فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7170 - 2022 / 2 / 22 - 11:07
المحور:
الادب والفن
لَا تسألُوا قصائدِي عنِّي...!
فالشعرُ لَا يُدقِّقُ في هويةِ الريحِ
ولَا في وجهةِ النشيدِ...
لَا تسألُوا عنِّي الإيقاعَ والقوافِي والدهشةَ...!
لَا تسألُونِي
عنِْ الأوزانِ والبحورِ والأعمدةِ...!
كلُّ الزوايَا أخطاءٌ مُبَيَّتَةٌ
ولكلِّ زاويةٍ نوايَاهَا /
ولكلِّ امرئٍ مَانوَى /
ونوايَا الشعرِ صدْمةُ الشعرِ...
أنَا مَا نويْتُ أنْ أكونَ الشَّاعرةَ / أوِْ اللَّاشاعرةَ /
أوْ يكونَ الشعرُ هواءاً ...
صارَ الهواءُ ملوثاً
فهلْ سيجنِي الشعرُ نتائجَ نواياهُ...؟!
والفراغُ هوَّةٌ دونَ شعرٍ
هوَّةٌ لَا تفتحُهَا أوْ تَرْدمُهَا الكلماتُ...
لَا تسألُوا عنِّي الكلماتِ...!
االكلماتُ محضُ ثقوبٍ في جيوبِ اللغةِ
كمَا ثقوبُ الذاكرةِ /
وثقوبُ الأُوزونِ /
وثقوبُ الجسدِ /
تحتاجُ ماكينةَ خياطةٍ ماهرةٍ...
مَا أكثرَ الثقوبَ ...!
لَا تسألُوا عنْ أيِّ ثقبٍ يملؤُهُ
الشعرُ أوْ يملؤُهُ الترابُ...!
لمْ يعدْ للترابِ مذاقُ العسلِ...
صارَ لهُ مذاقُ السُّلِّ في نسختِهِ الأخيرةِ
وَلْنُسَمِّهَا مَا شِئْنَا...!
مجازاً /
خيالاً /
توريةً /
أوْ تعريةً /
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟