عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 19:52
المحور:
الادب والفن
كم هو الصباح جميل
أن يبدأ
حين أرى ملامح وجهك البروليتاري
يشرق حاملا معه
إبتسامة وحزمة من الأشواق
على حرير أزرق
بدل المنجل والمطرقة
فلم يعد في وطني حقول تزرع
ولا فلاحين يحصدون سنابل الذهب
لقد هجروا الأرض
وأصبحوا عساكر
وتمترسوا خلف معابدهم
ينتظرون الملهم أن يطل عليهم برايته الحمراء
ليبدأ حصادهم
والبعض من أبناء الفلاحين
نالوا الحظوة من الرب
فحملوا تاريخهم حيث سوق الهرج
لا شيء يصلح بعد
في زمن لا يحمل هوية
ولا يحمل رائحة الإنسان..
أما المطرقة فقد حملها ثوار القبور المنسية
بعد صهروها
لسيوف يمانية
ومكية
وشيشانية
ورماح لوطية لتحمل راية فناء
وبين السيوف والرماح وفتاوى قندهارية
جاعت الأرض
وعطش النهر
فكان مولانا السلطان الذي يشبه
ربة الأرباب الهندية
له ثمانية أذرع
كل ذراع مشغول بوظيفة نوعية
من تبيع
ومن تشتري
ومن تعد النقود
والخمسة الباقية
وظائفها
الحفاظ على اللحمة الوطنية
كم هو سعيد أنا إذا
في قافلة الوطن
وهو يعلن بكل فخر
أنه سيد المفلسين
فقد سجل مولانا السلطان
كل أملاك وطني
له
ولزوجاته وغلمانه
فقد قرأ مرة في كتاب
يجهل أسمه
ولا يتذكر حتى أسم كاتبه
أن مال الوطن
مباح لمن يغلب
فمجهول المالك يصير حلالا زلالا
بالحيازة
والقانون يقول أنها سند الملكية
هكذا صرت خفيفا من مشاغل التفكير
أنتظر صباحاتك
كي أسعد بضحكتك
وأتذكر شعار
يا مسلوبي الوطن
لا تتحدوا.....
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟