عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7160 - 2022 / 2 / 12 - 20:29
المحور:
الادب والفن
كانَ العالمُ أزرقُ جدّاً
وحبيبتي تشبهُ الضوءَ كثيراً
وقلبي أبيضٌ اللون جداً
ولم يكن الحُبُّ أحمر.
كان صديقي "الشيوعيُّ" أحمرُ اللونِ جدّاً
والجيشُ الصينيُّ أحمرُ
ورايةُ " السوفييتِ "حمراء أيضاً .
غير أنّنا في "سَوادِ" العراق
كُلُّنا سُودٌ
والدمُ الكثيرُ في المستشفياتِ/ عندما يختَلَفُ "الكبارُ" أحياناً ، أو تتعاركُ العشائرُ الباسلةُ ، أو يتعرّضُ "الشَعبُ" لحادثٍ عَرَضيّ/ فقط .. كان أحمر .
وحين إنتهى أولّ الحبِّ
كانت الأشياء تبدو سوداء قليلاً
وكان النسيانُ اللاحقُ يجعلها رماديّةً
ولم يكن مذاقُ الهَجْرِ أحمر .
كيفَ أصبحَ "عيدُ العُشّاقِ" أحمرُ اللونِ؟
هل يحتاجُ العُشّاقُ إلى عيدٍ؟
لماذا إذاً .. عندما كان الجنودُ - العُشّاقُ يُقْتَلونَ في الحربِ
لم أكُنْ أرى دمَهُم.
كنتُ أرى قلبَهُم.
كان أخضر.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟