صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 18:59
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قرات البارحة ردك على نفتالي بينت الذي يرفض إقامة دولتنا الفلسطينية، وهذا ليس بالجديد على زعماء اليمين الصهيوني المتطرف الذي لا يرفض الدولة الفلسطينية بل يرفض وجودنا الفلسطيني الكلي ويعمل على اذابته التدريجية في أحشاء التاريخ ويمارسون القطيعة الابستمولوجية لكي يكون نسيا منسيا ليس له معنى أو قصد أو كينونة.وفيه أكدت أن الدولة الفلسطينية حتمية تاريخية ، وهنا اختلف معك في المصطلح واستخدامه السياسي في سياق سياسي..صحيح انك سياسي وليس اكاديمي ولكن منهج استخدام الكلام مهم ويأتي أوكله في عقول مستقبليه ويستجيب لعلم العصر ومعطيات الواقع...وهنا يا اخي استسمحك عذرا فأنا لا أريد إلقاء عليك درس فلسفي بل انبهك أن الفكر تطور وهناك فلسفة مفتوحة تواكب تطورات العلم بكل أشكاله ومختلف صوره ..خاصة إذا ذكرتك من منطلقات الحرص وليس الوصاية أن الفلسفات الحتمية لم تكن إلى وهما انساني تنقسم إلى مدرستين القدرية
،(عمر الخيام، الإشارة ديفد هيوم،كانط، هوبز،مونتسكيو دركهايمر,) والثانية المدرسة المادية السببية تزعمها كارل ماركس ،
وها تؤكد لك أن الحميات تجاوزها الزمن الفلسفي والمناخ الفكري وقد تجلت عن ظهر التاريخ بعد أن ولدت الفلسفة المفتوحة على يدي باشلار وبالتالي فإن توصيفك للدولة الفلسطينية بالحماية توصيف تجاوزه الزمن المزدوج المعاش أمريكيا وإسرائيلية .منذ قدوم ترامب وسترون ومقتل رابين .
وانصحك ضبط توصيفاتك الوطنية ومصطلحاتك السياسية لتواكب الجديد وان تقرأ كتاب الابستمولوجية التطبيقية لغاستون باشلار. كي تحاكي الواقع والتناغم مع ديناميات العصر وروحه العلمية الطاغية ..فأنا وانت تعلم أن حل الدولتين في العقل الصهيوني الكلي أصبح شيئا من الماضي المتجاوز والمستحيل الوطني الذي نعمل على عقلنته..ولا نستطيع بلوغه حاليا .. فنحن وأحلامنا وطموحاتها الكلية اسرى لدى الإسرائيلي نعيش قهر الاحتلال وعلينا بالتالي ربط التاريخ بالقوانين العلمية والعلل والأسباب التي توجه حركة تاريخنا ..صحيح أن حقوقنا الوطنية هي حق لا يمكن التشكيك فيه وأن إرادتنا في نيل حقوقنا والانتصار واقع كبير يعيش في وجداننا وعقولنا وأرواحنا وان وجودنا تحت سقف الاحتلال هو وجود عابر ومؤقت وعالم على امواج بحر الاحتلال القهرية ..لكن اقول لك أن تحررنا وتقرير مصيرنا واستقلالها لا ينجز الا بقوة تضحياتنا والثورة المسلحة.
،
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟