فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 11:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ينضوي فكر السيد مقتدى الصدر بصفة عامة تحت خيمة الفكر الإصلاحي ويعتبر الإصلاح هو موضوع فكري فلسفي ويعتبر كمعطى أو نتاج مفكر فيه يمتلك وعياً حراً وبناءً عقلياً يصوغ تلك الرؤيا كمنظومة من المعارف الفكرية التي تهدف الإصلاح والتغيير من خلال وعي الواقع وتغييره ويتمثل في خطاب ينبع من عقل منتجه متأثراً بذاتية فردية لها إطار مرجعي المتمثل بعائلة الإعلام من آل الصدر الكرام والسيد مقتدى الصدر بوصفه رجل دين مفكر ومناضل قد وقف على تخوم عقلانية ناهلاً من منابعها البحث عن الإصلاح والتغيير وأفاد من المفكرين من السادة آل الصدر الكرام الذين كانوا قبله ممن تبنوا الفكر الإصلاحي وأسسوا جذوره في العراق وضحوا من أجله أولئك الذين استطاعوا أن يقيموا بناءً معرفياً أصبح هدىً ومرشداً للفقراء والجياع والمظلومين.
إن السيد مقتدى الصدر سياسي عراقي عريق مواكباً للتطورات في العراق والعالم من حيث عدم إلغاء أثر الزمن والتحولات ويمتاز بالمعطيات المنعكسة بالبعد الإنساني حيث تتسع إنسانيته لكافة مكونات الوطن وانعكاسات تلك الأبعاد متجلية في تركيزه على عاطفة حب النوع الإنساني بوصفها ناظماً تتمحور حوله العلاقات الإنسانية بمختلف تنوعاتهم والناس جميعاً في نظره كأنهم أسرة واحدة والوطنية في فكره وأعماق نفسه منسجمة مع ما هو إنساني ويجب أن يسود العدل والمساواة بين أبناء الشعب فلا يظلم بعضهم بعضاً ولا يبغي بعضهم على بعض وفي هذا يتجلى حب الوطن ووطنيته ويحرص على وحدة العراق واستقلاله وسيادته ويؤكد دائماً على الحكام في المساواة بالحقوق والواجبات ويتبدى من خلال ذلك في تفكيره النمط المدني في حياة المجتمع وهو يعتقد ويؤمن أن الوطن للجميع بدون تميز بين طائفة وأخرى وقومية وأخرى وهو ما نستقرئه من خلال عمله وإخلاصه الذي يتجلى أثره بوضوح على مجمل حياته سلوكه وتفكيره ومنجزه الفكري من حيث تسامي الروح والأخلاق وتنمية الذائقة والارتقاء بسلطان العقل الذي يفتح الآفاق الواسعة على معرفة المضمرات وتأويلها مما وسع من دائرة أدواته في مواجهة أمواج الانفلاق والركود والتقليد السيد مقتدى الصدر بعد أن صبغ اللون الماوي إبهام اكثرية أبناء الشعب العراقي وحققوا الفوز الباهر والرائع له وحقق الأكثرية بالنواب وأصبح المرشح في رئاسة الوزراء استلم إرثاً كبيراً من السلبيات والمتراكمات من فترة الحكم الماضية وأوسع جماهير الشعب الآن تتطلع لفترة حكمه (الإصلاح والتغيير) بأمل ورجاء وطوي صفحة الماضي بالتطلع إلى المستقبل السعيد وكذلك المطلوب من القوى السياسية النظر إلى مصلحة الشعب وطوي صفحة الماضي من أجل العراق وطن وشعب ومساندة السيد الصدر في مشروعه الإصلاحي ونرفع أيدينا من أعماق قلوبنا بوحدة العراق وطن وشعب ونسدد خطى السيد مقتدى الصدر بالنجاح والموفقية والسؤدد من خلال مساندة ومؤازرة الشعب له في مشروعه الإصلاحي.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟