بدر الدين العتاق
الحوار المتمدن-العدد: 7164 - 2022 / 2 / 16 - 08:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
توضيح مهم جداً جداً
لا يوجد ما يسمى بـ " صلاة وخطبة الجمعة" للنبي صلى الله عليه وسلم؛ ولم يَثْبُتْ عنه أنه خطب أي جمعة أو صلَّاها ؛ ولا واحدة من الصلوات والخُطَب البالغ عددهم ٤٨٠ - ٥٥٢ صلاة وخطبة ( أين هي هذي الخطب والصلوات وماذا قال فيها .. إلخ ) لمدة عشر سنين قضاها بالمدينة المنورة؛ ولم يثبتها التاريخ الإسلامي الموروث كله عدا خطبة "الوداع" في حجة الوداع ولا تُسَمَّى خطبة وإنما " موعظة " مودع؛ هذا إن صحَّتْ الرواية أصلاً ولا علاقة لها بصلاة الجمعة وخطبتها إن وُجِدَتْ .
الذين فهموا من قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع؛ ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون * وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً؛ قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين } سورة الجمعة؛ بوجوب صلاة الجمعة ركعتين والخطبة اعتبارها ركعتان " يوم الجمعة بالذات دون سائر الأيام " ؛ فقد جانبهم الصواب؛ ولا أقول بالخطأ ! لأنها عبادة لا تثريب عليها ( علماً بأن النبي لم ترد عنه باعتبارها عبادة قائمة بذاتها بالتحديد ) ؛ فمن أين أتت الفقهاء والعلماء ورجالات الدين بهذه الفتوى والتشريع بوجوب أداء صلاة وخطبة جمعة يوم الجمعة؛ - واستدلالهم بالآية أعلاه ضعيف- ؛ بركعتي الخطبة بدلاً عن ركعتي صلاة الظهر أربعة ركعات كاملات كما هي العادة في صلاة الظهر في غير يوم الجمعة حين لم يثبت أداء النبي؛ عليه السلام؛ لها بهذه الكيفية بإضافة خطبة فيها كيفما اتفق مما هو متعارف عليه ؟؟.
حبذا التعليق دون الدخول في تفاصيل المعتقد إذ هي خاضعة لعملية بحث علمي في التاريخ الإسلامي الموروث بإثبات أو نفي أداء النبي لها أو أداء صلاة وخطبة واحدة ليوم محدد فقط على الأقل في حياته كلها ناهيك عن ال ٤٨٠ - ٥٥٢ خطبة جمعة .
#بدر_الدين_العتاق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟