أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر زكي الزعزوع - لماذا تضحكون حين يقال: (ثقافة عربية)؟














المزيد.....

لماذا تضحكون حين يقال: (ثقافة عربية)؟


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1664 - 2006 / 9 / 5 - 05:53
المحور: الادب والفن
    


يخطر في بالي كثيراً أنني يمكن أن أطرح هذا السؤال على جمع من (المثقفين) العرب، بدل سؤالهم عن حال الثقافة العربية، أو أزمتها، أو مشكلتها.
حقاً لماذا قد يضحك أي إنسان حين نتحدث عن الثقافة العربية؟
قد تكون الإجابة هي على الشكل التالي: لأنه بكل بساطة لا وجود لشيء اسمه الثقافة العربية، أي أنها شبيهة بالعنقاء أو الماموت، عبارة عن كائنات قد تكون وجدت في زمن من الأزمان، وانقرضت وما عادت موجودة الآن... نعم، هذا ليس نوعاً من التكبر أو الغطرسة، لكنها الحقيقة.
فمن يستطيع من (مثقفينا) أن يأخذ بيدي ليرشدني إلى مكامن الثقافة العربية، ودلالات وجودها على أرض الواقع لا في الكتب التراثية، التي تشبه المستحاثات، ولا في مؤلفات المغتربين الذين لا يستطيعون أن يتنفسوا هواء بلدانهم لكثرة ما استهلكتهم حتى فقدوا القدرة على التنفس؟ ثم من يستطيع أن يشير إلى بواعث الثقافة العربية في الزمن الحاضر، طبعاً ليست الثقافة قراءة كتب أو تنظيراً مجانياً، وقد نكون أكثر أمة تستهلك لغة في حواراتها، على الرغم من أنها لغة آيلة للزوال، وفي نقاشات العديد من المهتمين بها، لغة رتيبة بليدة، لا تتطور.
وبالمرور على المجتمع، نجده مهلهلاً قريباً إلى اللامنتمي لكثرة ما يعيث فيه الأوصياء عليه فساداً، ولم يعد مجتمعاً قادراً على النهوض، وإن نهض فإنما ليراقب نهوض الآخرين، وبالعبور قريباً من الإبداع نجد الجزء الأكبر منه معاقاً غير مكتمل النمو بفعل عوامل الحت والتعرية التي مارستها وتمارسها أجهزة الأنظمة والمجتمع، وتلك الأجهزة هي الحالة الوحيدة التي ينظر إليها على أنها ناضجة فلا عطسة تندفع من أنف موظف صغير في بقعة نائية من بقاع وطننا العربي الكبير لا تدون في سجله الذي تحتفظ به الأجهزة الساهرة بلا كلل أو ملل.
فإذا أحصينا الندوات والمؤتمرات وجلسات البحث والحوار التي تنظم للحديث عن (الثقافة العربية) نصل إلى نتيجة مفادها أنها شيء ليس موجوداً على أرض الواقع فهي في أحسن حالاتها إما استعادة رتيبة لما مضى من (زمان الوصل) أو استشراف لما سيأتي، وتأتي به الأجيال القادمة، وهو ليس سوى يوتوبيا لا يمكن التنبؤ بشكلها ولا بإمكاناتها المستقبلية، فلو أن لدينا ثقافة لما انشغلنا عنها بها، بل لاشتغلنا بها، ولما أصابنا فرط نشاط في الحديث عم يجب أن تكونه أو ما كانته بل لعملنا عليها، بحيث تظل قائمة تستمد قيمتها وقيامتها من شغلنا عليها، وأما أن نمضي ثلثي أوقات (مثقفينا) في الحديث عن الأزمة، أو المشكلة فهذا الأمر يقدم صورة فعلية عن أن هناك أزمة ثقافة بلا ثقافة.
وللتذكير فقط فإن الثقافة لا تعني طبقة معينة من الناس دون سواهم بل هي كل متكامل يبدأ من تنشئة الطفل مروراً بحق المرأة وصولاً إلى شكل البناء، والطعام، واللباس، ويأتي في آخر سلمها طبقة (المثقفين).



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم كما يراه جورج
- شارعنا الجميل... تصبح على خير
- قانا... عرس الدم
- في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟
- كوندي تبشّرنا فيا بشرانا
- (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)
- لا تقطعوا ألسنتنا!
- مونديالي أنا...
- الجرّاحونَ المهرةُ
- سادتي الزعماء العرب.... هل رأيتم دموع هدى غالية؟!
- تساؤلات
- أليست هذه كذبة!!
- الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح
- ألغى، يلغي، إلغاءً
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة
- الخارجون على القانون**
- كذبة نيسان


المزيد.....




- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر زكي الزعزوع - لماذا تضحكون حين يقال: (ثقافة عربية)؟