زكي العلي
شاعر
(Zaki Al-ali)
الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 2 - 13:27
المحور:
الادب والفن
الوحي الشعري:
الوحي الذي أقصده ليس هذا الذي يختزنه الوعي العام عنه، بمعنى الملاك الوسيط بين المُرسِل والمُرسَل إليه، الوحي في اللغة يأتي بمعنى الإعلام في الخفاء أي بمعنى أن ثمة ما يلقى في روعك من جهة غامضة ربما تكون خارجية أو داخلية كوحي ذاتي دون ان يدري أو يسمع به أحد غيرك وبغض النظر عن ماهية تلك القوة، كالفكرة الخلاقة والحل لمشكلة عويصة، أو الحكمة وهلم جرا، وأجد أن الشعراء مرتبطين بشكل ما بتلك القوة الملهمة وأنا شخصيا شعرت بذلك الرابط بيني وبين تلك القوة التي لا اعرف كنهها أو ماهيتها أو مكان وجودها في أكثر من مناسبة، لدي قصيدة أسمها الوردة البيضاء تتكون من ثلاثين بيتاً تقريباً وجدتني وقد ركنت سيارتي على جانب الطريق وكتبتها بنفس شعري واحد بدون انقطاع!
ما تعريف هذا إن لم يكن وحيا بطريقة ما؟
القلق:
يقول المتنبي:
على قلقٍ كأن الريح تحتي
أوجِّهُها يمينًا أو شمالا
وأقول:
بيَ اهتديت لطور الشعر في لغتي
وما اعتمدت على شيء سوى قلقي
في المقاربة التي ذكرت يظهر أن القلق أنواع ومستويات، ثمة قلق نفسي وقلق اجتماعي وآخر وجودي وهكذا، وهنا نلاحظ أن هناك فارق في نوع ومستوى القلقين،مابين القلق الذي الذي قادني لنبع الشعر في ذاتي ، وما بين قلق المتنبي ذو الطابع الاجتماعي هنا، فهو يتحدث عن قلقه وحيرته في الاتجاه الذي عليه أن يوجه بوصلته الشعرية إليه، وأغلب الظن أنه يتخير بين البقاء مع سيف الدولة رغم المعاناة التي يشعر بها أو الذهاب نحو كافور الإخشيدي في المرحلة القادمة، وبرأيي أن القصيدة المؤثرة غالباً تكون “بنت القلق” الذي يعانيه الشاعر سواء كان ذلك القلق اجتماعي أو وجودي أو نفسي أو أي نوع آخر.
هامش:
الأماكن التي لاتصلها قدمي أذهب إليها بالشعر،شعريًا لايوجد مكان بعيد
#زكي_العلي (هاشتاغ)
Zaki_Al-ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟