وجيه مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 2 - 23:50
المحور:
الادب والفن
ايلول /1999
حواره
........................
........الزنبقه
طلعُ آذارَ
والبتلةُ اليانعه
..... جبينُها ما أسَرً الغارُ للنهرْ
اهدابُها ما تلى
كفّاها بيدرُ الوصولِ وصمتُها الأذانُ والضياءْ
ما اسَرًت لزيتونةِ القلبِ اليمامة
ما قالَ الضياءُ لأُمهِ
................
حوارةُ
فتنةٌ توّجها الشعر
نطفةٌ اتاها البحرُ فسمّاها الفصولْ
قُدسٌ يحُفُّهُ النخيلُ وعطر الأشرعه
بحرُ الضادِ حواره
ضادُ البحرْ
ازرَقُ الظِلِّ الذي يُظِلُّ
صوتهُ
أذانُهُ
صلاتُهُ
........ انحِناؤُهُ على الينابيع الصغارِ
أُمٌّ في كفِ إبنَه
إبنَةٌ في كفِّ أُمْ
تحرُسُ الشواطئَ والموانئَ والملاعبَ والبيادرَ والحقولْ
حوارةُ المنارْ
نجمةُ الشمالِ
ريحُ البَحّارةِ
..... القمرُ المكتملْ
بوصَلَةٌ ساهِره
لو لم يكُنَّ ، كفّاها ، لكانَ خلاءُ الربع الخالي خلاؤكمْ
.... لو لم يكُنْ هُدْبُ حواره ، لكانت السَمومُ محياكُم ومماتُكم
ولو لم تكن جدائلُ حواره ، لكانَ الفراغُ حصادَكم
ولو لم يكن ذاكَ البديعُ ، قلبَها لما صارَ وجهُ اللهِ سمائكم
لما كان الحجازُ أذانكمْ
لما كانَ بلالُ
لما كانَ صُهَيبُ
لما كان الفجرُ وقرآنَهُ
لما كان باعةُ الحلوى
لما كانت قهوةُ العصرِ
لما كانت المجلات الملونه
والألعاب الجميله
....... لما كانَ للضادِ بدرٌ ، هلالٌ او حتى ظلُّ بسمه
..........
حوارةُ اختصارُ المعنى في سُنبله
الجسرُ ما بيننا وبيننا
صوتُ الله تُعليهِ .... فَيَعودُهُ
حوارةُ النداءُ للفلحِِ والفلاحِِ
حمامُ الشُرفاتِ ، مكّةَ ، دورِيُّ العرائشِ
حوارةُ منارةُ الحَرَمْ ، والفجر الذي ينحني عليها
الصلواتُ التي رُفِعَتْ في باحاتِهِ
حوارةُ انشقاقَ كنعانَ في الضادِ وانبثاقُ ايبلا في قوافل العرب
حوارةُ ما بذر الفينيقيونَ في حوض المتوسطِ
حوارةُ غزلانَ حضرموتْ
حوارةُ الهالَ في قهوةِ العرب
والقطا في عسير
حوارةُ اولُ ما خُطَّ في الديوانِيِ والكوفيِ
أولُ ما عُلِّقَ على حائط الكعبه ، و...... كلُّ ما تاقت اليه
.....
افتحوا لجناحَيها فضائكمْ
إقرأوا هديلها
اتبعوهُ
انشروهُ
غنّوهُ
اعزفوهُ
صلّوا باسمِهِ
رَوِّسوا به ايامكم ، اسمائكم ، اوراقكم
تصيرُ حمامةُ الغارِ فجركم
وريحُ اللهِ في ظهرِ ملاحيكم ، فلاحيكم ، حصّاديكم ......
تصيرُ فَلاحَكُم
#وجيه_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟