أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجلاء صبرى - قصة لن تكتمل النهاية














المزيد.....

قصة لن تكتمل النهاية


نجلاء صبرى

الحوار المتمدن-العدد: 1663 - 2006 / 9 / 4 - 06:56
المحور: الادب والفن
    


سيزيف ؛
.
أين أنت مني ؟؟ هل سلبوك اللهيج أم حزنك فاق حزني . هل باتت قدميك تعشق الغوص والطفو في كبد الصحارى ؟
وهل ما زالت الآلهة لا يشغلها سوى نكبات قلبك وقلبي ؟؟
هل ما زلت رحالا ً للأعالي تحمل فوق ضميرك فرحا ً لتهديني إياه أو عبثا ً فأستكين .. أم أنك سئمت فاعتمرت ثوب التلاشي وبت كل ذي دمع تراقبني .
.
لجنوني أمنية يرهقها السكون ؛
فهلا نقرت باب الوجع فى غيابي لتلملم بعض من هداياه لي بالأنين وتحملها عني .. فيا لتعاستي إن لم تجد الوجع على بعد انتظار ونقره ويا بؤس عصافيرما زالت تفقس بقلبي
.
هلا لملمت البّرد من عيون الحيارى ومن دروب تعاكس العاشقين لتطفأ بها نار تشتعل فى أوتار ضميري ..
.
" سيزيف "
فتت صخور الحياة وإبني منها مغارة تستر حزني فما عاد شىء فى الكون يحتملني .وسادتي سئمت تسرب دمعي وباتت تقطر معي من مقل السهاد بعض من حنين .. وفاض سريري بصراخي فهاجرتنى قطينات مرقدي وسكنت فسحة فى السماء ، ألم ترى كيف هو الغيم بلون انتظاري وتشكيل ظلي ؟؟!!
.
سيزيف ؛
عبر ذي حًلم وجدتهم يرثون جسدي .. يجتمعون فى الوجود وينتحبون ويصطخبون بالعويل . وأنا لا أزال أكره صوت الصراخ ولون الصراخ وجسد الصراخ .. لا أزال كروحي متكورة على طرف سريري . على طرف ضميري . على طرف عمري لا أزال كطفل يخبيء وجهه بكفيّ الرياح .
.
يتكور كعجينة تبغي التخمر والفزع يشاطره الانحناء . وجدتهم يرمقوني ويصرخون .. وجدت أفواههم تنفرج فيشهقون بابتلاع آخر ضحكاتي المتبعثرة فى أجواز الفضاء .. ويعاقبونني بزفير يتراكم أثقل فأثقل فأفقد ظلي
.
سيزيف ؛
كما هو عذابك يا ابن الجحيم وكما هو قدرك الصخري لا ينتهي باتت نجاتي من مآسي الحياة انفراج لغوص جديد في مأساة تفوق صبري فلا شىء يفوق حزني .. لا شىء يفوق حزني وجميع الآلهه خائنون ..
أخبرهم سيزيف أخبرهم أن يتركوني لحزني ... فغدا ً سيشرق عمري من جديد على حافة الموت
*أنتظرك فى التلاشي
.
أنتظرك على حافة جُرح وانكفاءة ..
فلا أنا كزوجتك أطاعتك بتناقض للمشاعر فلم أترك جسدا ً كجسدك فى ساحة الرعاع .. ولم أعبأ مثلك بنور الحياة ووهج الحياة ولون الحياة بل تسربت فى كل قلب أجمع الأحزان لونا ً لدمي وأترك شطرة من رغيف إبتسام
فهل أستحق هذا العقاب ؟؟!!
.
فلتعلم أني " ما خلقت عينايّ للشرود ولا خُلِقْ حزني للتسكع على أطراف الشفاة .. ولا كان مصير عشقي كمصير السراب من كنف الوضوح وضياع الحقائق ..
.
كأس الضمير طفحت مرارا ً وعززتها أيادى المواقف وبت فى نصف الطريق متشققة تنشد ارتواء فلا سبيل للتراجع في عرج الخيال ولا سبيل للمواصلة فى تفتت الحنايا .. بت مصعوقة ببرق الحقيقة فغدت أطرافي رمادا ً والقلب ما زال ينشد لحنًا مفقود النغمات .
.
يغافلني الحنين ويبدأ عزفا ً لـ لحن مر عليه زمن ودهران ويطلق تنهيدة تهفو كنسمة صيف سرمدي ؛ يغافلني ويرنو من طرف الضمير ليصفع ذاتي ويصفع عمري ويبنش فكري ويكبل طريقي ويؤكد أني ملعونة بالحكايا .. ويؤكد أني لا أزال فى طور الإنبات ولا أزال أحتاج فيضًا من رعاية .. لا أزال أحتاج التعري فى حوض الحياة .. يؤكد أني لم أتقن بعد صدَّ مسامعي عن خوار الوجود ؛؛ و لم أتعلم أصول الغناء .. أصول النغمات .. أصول الإيقاع .. لم أتقن بعد رقص الثعابين أو تغيير ثوبي ما بين حزني وبيني ..
.
وها أنا لا أزال أسهب ولا يصل طرف معنى يختلج فى حشايا..
.
سيزيف ؛
يبدو أني ما عدت أتقن السفر فيك ولا فى الآخرين .. وأن القصة لن تكتمل النهاية ؛؛
لن تكتمل النهاية



#نجلاء_صبرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المايم * ورقصة الخلاص
- التألّه وغبش ملائكة الوطن
- أريد أن أراك ِ ...!!!
- قدر التعجب وسفح الرفات
- كيان يفقد خطاة
- للمتزوج الواقع فى براثن الإحساس البكر 1
- هذيانات حمى
- درفيل الوطن
- كائن ليلى أنا 00
- لغتى المفقوده فى جعبات الصمت
- ؛؛؛؛؛؛؛ قالوا ؛؛؛؛؛؛؛
- إلى صديقتى
- ،،،،،،،،،، أنين هزلى ،،،،،،،،،،
- يوم عادى
- ليلة هاذيه
- )))) ...... عفوا ...... ((((
- فراغ ،، فراغ ،، فراغ
- ما كان حبا ولا كان فعلة بوح
- برغم كل شىء
- غبا ر


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجلاء صبرى - قصة لن تكتمل النهاية