ، يتركز في الاتجاه : الماضي يبتعد عن الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، في اتجاه الماضي الأبعد فالأبعد . الماضي المزدوج : الحياة والزمن ، حدث سابقا وهو يبتعد عن الحاضر . المستقبل بالعكس ، يقترب من الحاضر أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . المستقبل المزدوج : الحياة والزمن . الاختلاف الثاني بينهما ، الماضي مصدر الحياة والمرحلة الأولى لها ، والحاضر مرحلة ثانية للحياة ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة . بينما العكس بالمسبة للزمن : المستقبل مصدر الزمن والمرحلة الأولى ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ، بينما الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا . لأهمية الفكرة سأعود لمناقشتها لاحقا ، خلال الفصول القادمة . .... .... خلاصة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع
الجواب على السؤال الثاني ، يمثل الحل الصحيح والمباشر على أسئلة زينون ، أو أحجياته المعلقة منذ عشرات القرون . اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟ الجواب الصحيح ، يحتاج للتفكير من خارج الصندوق : اليوم الحالي يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، ومناقشة ذلك تمت بالتفصيل خلال الفصول السابقة . ( السهم لا يتقدم ، والسلحفاة تسبق الأرنب دائما ... ) 1 حدس زينون يشبه حدس رياض الصالح الحسين ، بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، المختلفة عن حركة المكان ، والمنفصلة عنها بالفعل . .... حركة الحياة نوعين : 1 _ الحركة الذاتية . 2 _ الحركة الموضوعية . بالمقابل ، حركة الزمن نوعين : 1 _ الحركة التعاقبية . 2 _ الحركة التزامنية . .... 1 _ الحركة الذاتية للحياة ، تتجسد بحركة الفرد ، وهي اعتباطية ويتعذر التكهن بها بشكل مسبق . ( يمكنك الآن خلال القراءة _ بهذه اللحظة _ القيام بمروحة لا نهائية من الحركات العقلية أو الجسدية ) . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة وهي الأهم في فهم الواقع ، والزمن . تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بالحركة بين الأجيال على المستوى الاجتماعي والمشترك . أيضا ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة لجميع الأفراد بشكل متساو ( موضوعي _ ومطلق ) . لا يوجد أي تشابه بين الحركتين . الحركة الذاتية اعتباطية ، وعشوائية بطبيعتها ، ومصدرها الخارج والداخل معا . بينما الحركة الموضوعية منتظمة وثابتة ، ومجهولة بطبيعتها . .... الحركة الموضوعية بالنسبة للفرد ، يمكن ملاحظتها مباشرة من خلال مراحل العمر . ( فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد ) . الحركة الموضوعية بالنسبة للأجيال ، هي نفس الحركة التعاقبية للزمن . تتساويان بالقيمة المطلقة وتتعاكسان بالإشارة . 2 من السهل الآن ، فهم أحجيات زينون . حركة الأفراد الذاتية ، تزامنية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط . بينما حركة الأفراد الموضوعية تعاقبية بطبيعتها ، وتحدث بين الأزمنة . .... المشكلة بفهم الحاضر . كلمة الحاضر اسم ومصطلح مزدوج ومتعدد الأبعاد والمستويات معا ، تشبه كلمة الكويت وتونس . حيث يدل الاسم على أكثر من شيء محدد . تونس وبيروت مثلا . بيروت اسم واحد لمكان واحد . تونس اسم واحد لأكثر من مكان . بالانتقال إلى الحاضر _ كلمة تدل على ثلاثة أنواع مختلفة بالكامل : المكان ، والزمن ، والحياة . بعبارة ثانية للحاضر ثلاثة ابعاد ، وثلاثة أنواع : محضر ( حاضر المكان ) ، وحاضر ( حاضر الزمن ) ، وحضور ( حاضر الحياة ) . هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، واعتذر من القارئ _ة المتابع عن التكرار . قد يكون تكرار الأفكار نفسها مزعجا للقراءة ، ولكنه غير ضار . 3 الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أو الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة ، وجهان لعملة واحدة ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... لا أعتقد أن القارئ _ة فوق متوسط الحساسية ، والذكاء يحتاجان إلى شرح أو برهان أو كلمة زيادة . 4 لماذا يستخدم بعض الكتاب ، بالأخص الفلاسفة أو الفيزيائيين ، معادلات معقدة ( من الدرجة الثالثة مثلا ) لشرح أفكارهم وتصوراتهم عن الزمن ؟! الأسباب الحقيقية ، لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع . أكثر من رأي واعتقاد ، وأقل من معلومة . .... .... هوامش الفصل الثاني _ الكتاب الرابع
يتمحور السؤال الثاني حول معرفة الحاضر ، أيضا الماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) . مثال تطبيقي ، أين يوجد القرن العشرين الآن في 21 / 2 / 2022 ؟ سوف أناقش هذا السؤال عبر ملحق خاص ، في ختام النص . 1 ضرورة التمييز بين الرأي والمعتقد والواقع . أو بين الرأي والمعلومة والحقيقة . عتبة الفهم ، والحوار ، والموضوعية . .... الشخصية النرجسية ، لا يمكنها التمييز بين الشخصي والموضوعي . كل شيء شخصي ، بالنسبة للشخصية النرجسية . بالمقابل ، كل شيء موضوعي بالنسبة للشخصية الموضوعية _ التي تتوجه إليها هذه الرسالة وكتابتي الجديدة بصورة خاصة . بين المرحلتين النرجسية والموضوعية ، توجد العديد من المراحل ( أو التدرجات بين الأفراد في المستوى المعرفي _ الأخلاقي الشخصي ) . .... النرجسية تمثل العتبة ، أو التنظيم الأولي للشخصية الفردية ، بعد مرحلة تفكك الشخصية ، المشتركة في الطفولة الأولى . بعد النرجسية ، الدوغمائية . بعبارة ثانية ، الدوغمائية تتضمن النرجسية بشكل مؤكد ، كما تتضمن المرحلة الإعدادية الابتدائية بالضرورة _ وكما تتضمن المراهقة الطفولة _ والعكس غير صحيح . الدوغمائية نرجسية مشتركة ، حيث تستبدل الأنا ب نحن . المرحلة الثالثة الأنانية ، والتي يخلط الكثيرون بينها وبين النرجسية . المرحلة الأنانية تشبه المرحلة الثانوية ، أو الجامعية . وتتضمن النرجسية والدغمائية معا ، والعكس غير صحيح . بالمرحلة الأنانية ، تدرك الشخصية الواقع ، والوجود الموضوعي المنفصل عن الرغبات والمشاعر والأفكار الذاتية . لكن ، تبقى في حالة التمركز الذاتي الشديد . ( الفضل لكتب أريك فروم ، ومترجميه المحترمين في هذه الأفكار ) . 2 الرأي ، يمثل الفكر والشعور بالتزامن . ويجسد الرأي ، المرحلة الأولى في التفكير . نتأخر كثيرا جدا ، في فهم الفروق بين الرأي والمعتقد ، والمعلومة خاصة . أعرف هذا من تجربتي الشخصية ( المريرة مثل الجميع ) . الفرق بين الرأي المنطقي والموضوعي ، وبين الموقف الدغمائي الانفعالي واللاشعوري بطبيعته ، يتعذر تمييزه بشكل مسبق . .... تتضمن المعلومة التجربة والخبرة الشخصية أيضا ، وهنا تكمن المشكلة . يتعذر التمييز بين المعلومة والمعتقد ، بشكل موضوعي ، محدد ودقيق . أعتقد ، أن أحد أهم حلول هذه المشكلة في عملية التجاوز ، أو الانتقال إلى المرحلة الثالثة ( وقبل فهم الفرق بين المعتقد والمعلومة بشكل فعلي ) . المرحلة المعرفية الثالثة ، أو المرجع النهائي ، تتمثل بالواقع أو الحقيقة . من يعرف الواقع أو الحقيقة ؟ لا أحد . .... قبل عشرات القرون ، أسس سقراط موقف الاصغاء : أنا لا أعرف شيئا ، ماذا تعرف أنت . 3 أفضل طريقة لفهم فكرة غامضة ، أو غير مفهومة ، محاولة شرحها وتفسيرها أو برهانها لآخر ( قارئ _ة أو مستمع _ة ) . كلنا خبرنا هذه التجربة المدهشة . خاصة ، من حالفهم الحظ بصديقات _ أصدقاء ، يحبون القراءة والفهم . .... الفهم من هناك ، أسهل من الفهم التقليدي ( من هنا ) . 4 لا أحد يعرف الحقيقة . لا أحد يعرف الواقع . .... بسهولة ويسر ، يمكن الانتقال العكسي إلى القراءة والفهم . .... النظرية الجديدة للزمن : موقف عقلي جديد ، ويختلف عن كل ما سبق . ليست عملية قراءتها وفهمها سهلة ، ولذيذة . للأسف ، أعتذر . لم أنجح في كتابة أفكار وكلمات ، بأسلوب سهل وممتع حتى في الشعر . 5 يرسل لي البعض كتبا عن الزمن ، الكترونية وأحيانا ورقية ، وأنا أشكر هذه المبادرة واطلبها بصراحة _ لكن مع رجاء واحد _ أن لا تكون شروحا لمواقف اينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا أبحاث قديمة ومستهلكة . .... تتكرر محادثة شبه حرفية ، يتكلم الصديق _ة عن موقفه ( خاصة من الزمن أو الواقع ) ، بشكل عشوائي ومتناقض أيضا ، وينتشي بثرثرته ... أنتظر عادة عشر دقائق أو ربع ساعة ، قبل المقاطعة . واخبره باحترام ووضوح ، أنني أحترم رأيه ، ولكننا نختلف بالفعل . أنا لا أقول رأيي ، بل أوصف الواقع . هذه العبارة تحت النرجسية ، أسمعها بشكل متكرر وشبه حرفي . ( يشعر ويعتقد الشخص النرجسي ، أنه واعتقاده والواقع واحد ) .... عتبة الحوار ، والكلام الذي يستحق أن يسمع ، المرجع الواضح . التجربة الشخصية ، مثالها المقابلة النفسية . ( هنا كل شيء حقيقي ، ويحق لها أو له توصيف الواقع على هواهما ) أو عن كتاب قرأته ، أو فكرة مطروحة للنقاش . عدا ذلك ثرثرة ، لن يحتملها منك ، سوى المعالج _ة النفسي والاجتماعي . 6 فن هدر الوقت حاجة مشتركة بعد الستين . ( ليس لدي وقت ) هي العبارة المعكوسة غالبا . .... ليس لدي الوقت ، مع أنني أعرف كل شيء ، ... آمل وأرجو أن لا ألتقي بهذا الصنف حتى في جنازتي . .... ملحق 1 أين يوجد القرن الحالي ؟ 1 _ بالنسبة لمن ماتوا قبل 1 / 12 / 1999 ، يمثل المستقبل . 2 _ بالنسبة لمن ولدوا ، أو سوف يولدون ، بين 1 / 1 / 2000 و 1 / 12 / 2099 يمثل الحاضر . 3 _ بالنسبة لمن سوف يولدون ، بعد 1 / 1 / 2099 يمثل الماضي . .... المشكلة في الحدود طبعا ، مزمنة ، ويتعذر حلها بشكل فردي أو علمي . .... ملحق 2 اين يوجد القرن العشرين ؟ 1 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذين ولدوا بعد 1 / 1 / 2000 بلحظة ( وإلى الأبد ، ومن يولدون بالمستقبل ) يمثل الماضي الموضوعي والمطلق . 2 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذي ولدوا خلال القرن الماضي ، يمثل الماضي الشخصي . 3 _ بالنسبة للموتى أيضا ، يختلف بين فئتين : _ الذين ماتوا قبل حلول القرن ، كان يمثل المستقبل . _ والذين ماتوا بعد دخول القرن كان يمثل الحاضر . .... ملحق 3 الماضي لا يمكن أن يمثل المستقبل ، بالنسبة للأحياء أو الموتى أو من لم يولدوا بعد . .... يمكن تقسيم الماضي ثلاثة : 1 _ الماضي الجديد . ( بين الولادة والموت ) . 2 _ الماضي الموضوعي . (بين الانسان والفرد ) . وهو محدد بشكل تقريبي ، بين المليون أو عدة ملايين سنة . 3 _ الماضي المطلق . ( قبل ظهور الانسان ) . .... ملحق 4 النصر الذاتي أو قفزة الثقة أو الصحة العقلية المتكاملة أو السعادة ... هناك هنا ، وهنا هناك . غبطة الوجود ....الحلقة المشتركة بين القيم والأخلاق ، وبين التنوير الروحي والثقافات المختلفة والعلم والفلسفة .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هوامش الفصل الثاني
-
مقدمة الفصل الثاني
-
الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة )
-
الكتاب الرابع _ الفصل الثاني
-
الكتاب الرابع _ الفصل الأول
-
هدر الوقت أم استثماره ؟
-
الكتاب الرابع _ مقدمة
-
الكتاب الرابع _ مثال تطبيقي
-
الكتاب الرابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( الكتاب الثالث )
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس مع التكملة
-
السؤال السابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الخاتمة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2 و3 و4
-
سبع أسئلة تتمحور حولها النظرية الجديدة صيغة 3
-
تكملة النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
-
غلطة نيوتن _ تكملة
-
غلطة نيوتن _ مشكلة الزمن والحياة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
المزيد.....
-
لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
-
ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
-
10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بال
...
-
إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق
...
-
تحول تاريخي في سوريا.. تشكيل إدارة جديدة وإنهاء ستة عقود من
...
-
كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش
...
-
الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال
...
-
توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
-
الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
-
تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|