سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 21:38
المحور:
الادب والفن
حلمتُ انكِ حمامةٌ تبكي ،
تبكي على طائرِها الوحيدِ الذي تحاول أن تنهشَهُ افعى
تجيدُ التسلّقَ الى اعالي الشجر
وتعرفُ كيفَ تتسللُ الى الاعشاش
وتنفثُ سمومَها في القلوب
وقبلَ أَن يستحيلَ الحلمُ الى كابوس
أَيقظتُكِ ومسحتُ دمعَكِ الحار كرغيف
وهمستُ لكِ : لاتخافي ارجوكِ
أَنا كنتُ أَحلمُ : أَنكِ حمامة نائمة
بأحضانِ طائرٍ لكأنَّهُ أَنا
او لكأَنَّهُ وطنٌ حنون
وما أَن رأيتِني انحني عليكِ حانياً
حتى ضحكتِ أَنتِ بصوتٍ يُشبهُ الفرح
وقلتِ لي : انا الاخرى كنتُ احلمُ
انكَ كنتَ طائراً تستوطنُ عشّاً على شجرة
وكانتْ ثمَّةُ افعى جاءتْ تسعى كي تنهشَ
قلبَكَ الذي كانتْ لهُ هيئةُ صقر
وكانَ قلبُك الصقر قد استنهضَ كلَّ بسالتهِ
وقامَ من عشِّ الخوفِ
وألقى بالافعى أَرضاً بصيحةٍ مكتومة :
-الى الجحيمِ يا مسمومة
*
ها أَنتِ تتكئينَ على كتفي
الذي تعتبرينَهُ ملاذَك
أَو وطنَكِ الطيّبَ
وتعيشينَ حُلماً مُحْتَشداً بالملائكةِ
والفراشاتِ والنوارسِ وأَقواسِ الفرح
*
ها نحنُ نحلمُ فرِحينِ تحتَ مطرِ الخلاص
ونمشي بعيداً بعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداً
ونُحلّقُ عالياً عااااااااااااااااااااااااااااااااالياً
حتى اعالي الحقولِ والينابيعِ
والكواكبِ والفراديسِ
وبعدَها بكثيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــٍر
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟