أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عيسى مسعود بغني - برلمان العار: تقوده الأمم المتحدة للرشد بالسلاسل














المزيد.....


برلمان العار: تقوده الأمم المتحدة للرشد بالسلاسل


عيسى مسعود بغني
(Issa Baghni)


الحوار المتمدن-العدد: 7151 - 2022 / 2 / 1 - 17:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما يميز الانسان عن غيره من المخلوقات هو العقل وهو السبيل إلى اختيار الرُشد، أي طريق الصواب الموافق للحقيقة، والذي يتعامل مع الواقع بعقلانية، وهو تعبير عن استقرار الحياة، ولذلك فالإنسان الذي تكون آرائه آراء صائبة يسمى بالإنسان الرشيد، والإنسان الذي أغلب آرائه آراء متخبطة يسمى بالإنسان الضال أو السفيه. لأهمية صواب الراي والابتعاد عن ما يقابله وهو الغي والضلال، عرضت الكثير من الآيات المباركة مفهوم الرشد، كقوله تعالى في قصة موسى مع الرجل الصالح:﴿ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾، وقوله تعالى في قصة الجن:﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ﴾، وقوله ﴿وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾، والقرآن الكريم يقول: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ أي: تبين الصواب من الضلال.
ما نراه من تخبط مجلس النواب وجر البلاد إلى فوضى وراء فوضى وراءها حروب لا تنتهي هو عين الغي، وما نشاهده من الاستماتة على استمرار الفاسدين في غيهم وعلى قمة هرم الدولة دون خجل قمة الضلال، وما نشاهده من التفاني في الانبطاح للقوى الإقليمية والسير على منوالها وتنفيذ أجندتها لا يعدو أن يكون عمى القلوب، فهل منهم من رجل رشيد.
هؤلاء بأصرارهم العجيب على خلط الأوراق: قرارات فاسدة لمنح مرتبات ومهايا وعطايا لأعضاء مجلس النواب وهم لم يجتمعوا بنصاب كامل منذ سنوات، قرار معيب للانتخابات، ثم قرار لزج القضاء في المشهد السياسي، ثم مناقشة قرارات صورية مثل انقطاع الكهرباء وتأخر المحافظ الاستثمارية، ثم التلويح بتغيير الحكومة بخارطة طريق هي نفسها التي تم تنقيدها في مصر سنة 2013م. فما هي خارطة طريق البرلمان الفاسد؟
بأمر من المخابرات المصرية يقوم البرلمان باقتراح وتنفيذ خارطة الطريق الجديدة التي في ظاهرها توحيد المؤسسات وإزالة عراقيل الانتخابات وتعديل ثم الاستفتاء على الدستور، وفي مكمنها ولب فرضها إتباع خارطة الطريق المصرية في سنة 2013 حيث ثم إرجاع عدلي منصور إلى رئاسة القضاء وتتويجه كرئيس للدولة لمدة سنة خلالها ثم تفصيل الدستور وتزوير الانتخابات وزج الازهر والكنيسة وحزب النور في شرعنة الانقلاب، حتى وصل السيسي إلى الحكم، اليوم يتم التحضير لتتويج عسكري من الغرب الليبي كرئيس للوزراء وهو فتحي باشاغا من أجل تفصيل الدستور والتحضير لانتخابات مزورة يفوز فيها دمية للاستخبارات المصرية سوى كان حفتر أو غيره، ولا يحتاج لهكذا مشروع إلى منصات إعلامية تصدح أو شيوخ قبائل تؤيد ولا شعراء ينثرون قصائدهم وزجلهم في مدح الحاكم العسكري الجديد.
عمالة أعضاء الكتلة المصرية في البرلمان ساهمت في إرساء مشاريع طرق بملياري دينار للحكومة المصرية بلا مناقصات ولا مناقسة، منها استكمال الطريق الدائري الثالث بطرابلس وتعبيد طريق أجدابيا جالو، وطريق غات أوباري وبعض مشاريع المياه الأخرى، ثم ينعتون الحكومة بالفساد وتبدير المال العام، وهم من تحصل كل فرد منهم على مليون و300 ألف دينار كمرتبات ولم يساهموا إلا في زعزعة الاستقرار وتردي الحياة على كل ربوع الوطن، علما بأن هكذا مشاريع لن توقف الاستخبارات المصرية من التدخل وفرض نموذج السيسي في ليبيا.
للأسف نواب الغفلة أعمى المال والجاه قلوبهم فتشابه عنهم البقر وأصبحوا مطية للقوى الإقليمية، بالمقابل تقوم مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة بجهد جبار في وسط ملغم داخليا وخارجيا من أجل تنفيذ رغبة قرابة 3 ملايين ليبي سجلوا أسمائهم لإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وهي التي عارضت ومعها 6 دول كبرى وجود حكومة موازية في الشرق الليبي، وهي التي تساند وقف إطلاق النار الذي شرعن نشوبه البرلمان، وساندت عدم تصدير النفط خارج الشرعية رغم أن البرلمان التعيس لم يستطيع إيقاف باخرة تهريب بالقرب من قبة البرلمان في الحريقة وتناقلت الأخبار تهديد مليشيات حفتر لسلطة الميناء، فهل ممثلو الدول الكبرى (وهم خُدام لبلدانهم) أكبر حرصا على المقدرات الليبية من الطغمة الفاسدة في البرلمان؟ لن يسقط هذا المعبد القمئ المسمى برلمان طبرق إلا بهبة شعبية عارمة في السابع عشر من فبراير تهز أركانه وتقدف به في البحر، مصداقا لقول الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴾.



#عيسى_مسعود_بغني (هاشتاغ)       Issa__Baghni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه التباين: مواجهة التمرد في ليبيا واثيوبيا
- الدولة الفاشلة والبحث عن الهوية
- مكائد دول الاستبداد: السودان مثلا
- الدور الروسي في ليبيا
- صناعة حاضنة الانقلابات
- نكبات التعليم الجامعي
- القطيعة مع لاعقلانية المشارقة
- التخدير الشعبوي للأمة: هل هناك انتخابات؟
- تطور الاحداث في تونس وانعكاساتها
- واقع العمل الحزبي في ليبيا
- السبيل إلى أحزاب فاعلة
- دعوة لتنشيط العمل السياسي الحزبي
- هل أصبحت الفيدرالية مطلباً لكل الليبيين
- مجلس النواب أم مجلس الذئاب
- رد الملام على إهانة رموز الإسلام
- لماذا فشلت مفاوضات تونس
- عن بعد: بيانات تقاسم السلطة
- نواب الأمة أم نواب العجز والتواطؤ
- جنوب طرابلس بين حرب الإستنزاف وحرب الإنهاك
- كرونا: جائحة الأغنياء


المزيد.....




- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم ...
- الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
- مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال ...
- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عيسى مسعود بغني - برلمان العار: تقوده الأمم المتحدة للرشد بالسلاسل