منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 7150 - 2022 / 1 / 31 - 00:24
المحور:
الادب والفن
(1)
تضحكينْ …….
ووجهك ابتسامة الحزينْ
يا مرحا يخرج من شفاك لن يدق باب قلبك الدفينْ
أعرف عنك المملكةْ ……
واللغة المنسية صغيرتيْ
لم تفهمي بعد معاني الحبْ
ولا معاني الجمالْ
أنت هنا تائهة ضائعة الخيالْ
كلامك كمطر صيفيْ
ووجهك براءة الأطفالْ
صغيرتيْ
أحببت فيك نغمة المهاجر الحزينْ
عيناك يا جميلتيْ
كموجة عانت من الإبحارْ
تتيه في أعماقها قصيدة الأشعارْ
فكتبي …. قصائديْ
أهديتها تذكارْ
لم تفهمي صغيرتيْ
معاني الحياة
لم تفهمي ليالي الشتاءْ
لم تفهمي النهارْ
صغيرتيْ ……..
سأكتب إليك من مدينة المهاجر الحزينْ
أغنية لشاعر دفينْ
خط على مدينة المطرْ
قصائدهْ …….
صغيرتيْ …….
أعرف عنك لغة مسافة الأعوامْ
كلامنا لم يبتدأ بعد ولن تولد في جمجمتي أمواج من إعصارْ
صغيرتي يا راهبهْ
يا حلما يمسك خيط الدفءْ
لتولد الأغنية الجميلهْ
( صغيرتي … صغيرةْ
تظفر لها ظفيرهْ
وتنتظر حبيبها
لعله يجيء في الظهيرةْ )
(2)
سنهجر المدينة ونحفظ الذكرى صدى
ونبتدأْ …..
نهاية المطاف ابتداءْ
عانيت يا حبيبتي أكثر من منجمي التأريخ والحروبْ
عانيت يا سيدتيْ
هجرتك ألفا من الأميالْ
عانيت لكن لم أقل حبيبتيْ
لقد ركبت البحرْ
سكرت في الحاناتْ
رقصت في مراقص الأجانب الغرباءْ
وجبت في شوارع البلادْ
ودونما إعياءْ
قرأت عن (إقبالْ)
قرأت عن (أليوت) عن سلالة الشعراءْ
عريت في حاناتهمْ …….
نسائهمْ
صرخت في شوارع البلادْ
- من يفصل الأضدادْ
وكانت الشوارع لا تسمع الصراخْ
وفي أحلامي المؤجلهْ
هززت جذع النخل قلت يا عراقْ …..
يا أخوتي أود أن أكون بينكمْ
وكانت الشوارع لا تسمع الصراخْ
وكنت أبكي وطنيْ
يا رغبة تهدجت بداخليْ
يا وطني العراق …………
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟