أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - عرب اليوم لاجاهلية ولااسلام !














المزيد.....

عرب اليوم لاجاهلية ولااسلام !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 7161 - 2022 / 2 / 13 - 00:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


معلوم ان عرب الجاهلية كانوا دائمي التقاتل بينهم وكان العربي قبل الأسلام يقتل خصمه ، وينهب أمواله وممتلكاته ويسبي نسائه ،وهو في غاية الحبور دل على ذلك انواع الشعر الذي تفنن فيه واصفا ً غزواته ونزواته الوحشية تلك ،غير انهم ورغم هذه الوحشية يلتزمون بالسلم ويتوقفون عن التقاتل بينهم في أشهر معينة، هي الأشهر الحرم .
الأشهر الحرم في الجاهلية والأسلام هي أربع أشهر من السنة القمرية وهي ذو القعدة، وذو الحجة، ومُحرَّم، ورجب .
وهذا يتيح الوصول الآمن إلى أماكن العبادة والأسواق وممارسة التجارة والأمور الحياتية المهمة الأخرى بسلام ، وجاء الأسلام فحفظ لهذه الأشهر حرمتها ونهي المسلمون عن انتهاكها ،وأشار لها القرآن في سورة التوبة، بالآية ٣٦ :
"إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ" .
ومن الآداب المتبعة خلال هذه الشهور، حرمة القتال أو البدء فيه، إلا إذا كان دفاعا عن النفس والأرض والعرض، كما يجب الحذر من الوقوع في الإثم أو الخطايا أو تعمد فعل السيئات. كما تغلظ في تلك الأشهر دية القتل وفقا لكثير من العلماء،ويكون ذنب الظلم فيها مضاعفا .
وكما تتضاعف الذنوب إذا ما ارتكبت خلال تلك الشهور، فإن الحسنات والأعمال الطيبة والأجر، تتضاعف، ويستحب فيها الاقتراب من الله والسعي لنيل رضوانه، ويستحب فيها كذلك الصيام وكثرة قراءة القرآن .
وقد قيل في حكمة تحريم هذه الأشهر أن رجب يسبق شعبان ورمضان، فتكون فرصة للشخص للتهيأ وابعاد النفس عن المعاصي، استعدادا ً لتلك الأيام التي فرض الله فيها الصيام، كما أن الحج يكون في بعض أيام هذه الشهور الأربعة، فتكون النفس أنقى ، ومتهيأة لتقبل الطاعة .
عرب اليوم :
يخوض عرب اليوم قتالا ً ضاريا ً بينهم تستخدم فيه أحدث الأسلحة المتعارف عليها ويقتل فيها الأطفال والنساء وتقصف المستشفيات ودور العبادة ،ويشدد فيه الحصار على وصول المؤن والمواد الغذائية ،وقد أمتد هذا القتال لسنين طويلة ولايزال مستمرا ً ،لايميزون فيه بين أشهر حرم أوغيرها ،وهم بذلك اسوء من فرسان الجاهلية وحشية ودموية ،ومن جانب آخر فلايمكن بأي حال من الأحوال أن نقول عنهم بأنهم مسلمون ،فالأسلام حفظ لهذه الشهور حرمتها ،كما حرم دم المسلم وماله وحلاله في هذه الشهور وفي غيرها ،قال رسولنا الكريم "ص" في حجة الوداع :

" إن الله حرّم عليكم دماءكم وأعراضكم وأموالكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا، في بلدكم هذا " .
وقال أيضا "ص" :
" كل المسلم على المسلم حرام، دمه وعرضه وماله " .
فأذا ثبت لنا مماتقدم ان عرب اليوم لايمكن ان يكونوا مسلمين وهم لايطيعون الرسول "ص" ، وهم أيضا ً لايمكن ان يكونوا بمصاف فرسان الجاهلية ،الذين كانت لهم قيمهم ومبادئهم ...
فماذا نصنف عرب اليوم الذين هادنوا أعدائهم وتقاتلوا بينهم في الأشهر الحرم وفي غيرها ، ولم يفيدوا سوى شركات السلاح التي ازدهرت اسواقها بفعل عمليات الشراء الضخمة للأسلحة الفتاكة المستخدمة في هذه الحروب ؟!



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحتلال الأمريكي للعراق سرّع من أنهيار الأمبراطورية الأمريك ...
- شهداء تشرين نور التغيير القادم وعنفوانه
- بين تصويت الشعب وعزوفه ، أحزاب السلطة من حال الى حال
- الأنتخابات العراقية ميلودراما لم تنتهي بعد !
- مالم يقال في أحداث 11 سبتمبر
- أمريكا وأفغانستان ..ارتداد السحر على الساحر
- كورونا هي غضب السماء
- تجفيف انهارنا ،هل استسلمت حكومات العراق ؟!
- قالها القذافي : ستنفرد بكم أمريكا واحدا ً بعد واحد !
- العاطلون عن العمل ومعالجات الدولة
- من أكثر خطورة .. حوادث المرور أم الأرهاب ؟
- أحلام وتنبؤات تتحقق .. إنهيار دويلة الصهاينة
- بانوراما الرد .. بين الحجارة والصواريخ
- أخطاء الساسة عبئ على كاهل الناس
- استنفار فلسطيني .. ماذا يحصل في القدس؟
- بوادر الأنتفاضة الثالثة في القدس
- حادثة مستشفى ابن الخطيب .. الأسباب والعلاج
- الغاء كامب ديفيد الحل الحاسم لسد النهضة
- امريكا هي السبب في انهيارها
- التقاعد في سن الستين،سرقة جديدة في العراق


المزيد.....




- رسوم ترامب الجمركية ستُعلن قريبًا في -يوم التحرير-.. إليكم م ...
- أمريكا تعاقب شبكة متهمة بإرسال أسلحة وحبوب أوكرانية مسروقة ل ...
- روته: دول -الناتو- زوّدت كييف بأسلحة بقيمة تجاوزت الـ20 مليا ...
- الجزائر ـ الكاتب بوعلام صنصال يستأنف الحكم بسجنه خمس سنوات
- مصادر طبية فلسطينية: 63 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غز ...
- مباحثات مصرية أردنية حول جهود القاهرة والدوحة للتهدئة في غزة ...
- الكويت تبدأ أولى جولات قطع الكهرباء في 2025
- إعلام: 50 ألف يمني محرومون من الماء بسبب الغارات الأمريكية
- هوس العناية بالبشرة بين المراهقات.. مخاطر خفية وراء المنتجات ...
- روته: لم نناقش الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - عرب اليوم لاجاهلية ولااسلام !