بيادق المجتمع

رمضان بوشارب
كاتب-شاعر هاوي - رسام - خطاط
(Bouchareb Ramdane)

الحوار المتمدن-العدد: 7161 - 2022 / 2 / 13 - 00:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

حينما يُجَمَّدُ العقل البشري، ليصبح مجرد مخزون فكري مخبأ في جمجمة بشرية لا غير، منغلقة ومعزولة عن العالم الخارجي الذي يحيط بها، وحينما توضع تلك الجمجمة في جسد يخلو من الإحساس والإدراك لا يعي، ولا يعلم ما يجري ويدور حوله .
جسد يسير مثل البيدق فوق رقعة الشطرنج وما أكثر البيادق مثله فوق رقع الشطرنج في عالمنا هذا.
بيدق يخطو خطا متأنية، تحركه وتوجهه يدٌ من خارج الرقعة، و البيدق هنا هو الوحيد من بين القطع، لا يحق له الرجوع إلى الوراء.
يعتبر البيدق من أضعف جنود ميدان الرقعة حينما يتعدى ثلاث مربعات، ساعتها يصبح البيدق مهددا بالأسر.
خلف البيدق، يحتمي ويصطف جمع من القطع النافذة في الرقعة، لها حرية التحرك ذات اليمين وذات والشمال، إلى الأمام إلى الخلف، يمشون بأمر ملك الرقعة.
للملك فيلان قويان فوق الرقعة، صرحيهما محفوظان بين الوزير والملكة، والآخر بين الملك وقائد الخيالة(الحصان)؛ لأن الملك يخشى على نفسه من غدر الوزير والخيال، يخشى على نفسه إن شاخ مات«الشاه مات».
فيل الملك يسير بقوته في كل قطر شاء، من أقطار الرقعة، و رغم ثقله ووزنه فوق الرقعة إلا انه يتنقل في اتجاهات بكل خفة وخفية، يأسر كل من يلاقيه من قطع الخصم و يحل محلهم؛ حتى وإن كان لفيل الملك قوة يتميز بها، إلا أنه يعتبر أضعف من قلاع رقعة الملك، حيث أن القلاع هاهنا هي الأركان والزوايا، التي يأوي إليها الملك في ملاذه، تحصُنأً بها.
لكن من اللاعب الذي يلعب بعقل الملك ؟
وهل القوة تكمن في رأس الملك ، أم من يحرك الملك ؟ ليبقى سر بقائه فوق عرش الرقعة، ربما فيمن يستشيره الملك

#رمضان_بوشارب (هاشتاغ)       Bouchareb_Ramdane#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات