|
غلطة نيوتن _ تكملة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 28 - 08:29
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
غلطة نيوتن _ مشكلة الزمن والحياة السؤال السادس ، مثال آخر نموذجي على المشكلة اللغوية .
1 ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ( الأساسية ) ، الأمس واليوم الحالي والغد : 48 ساعة أم 72 ساعة ؟! ( تمت إضافة احتمال ثالث 24 ساعة ، بعد نشر النص والنقاش حوله ) . الاحتمال الأول 48 ساعة . وهو يقوم على افتراض نيوتن أن قيمة الحاضر ، ومعه اليوم الحالي أيضا ، تساوي الصفر . ( نيوتن كان يعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها ) . الاحتمال الثاني 72 ساعة . وهو يقوم على افتراض اينشتاين أن قيمة الحاضر ثابتة ، ومعه اليوم الحالي أيضا ، واليوم العادي 24 ساعة بالتعريف . .... أين المشكلة في الفقرة أعلاه ؟! 2 المشكلة الأساسية في موضوع الزمن ، تتمثل في الفوضى الثقافية العالمية . كل شخص يعتبره كما يرغب . .... مثال مزدوج ، من الفلسفة العالمية غاستون باشلار ، وحنة أرندت : كان باشلار يعتقد أن للزمن أنواعا عديدة ، ومتنوعة . في كتاب جدلية الزمن ، وترجمة خليل أحمد خليل كما أتذكر عبارة : للزمن أبعاد ، للزمن كثافة . بينما في كتابها ( الماضي والمستقبل ) ، تعتبر حنة أرندت أن الأزمنة الثلاثة مفهومة للجميع ، ومتفق عليها أيضا . وتتحدث عن الماضي والمستقبل ، بشكل انشائي وخيالي بالكامل . مثال عربي مزدوج أيضا ، يمنى طريف الخولي وناشيد سعيد . في كتابتها عن الزمن ( التي أتيح لي قراءتها ) ، تكتفي الفيلسوفة العربية بعرض بعض أفكار اينشتاين عن الزمن مع غيره ، وبشكل اعتباطي . أيضا الفيلسوف العربي ناشيد سعيد في كتابته ( التي أتيح لي قراءتها ) ، يتعامل مع موضوع الزمن ، مثل أي موضوع كلاسيكي في الفلسفة ، مثل التفكير او المعرفة ، وغيرها . وحينما وجهت له بشكل مباشر السؤال عن العلاقة بين الزمن والحياة ، تهرب من الجواب ، بذكر هنري برغسون الفيلسوف المعروف . لكن حتى اليوم ، وأكرر النداء ثانية : لا يوجد في العربية مقالة واحدة عن العلاقة بين الزمن والحياة ، باستثناء كتابتي الجديدة ، وأرجو ممن لديهم أي كتب أو كتابة أو اهتمام في الموضوع مراسلتي أو الكتابة عنه . الوضع في الثقافة العالمية ليس أفضل ، ما يزال الجميع ( خاصة في الفيزياء والفلسفة ) يستخدمون الثنائية الزائفة بين الزمن والمكان ، بدل الثنائية الحقيقية بين الزمن والحياة . 3 العلاقة بين الزمن والحياة ، مشكلة مزمنة وموضوع خلافي أساسه نيوتن . موقف نيوتن يقوم على الفصل الفعلي ، الاعتباطي ، بين الحياة والزمن . وهو يعتبر أن الحاضر زمن فقط . موقف أينشتاين بالعكس ، يعتبر أن الحاضر علاقة بين المشاهد والحدث أو بين الذات والموضوع ، ويعتبر أن الحاضر حياة فقط . كلا الموقفين مفيد ، لكن ناقص ، وخطأ بمفرده . الحاضر ثلاثي البعد ؛ حياة وزمن ومكان . 4 قبل الاتفاق الثقافي _ في العلم والفلسفة أيضا ، على تحديد موقف واضح وموضوعي من الزمن ، بأنواعه الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل _ ستتضاعف الفوضى الثقافية العالمية ، لا العربية فقط . .... ( لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ) .... ملحق 1 مثال على الحدث خماسي البعد ، ... التعريف التقليدي للحديث ، أنه إحداثية + الزمن . أو الحدث إحداثية بعد تحميل الزمن . الحدث مزدوج بطبيعته : فعل وفاعل ، أو محرك وحركة . أيضا الحدث خماسي البعد : طول وعرض وارتفاع بالإضافة إلى مزدوجة الحياة والزمن . بكلمات أخرى ، كل حدث يتضمن حركة مزدوجة ، عكسية ، بين الحياة والزمن . عملية قراءتك الآن لهذه الكلمات ، حدث ، مزدوج : فعل وفاعل . فعل القراءة ، أيضا التوقف عن القراءة وغيره ، يتجه إلى الماضي الأبعد ، ثم الأبعد . على العكس من حركتك الموضوعية ( الفاعل _ ة ) ، فهي تتجه إلى المستقبل الأبعد ، فالأبعد ( طالما أنت على قيد الحياة ) ، بنفس سرعة الفعل وتعاكسها بالإشارة والاتجاه طبعا . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض بلا استثناء . ملحق 2 العلاقة بين الأزمنة الثلاثة مركبة ، تنطوي على مغالطة ومفارقة معا . نحن نجهل الزمن الحاضر كليا ، ويمكن أن نعرفه فقط بدلالة الحياة والمكان . بينما الماضي والمستقبل واضحين ، وهما معطيان للحواس بشكل مباشر . تتضح الفكرة بدلالة الأمس والغد ، ويبقى اليوم الحالي ( الحاضر ) هو المشكلة . بعد فهم الحل الذي قدمه نيوتن ، ثم حل أينشتاين المختلف عنه كليا لمشكلة الحاضر ، تصير الفكرة أسهل . الحاضر نسبي ، وحالة اتفاقية ثقافية واجتماعية . بينما الماضي والمستقبل موضوعيان ، وحالة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بحسب فهمي ، موقف نيوتن أقرب للواقع والمنطق إلى اليوم ، من موقف اينشتاين ، مع أن الموقفين ضروريان لفهم طبيعة الحاضر والعلاقة بين الأزمنة الثلاثة _ وهما يتكاملان بالفعل . نظريا ، ومنطقيا ، الحاضر بين الماضي والمستقبل . ويمكننا افتراض أي قيمة ( متغيرة ) له ، سالبة أو موجبة مثل الصفر أو اللانهاية . لكن عمليا لا يمكن افتراض قيمة سالبة للحاضر ، ذلك يتناقض مع الخبرة والمنطق والتجربة المباشرة أيضا . أفترض أن قيمة الحاضر الفعلية ، تتراوح بين الصفر واللانهاية الموجبة . وأذكر ثانية ، أن قيمة الحاضر فرضية ونظرية فقط . وبالتالي من المنطقي أيضا ، فرض قيمة سالبة له ؟ لا أعرف كيف يمكن حل هذه المعضلة ، ربما تساعدنا الأعداد التخيلية ، على الحل والفهم معا ؟! .... مشكلة اليوم الحالي ، وتحديد طبيعته ومكوناته ، تتصل بطبيعة الزمن والحاضر خاصة . وهي كما أتصور لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا . ربما يتكشف الغموض في ما سبق ، عبر إعادة صياغة السؤال السادس : ما مجموع ساعات اليوم الحالي مع المس والغد ؟ 48 ساعة أم 72 ساعة ؟! ليس الجواب سهلا بالطبع ، وهو يجسد الاختلاف النوعي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة . الاحتمال الأول 48 ساعة . بهذه الحالة تكون قيمة اليوم الحالي تساوي الصفر . ( موقف نيوتن ) الاحتمال الثاني 72 ساعة . قيمة الحاضر هي المشكلة والحل بالتزامن ، أو الغرق أكثر بالمشكلة اللغوية والفوضى الثقافية العالمية . قيمة الحاضر بين الصفر واللانهاية ، هنا خطأ نيوتن . بينما موقف اينشتاين أقرب إلى الملاحظة والتجربة . ملحق 3 ليست فكرة الساعة البيولوجية خطأ ، بل اعتبارها حقيقة بالفعل . المشكلة هنا أيضا ، تتمحور حول العلاقة بين الفكر والشعور . .... بعد ثلاثة أيام ماذا لو كنت مخطئا ، .... وقد حدث مرات من قبل ، وسوف يحدث لاحقا بالتأكيد لو طال بي العمر . .... خلاصة المناقشة ، والحوار المفتوح ، حول السؤال السادس : ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ( الأساسية ) الغد والأمس واليوم ؟ بفضل الحوار تكشف وجود احتمال ثالث حقيقي : 24 ساعة . .... عدد ساعات الأيام الثلاثة 74 ساعة ، بحسب المنطق الصوري والحس المشترك ، ولكنه خطأ . وهذا المنطق ، ينسجم مع فكرة اينشتاين وموقفه من الزمن . الاحتمالان المتبقيان ، كلاهما صحيح . عددها 24 ساعة ، صحيح بدلالة المكان أو المحضر ، وهي تتكرر كل يوم بلا زيادة أو نقصان . وعددها 48 ساعة بدلالة الحياة أو الزمن ، حيث مجموع الحياة والزمن يساوي الصفر . وبالتالي عدد ساعات اليوم الحالي غير حقيقي أو غير صحيح . والمفارقة اللطيفة ، أن النتيجة نفسها بتطبيق منطق نيوتن ، ولكن على افتراض الحاضر الزمني يقارب الصفر دوما . وطبعا هذا خطأ ، حيث أن الحاضر نسبي وثلاثي البعد بطبيعته ، ويتحدد نوع الحاضر بدلالة البعدين المتبقيين . الحاضر الزمني ، يتحدد بدلالة الحاضر الحي ( الحضور ) والحاضر المكاني ( المحضر ) بالتزامن . نفس الشيء بالنسبة للحاضر الحي ، يتحدد بدلالة الحاضر الزمني ( الحاضر ) والحاضر المكاني ( الحضور ) بالتزامن . أيضا الحاضر المكاني أو المحضر ، يتحدد بدلالة الحياة ( الحضور ) والزمن ( الحاضر ) بالتزامن . لكن بهذه الحالة ، تكون الفكرة السابقة بأن عدد ساعات الأيام الثلاثة 24 ساعة خطأ ، والصحيح 48 ساعة ! أرجح هذا الاحتمال على السابق . بعبارة ثانية ، عدد ساعات الأيام الثلاثة الصحيح 48 ساعة . هذا رأي وليس معلومة . احتمال الخطأ وارد جدا ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غلطة نيوتن _ مشكلة الزمن والحياة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2 و3
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث تكملة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث _ السؤال الرابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2
-
غلطة اينشتاين _ الفلسفة الرديئة للفيزياء الحديثة
-
هوامش وملحقات الفصلين 1 و 2
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثاني تكملة...
-
الموضوعية أو قفزة الثقة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثاني
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الأول
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( 3 _ س )
-
ظاهرة يصعب فهمها ...
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 مقدمة عامة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( 2_ س )
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( 1 _ س )
-
الكون ....طبيعته وحدوده
-
المشكلة اللغوية
المزيد.....
-
أوباما ينتصر لبايدن ويدعو الأمريكيين للاختيار بين من قضى عمر
...
-
منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة إسرائيل على -شرعنة ب
...
-
-كمائن الموت-.. -كتائب القسام- توجه رسالة مصورة للجيش الإسرا
...
-
-نيويورك تايمز- تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
-
ماسك يقدم فرضية بشأن من يحكم الولايات المتحدة
-
استطلاع: 66% في إسرائيل يؤيدون اعتزال نتنياهو للحياة السياسي
...
-
الجيش الأميركي يدمر 7 طائرات مسيرة للحوثي ومحطة تحكم أرضية
-
رئاسيات موريتانيا.. نحو مليوني ناخب يتوجهون لمراكز الاقتراع
...
-
-سنتكوم- تؤكد تدمير سبع مسيّرات ومحطة أرضية تابعة للحوثيين
-
إسرائيل - حزب الله.. حظوظ التسوية الدبلوماسية
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|