|
الكتاب الرابع
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 13:13
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
( سبع أسئلة توضح العلاقة بين الحياة والزمن )
( المجموعة الأولى ) السؤال الأول : العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟ السؤال الثاني : اليوم الحالي ، خلال قراءتك للنص ، هل يوجد في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟ السؤال الثالث : قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، أين يكون ؟ ( المجموعة الثانية ) السؤال الرابع ، طبيعة الزمن وماهيته : هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟ السؤال الخامس : ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، الأساسية ، يوم الأمس واليوم الحالي ويوم الغد : 72 أم 48 أم 24 ساعة ؟ السؤال السادس : ما العلاقة الحقيقية بين الساعتين البيولوجية والشخصية ( الداخلية ) والعالمية والإنسانية ( الموضوعية ) ؟ ويبقى السؤال السابع ، المحير ، والاشكالي بطبيعته : هل يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟ .... لمن يتوجه هذا الكتاب ... أو من هي _ هو القارئ _ة المثالي لهذا الكتاب ؟ .... لا يتوجه هذا الكتاب ، أو الرسالة المباشرة ، إلى قارئ _ة عابر للتسلية والمتعة أو لتضييع الوقت . من لا يشغله موضوع الحقيقة والواقع ، إلى درجة الهاجس الشخصي ، ربما يكون من الأفضل له عدم المتابعة . .... أعتقد أن الثقافة العالمية الحالية ، وضمنها العلم والفلسفة ، في وضع مقلوب ومضحك ، خاصة في الموقف من الزمن والواقع ، .... والعلاقة بين الحياة والزمن على وجه التحديد . الكتاب يعتمد المنهج العلمي ، المنطقي بالحد الأدنى ، والمنطقي _التجريبي عندما يكون ذلك ممكنا . الأسئلة الثلاثة الأولى ، تعتمد أجوبتها على المنطق والتجربة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بينما الأسئلة الثلاثة التالية ، تكتفي بالمنطق ، على أمل التوصل إلى الأدلة التجريبية . والسؤال السابع بطبيعته إشكالي ، ومناقشتي له نوع من التفكير بصوت مرتفع وحوار مفتوح . .... .... السؤال الأول هو الأبسط ، والأكثر أهمية بالتزامن . حيث أنه يمثل البرهان الحاسم على العلاقة ( الجدلية العكسية ) بين الحياة والزمن . العمر يتزايد بدلالة الحياة : من الصفر ( لحظة الولادة ) ، ... إلى العمر الكامل ( لحظة الموت ) . والعمر يتناقص بدلالة الزمن : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، ... إلى الصفر ( لحظة الموت ) . توجد ملاحظة ثانية ، أكثر وضوحا وبساطة ، حيث كل يوم أو لحظة من التقدم في العمر _ تقابلها _ لحظة أو يوم ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، تنقص من بقية العمر بالتزامن مع تقدم العمر . يوجد حل وحيد ، بسيط ومدهش لهذه المعطيات الظاهرة والمشتركة ، الحياة والزمن جدلية عكسية يتكون منها الوجود الحي ، والانسان خاصة . .... مصطلح العمر الفردي يشمل الأحياء ، والأشياء أيضا . ويمكن تمديده على الأفكار والثقافة بصورة عامة . بعد استبدال عبارة ، الولادة والموت بعبارة ، البداية والنهاية . مثال اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات : بالطبع احتمال مفتوح لأي يوم ، بعد يوم كتابتها 8 / 2 / 2022 . يمكن أن يكون اليوم الحالي أي يوم قادم ، يتمثل ويتجسد لحظة القراءة ، خلال الأيام المتبقية من السنة 2022 ، باستثناء الأيام السابقة التي مضت من هذه السنة . طبعا هذه بديهية ، لكن بسبب التشويش الذي أحدثه علماء الفيزياء ، والفلاسفة أكثر خلال شرحهم المتناقض ، خلال القرن الماضي لم تعد البديهيات واضحة بالنسبة للواقع والزمن خاصة . لنتخيل قراءة تحدث بعد ألف سنة : سنة 3022 ؟ نظريا ، تشمل مروحة الاحتمالات المستقبل كله حتى الأبد . لكن الأهم من ذلك ، تحديد الوهم والخطأ ( أو ما لا يمكن حدوثه ) : أن تقرأ هذه الكلمات في يوم سابق أو سنة سابقة قبل 2022 ! ما يدعوني إلى الحزن ، واليأس أحيانا ، درجة سوء الفهم عند نوع من القارئ _ة ، حيث يعتقد بعضهم أن الماضي يصير مستقبلا ، طالما أن العكس هو ما يحدث ونخبره بشكل يومي . وقد كان ستيفن هوكينغ ، احد اشهر علماء الفيزياء النظرية ، ضمن من يفكرون بالزمن خاصة ، بهذه الطريقة العشوائية . حيث يتساءل عدة مرات : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ وقد جادلني بعض الأصدقاء ، حول عمق العبارة ، ومعانيها البعيدة التي لم استطع فهما . هي ببساطة عبارة متناقضة منطقيا . مثل هل يمكن أن يكون الابن أكبر من الأبوين ؟ أعتقد أن هذا النوع من التفكير السحري ، مثل عودة الشيخ إلى صباه ، مصدره الفلسفة الشخصية الرديئة أو المتخلفة . .... بالمختصر ، عمر اليوم يشبه عمر الفرد . لكن توجد مشكلة عالمية ، ولا تقتصر على لغة او ثقافة محددة ، تتمثل بالاتجاه الخطأ للساعة : حيث يعتبر ان اتجاه الزمن ( يتماثل مع اتجاه الحياة ) يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح . مثلا يوم الغد ، يشبه ولادة طفل _ة في المستقبل . لحظة الولادة ، أو بداية اليوم ، يكون العمر يساوي الصفر . بعد خمس دقائق على البداية أو الولادة ، تنقص من بقية العمر ( أو من بقية اليوم أيضا ، خمس دقائق مساوية ومعاكسة بالاتجاه ) . .... سأختم بمثال تطبيقي على شخصية عاشت 72 سنة مثلا . اليوم الأول ، أيضا أي عدد من الأيام ، زاد العمر بدلالة الحياة ، ونقصت بقية العمر بالمقابل بدلالة الزمن . ( حركة مزدوجة ، وعكسية ، بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) . وهكذا بالنسبة لبقية اللحظات أو الأيام أو السنوات . بدون فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر حل مشكلة العمر الفردي وغيرها عداك عن تقبلها وفهمها . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( الكتاب الثالث )
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس مع التكملة
-
السؤال السابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الخاتمة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2 و3 و4
-
سبع أسئلة تتمحور حولها النظرية الجديدة صيغة 3
-
تكملة النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
-
غلطة نيوتن _ تكملة
-
غلطة نيوتن _ مشكلة الزمن والحياة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2 و3
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث تكملة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث _ السؤال الرابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2
-
غلطة اينشتاين _ الفلسفة الرديئة للفيزياء الحديثة
-
هوامش وملحقات الفصلين 1 و 2
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثاني تكملة...
-
الموضوعية أو قفزة الثقة
المزيد.....
-
شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با
...
-
متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من
...
-
المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي
...
-
الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر
...
-
اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن
...
-
-روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
-
الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
-
زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
-
سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|