الحبيب حميدي
استاذ
(Hmidi Hbib)
الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 21:12
المحور:
الادب والفن
....ثم قلت في نفسك هذا جسدي قد بدا واختفيت. الآن صار لك جسد. هذا حجرك الزجاجي تسترت به عنك. إن فكرت فكرت به وان تحركت تحركت به وان تكلمت تكلمت به ثم انك لم تأت لكي تذهب. وما سافرت إلا لتعيش. سافرت حيا وينبغي أن تظل حيا وانك لم تقطع هذه المسافة كلها بأحوالها لكي تموت أو تنقطع وتعود إلى الخرس.دعك من حياة الخلاء والكيف وانثر غبارك وجمع براريك واستعد هرولاتك. .أقول لك : إن استطعت ألا ترحل فافعل وتمسك بالبقاء إن قدرت حتى لو كنت فقاعة فارغة فقاعة من هواء فكل ماعداك من صنعك. انظر حواليك .هل ترى إلا أسماء أنت سميتها إن غبت غابت وان عدت عادت وبغيرك لا تكون.
أنت الوعاء والكلمات. أم كيف تحضن هذا الكون بمعانيه . وهذا الجمال بأكوانه أو تقطف اللحظة في قبضة اليد?. أنت لا تقبض الريح. لكنها الكلمات... وان جوعك لشتى ويقينك لكأفران الطين تقول هل من مزيد. تكون ادم أم تكون زوس سحبته روائح المشوي الى ارض البشر يستوقدون النار ويقسطون اللحم. يعدون الأطباق ويمرحون. نظر و تشهى ونزل .جرى وفتش ثم اختار و عاد بالكيس الكبير وما كان بيديه من مأدبة الطعام غير كيس العظام الكبير. . بئس القربان وبئست قرابين العظام وبئس ما قدم البشر.عبثا ما اشعلوا المواقد .لقد انطفات نار الوقود إلا ما ظل من لهب في النفوس تلد مرة ولا تدري كم مرة تموت. لقد باءت بغضب السماء. الموت والوباء.
أشعل نيران قلبك وعواطفك وأجج لذاتك ولا تبخس جهودك الخافية فغرائزك وشهواتك وأفكارك اللذيذة تشدك للحياة وترقى بك فلا تخرج من لظى جنتك. فمالك منها ما تحت لثامها من الود والصد......
#الحبيب_حميدي (هاشتاغ)
Hmidi_Hbib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟