المرأة والتكنولوجيا

خوله عبد السلام طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 09:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

للمرأة وعبر التاريخ وفي كل المجتمعات البشرية منذ بدء خلق الإنسان على هذه الأرض دور هام في المجتمع الذي تعيش فيه وهو دور لا يقل عن دور الرجل وفي كل المجالات .
وقد ظهر ذلك الدور للمرأة بوضوح وفي عدد من المجالات سواءاً في الماضي أو في الحاضر في عالمنا اليوم كما أتثبتت المرأة وخلال الأزمنة الماضية وحتى اليوم إنها تميزت وتتفوق في مجالات عديدة وبرزت أسماء للكثير من النساء الناجحات والمبرزات في مجالات العلوم والثقافة والعمل والبناء والتطوير وهن كثيرات بل وكثيرات جدا ولا يمكن حصرٍ هن هنا .
وفي مجتمعات اليوم سواءاً مجتمعنا اليمني أو المجتمعات العربية والإسلامية وبقية المجتمعات في العالم اتيحت للمرأة عموما العديد من المجالات في النواحي العلمية والعملية جنبا إلى جنب أخيها الرجل.
ولكن مازالت هناك مجالات تعد حكرا على الرجال فقط أو كما جرت العادة بأنها للرجال فقط !
وهذا ما هو ظاهر في مجتمعنا اليمني وبشكل ملفت للنظر ومن هذه المجالات والتي أود أن الفت إليه القراء هو مجال التكنولوجيا أو تكنولوجيا المعلومات وبالتحديد هندسة الكمبيوتر ومنها الصيانة والشبكات.
فمجال الصيانة والشبكات أصبح حكرا على الرجل فقط ولا نقول بأنه لا توجد نساء في هذا المجال ولكنهن قليلات ممن برزنا في هذا المجال .
وهنا لا نقول بأن احتكار هذا المجال للرجل فقط رغم إن هناك نساء يعملن فيه ولكنهن قليلات لا يعود لعدم قدرة المرأة أو قصورها في تعلم أو فهم وإتقان العمل في مجال كهذا أو غيره وإنما يعود للنظرة القاصرة للمرأة وإمكانياتها وذكاءها وقدرتها على البروز فيه من الناحيتين العلمية والعملية وذلك على عكس ما يثبته الواقع حيث إن المرأة و الرجل متساوون في القدرة والامكانيه على التعلم والعمل في هذا المجال وبنفس القدرة والذكاء والبروز .
وهناك أسباب أخرى منها عادات وتقاليد , خجل المرأة الذي يمنعها من العمل في هذا المجال وصعوبة نزولها لسوق العمل بسبب الفكرة الشائعة بين أفراد المجتمع بخصوص عمل المرأة في مجال الصيانة أو الشبكات لأنه مجال مقتصر على الرجل فقط ؟!
وهذه الظاهرة بالتأكيد تعرقل ممارسة المرأة لهذا المجال الذي لا ينحكر لجنس واحد وإنما لكلاهما الرجل والمرأة على حداً سواء .
ويمكن القول انه وللأسف فإن مثل تلك الممارسات الخاطئة باحتكار الرجل فقط لتلك المجالات توجد في مجتمعنا اليمني وبشكل لافت للنظر ومنها مجال التكنولوجيا أو تكنولوجيا المعلومات وهندسة الكمبيوتر ومجالاته المختلفة ( صيانة + شبكات ) .
إننا لا نسوق هذا الرأي على اعتبار إن ذلك انتقاص من الرجل في مجتمعنا اليمني ولكن كجزء من نقد بعض الظواهر والممارسات الخاطئة تجاه المرأة ليس من قبل الجميع ولكن من قبل البعض من جنس الرجل وهو ما يتطلب من الرجل والمرأة مع بعض الوقوف ومحاربه تلك الظواهر والممارسات الخاطئة وإفساح المجال أمام المرأة لتأخذ وضعها الطبيعي في كل المجالات ومنها مجال تكنولوجيا المعلومات والكمبيوتر بمختلف تخصصاته وعلومه وعمله .

#خوله_عبد_السلام_طاهر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات