عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7156 - 2022 / 2 / 8 - 08:35
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قصّتي مع الله:
منذ ولادتي كنت غريباً, وحين صرت طفلاً في الثانية .. إفتقدت أمي و أبي, و كأنّ المعشوق الأزلي ألذي إنفصلتُ عنه هو الآخر أختار لي قدراً للبحث عنه مبكراً فما الحياة إلا الحبّ, و هكذا قبلت المكتوب بإرادة أو بغير إرادة .. بدأت من وقتها خوض تجربتي و أنا مُـحيّر وسط (آلبشر) من حولي في هذا الكون الوسيع بلا هادي و مهتدي .. سوى (حكمتان كونيّتان) كانتا مُعلّقتان على حائط ديوانيّة جدّي المرحوم ألشيخ ألحاج جواد عباس البزاز الأنصاري دليلاي الوحيدتان في هذا الوجود!
ألأولى كانت : [رأسُ الحكمة مخافة الله].
ألثّانية: [مَنْ إستعان بِغير الله ذلّ].
و شيئا فشيئاً أحسست أنني أمام طريق طويل و شاق يجب عبوره للنهاية .. فبذلت الكثير رغم إن عقليّ لم يزل لا يدرك عمق الوجود .. و جاهدت و إجتهدت و ركّزت أفكر مليّاً لمعرفة سرّ المقولتان آلآنفتان لهذا كنت أستمع لكلّ حديث من هنا و هناك لعلي أسمع جواباً أو شيئا يقرب لي المعاني التي كانت تدور برأسي!
و بقيت أتلوى لوحدي في تلك الغربة و أنا أصارع الأفكار و الأوهام لفهم تلك (المقولتين) ألّلتين كانتا - و كما كنت أظنّ - تُؤشّران لعمق حقيقة الوجود و سرّ آلخلق آلذي ما زال الناس وعلماؤهم يجهلونه!
في تلك الأجواء – أجواء العراق الملتهبة التي لم تهدأ يومأً و حتى أجواء العالم اللاهث وراء ربهم (الدولار), لإنغماسهم بآلملذات و الفساد؛ كانت مأساتي الفكرية تتضاعف و تتعقد يوماً بعد آخر لأني لم أجد من الكبار و الشيوخ و المعلمين ناهيك عن السياسيين مَنْ يُمكنهُ تفسير ألحكمتين الكونيّتيّن, إلى جانب محاولاتي المتواضعة دون جدوى لفهم فحوى كتب فاقت مستواى العقليّ؛ ككتب مصطفى لطفي المنفلوطي و محسن أمين و جبران خليل و إيليا أبو ماضي و الخيام و كارل ماركس و بازركان و الأمام عليّ و غيرهم لأنها لم تكن تناسب سِنّيّ العقليّ و أنا بعد في المرحلة الأبتدائية لكني كنت أرتاح لها و أحاول دركها و لم أستسلم و بقيت أقاوم و أقرأ و أحياناً أبكي حتى هاجرت بعد ما مللت العراق كله إلى بلدان عديدة أتقصى الحقائق و أسأل و أبحث عن قصّتي و قصّة الوجود التي ختمتها بـ (آلفلسفة الكونيّة) و أتمنى لكم معها قراءة مفيدة لأنها تدلّك على الحقيقة الضائعة في عالمنا الذي ما زال يعيش الحالة البشريّة ولا يسعى لبلوغ الحالة الأنسانية ناهيك عن الآدمية التي معها وحدها تتحقق الخلافة الإلهية بوجودنا ..
حكمة كونيّة : [ألعِرفان روح الحكمة]ٍ.
https://www.kutubpdfbook.com/book/%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85
عزيز حميد مجيد
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟