أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - التطورات في السلفادور في ظل حكم الاستبداد















المزيد.....

التطورات في السلفادور في ظل حكم الاستبداد


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 14:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


منذ اعتماد البيتكوين (عملة الكترونية مشفرة) إلى جانب الدولار عملة رسمية في السلفادور في 7 أيلول 2021، اجتاحت البلاد موجة من الاحتجاجات. ومنذ 17 تشرين الأول، خرج الآلاف إلى الشوارع في سان سلفادور ضد حكومة الرئيس نجيب أبو كيله. ولم تقتصر شعارات الحركة الاحتجاجية على رفض العملة الجديدة فقط “البيتكوين احتيال”، بل رفع المحتجون شعارات أخرى مثل أبرزها “لا للديكتاتورية”.

في حوار لها مع جريدة “نيوزدويجلاند” تحدثت النائبة يولاندا أنابيل بيلوسو سالازار عن حزب جبهة فارابوندو مارتي للتحرر الوطني، حول التطورات ة في السلفادور في ظل حكم رئيسه المستبد نجيب ابوكيله، ومهام قوى اليسار والتحديات التي تواجهها. والحوار يعطي صورة جيدة للقارئ عما يدور في هذا البلد الأمريكي اللاتيني، وفي هذه المساهمة نقدم عرضا مكثفا لما ورد فيه.

خلفيات الاحتجاج
لقد شهدت البلاد تصعيدا يستند إلى مسببات واقعية، فمنذ أن تولت حكومة أبو كيله السلطة في عام 2019، تركزت جميع أعمالها وقراراتها على هدف إعادة بناء النظام السياسي باتجاه نظام استبدادي. ويتزامن ذلك مع إعادة تشكيل الاقتصاد بطريقة تصب في مصلحة عائلة الرئيس والعوائل المتحالفة معها. والرئيس أساسا رجل اعمال، يعزز سلطته الاقتصادية من خلال توظيف المال العام. وأصدر قوانين وفق مصالحه الاقتصادية -مثل قانون البيتكوين، الذي اعتمد العملة المشفرة كعملة قانونية على قدم المساواة مع الدولار الأمريكي. وهذا يعود بالفائدة على مجموعة شركات عائلته وأصدقائه.

هناك 14 عائلة تمثل الأوليغارشية الكلاسيكية في البلاد، والتي قسمت البلاد إلى 14 مقاطعة وكل عائلة تسيطر على اقتصاد احدى هذه المقاطعات. والجديد في الأمر انقسام هذه العوائل إلى فريقين الأول يناصر الرئيس، والثاني يتنازع معه. المناصرون يسعون لتعزيز سلطتهم الاقتصادية، عبر استغلال المال العام، مثل انشاء شركة “شيفو”، التي تدير البورصة الافتراضية للعملة الجديدة، بأموال عامة. ويوفر الرئيس لشركاته المباشرة وغير المباشرة عقودا مربحة ومريحة، ومنح تشغيل شركة الشحن الجوي الجديدة، لمدة 35 عاما، لمدير حملته الانتخابية.

ويلعب الوباء دورًا ايضا. ان ما يثير غضب المنتجين المحليين، قيام الرئيس بتوسيع استيراد المواد الغذائية الأساسية والسلع الاستهلاكية، على حساب الإنتاج المحلي، أثناء أزمة الوباء. كما أن قطاع النقل في حالة اضطراب. ومنذ 20 تشرين الأول، هدد عمال النقل بالنزول إلى الشوارع، في حال عدم تلبية مطالبهم. إنهم غاضبون من ارتفاع أسعار الوقود. على الرغم من وجود إعانات حكومية لقطاع النقل، إلا أنه لم يعد يعمل بشكل صحيح. وبالنتيجة هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى النزول إلى الشوارع. لذا فإن الأمر يتعلق بما هو أكثر بكثير من قانون اعتماد البيتكوين الذي سبب انطلاق الاحتجاجات. وحتى الآن، تبدو الحكومة غير مكترثة بمطالب المحتجين. وبدلاً من ذلك، تطعن في شرعية الاحتجاجات.

رفض العملة الالكترونية
الأكثرية ترفض العملة الجديدة، لوجود انطباع لدى عامة الناس بأنها ليس مفيدة لهم بأي حال من الأحوال. وفي استطلاعات الرأي، تحدث 90 بالمائة من المشاركين ضد البيتكوين كعملة قانونية. إن عامة الناس على يقين من أن ذلك لن يساعدهم في التعامل مع مشاكلهم الاقتصادية، وأنه لن ينقذ الاقتصاد الأسري غير الرسمي، بل سيساهم في المزيد من عدم المساواة. كما أنه يفتح نافذة على الاحتيال وسرقة هوية الأفراد القانونية. لقد وقع الكثيرون ضحايا لاستخدام رقم بطاقاتهم الشخصية في تنزيل التطبيق. ولا توجد آليات تمنع انتحال شخصية الغير، وليس هناك قوانين لحماية البيانات الرسمية في السلفادور.

ان اعتماد العملة الجديدة هو أحد القضايا العديدة التي تدفع السلفادوريين إلى الشوارع. والعسكرة هي ملف آخر يروج له أبو كيله. لقد أعلن أنه يريد مضاعفة عدد الجنود في السنوات القليلة المقبلة وقد رفع بالفعل، بشكل كبير قيمة التخصيصات العسكرية للعام المقبل. في بلد تقلص فيه دور الجيش منذ اتفاق السلام عام 1992. يعيد أبو كيله عقارب الساعة إلى الوراء ويعطي الجيش مرة أخرى سلطات لا تتوافق مع الدستور. السكان يرفضون هذه السياسة، وقد خبروا قمع العسكر في الماضي.

إن حجة أبو كيله القائلة ان البيتكوين أكثر مقاومة للتضخم من الدولار الأمريكي، حجة غير صحيحة. وما يقلق السكان هو ارتفاع تكاليف المعيشة. ولا يوجد رد سياسي على ذلك. وهذا يؤثر على الناس، بغض النظر إذا كان ذلك هو ارتفاع أسعار الوقود أو ارتفاع أسعار الخدمات العامة الأساسية مثل الكهرباء والماء. كل شيء يزداد تكلفة ولا يوجد حل من الحكومة. واعتماد البيتكوين ليس حلا.

في الطريق إلى الاستبداد
جميع المؤشرات تقول إن النظام السياسي يسير بوتائر سريعة نحو الاستبداد، وتركيز متزايد للسلطة. يتجاهل الرئيس الدستور، ويحكم بأساليب سلطوية، ويجري السعي للسيطرة التامة على الادعاء العام والشرطة، وتقويض المحكمة الدستورية من خلال استبدال تشكيلتها.

وارتباطا بالتجربة الطويلة مع الديكتاتورية، نص الدستور النافذ صراحة على عدم إعادة انتخاب الرئيس، لأكثر من دورة من أجل منع تركز سلطة دائمة بيده. ونص الدستور على أن بعض مواده غير قابلة للتغيير لأنها ذات طبيعة أساسية. لقد تم تجاهل الدستور من قبل طاقم المحكمة الدستورية الجديد والمتكون من قضاة منتفعين من الرئيس.

والإصلاح الدستوري المقترح يتكون من 216 مادة، ومن حيث المبدأ، يمثل إعادة صياغة كاملة للدستور، لكي يفصل على مقاسات الرئيس. وهذا سير فعلي نحو الديكتاتورية. والرئيس نفسه يمزح في تغريداته على التويتر، ويطلق على نفسه دكتاتور أروع بلد في العالم، يمزح دون ان يهتم لحساسية السكان من عهد الديكتاتورية العسكرية الطويل 1931- 1979. ويقول إنها ليست ديكتاتورية حقيقية لأن الناس لا يتعرضون للقمع بعنف. وهذه وجهة نظر لا يمكن الركون اليها، فهناك بالتأكيد سجناء سياسيون. بما في ذلك العديد من الموظفين السابقين في حكومة اليسار السابقة التي حكمت البلاد سنوات 2009 -2019. لقد اعتقلوا وانتهكت حقوقهم، دون مسوغات قانونية، وهذا أيضا يؤشر التوجه نحو دكتاتورية. وكذلك استخدم الجيش لقمع المحتجين في 17 تشرين الأول، وأقيمت حواجز للشرطة والجيش على الطرق في جميع أنحاء البلاد لمنع حافلات تقل المتظاهرين من الدخول إلى المدينة.

السياسة الاقتصادية
يتبنى الرئيس نموذجا ليبراليا جديدا. وكما ذكر سابقًا، يستخدم المال العام للمساعدة في تحقيق مصالحه الاقتصادية الخاصة. ويعتمد آليات مغايرة لما كان سائدا في مرحلة الليبرالية الجديدة في السلفادور في التسعينات، حينها تمت خصخصة خدمات قطاع الدولة. اليوم الإجراء مختلف: يتم منح الشركات الخاصة تراخيص لتقديم خدمات عامة لفترة معينة من الوقت، مقابل تكلفة عالية. شركة الشحن الجوي مثال بارز على ذلك. واعتماد بيتكوين مثال آخر. لقد منحت شركة شيفو حقوق إدارة البورصة الافتراضية. ويقف وراء هذ ه القرارات أشخاص مقربون من الرئيس، بضمنهم أخوته. لقد تم الكشف عن هذه الحقائق بواسطة تحقيقات استقصائية.

تم توظيف الوباء للإثراء الشخصي عبر عمليات الاستيراد، التي قامت بها شركات مملوكة لأعضاء الحكومة. قدم وزير الصحة البضائع والخدمات المستوردة إلى وزارة الصحة. وقامت وزيرة السياحة بتوفير الإقامة للسياح الذين يجب ان يعزلوا، عن طريق عائلتها. وتم استيراد المواد الغذائية الأساسية من المكسيك من قبل شركات غير مسجلة رسميا. واشتكى ديوان الرقابة من فقدان قرابة مليار دولار في الإنفاق لعام 2020. لقد وعد الرئيس في حملته الانتخابية عام 2019، بالابتعاد عن النموذج الليبرالي الجديد، وقدم نفسه كمرشح تقدمي، مستندا إلى تاريخه السابق في جبهة التحرر الوطني، التي طرد منها عام 2017، بسبب ممارسات تتعارض مع نهج الحزب. لكنه لم يلتزم بما قاله خلال الحملة الانتخابية.

الحد من الجرائم المنظمة
وعد الرئيس بالحد من الجرائم والعنف ووضع خطة لذلك فالخطة في المقام الأول أداة دعاية. يتم تسويقها على أنها نجاح كبير عبر الإشارة إلى انخفاض معدل جرائم القتل رسميا، لكن لا أحد يعرف ما يختفي وراء ذلك. لم يتم توضيح طابع الخطة، بحجة عدم كشف استراتيجية مكافحة العنف. ولكن ليس من الاستراتيجية بشيء، إذا ظل الناس يجهلون آليات تأمين النظام العام.

في سنوات حكم اليسار، كان هناك نهج تشاركي لمكافحة العنف، وتم اشراك المجموعات الاجتماعية. هذا أصبح شيئا من الماضي. ومن الضروري التعامل بحذر مع الأرقام الرسمية. صحيح أن عدد جرائم القتل قد انخفض. ولكن يجرى الصمت بشأن ارتفاع عديد المختفين، وفي معظم الحالات يتبين أنهم قتلى، هذا إذا أعلن عنهم أصلاً.

في هذا العام تم العثور في إحدى المناطق على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث، مما يلقي بظلاله على خطة السيطرة على المناطق. وثبت ان منتسبي شرطة سابقين متورطون في القتل. وسبق الإبلاغ عن اختفاء أشخاص دون أي رد فعل من السلطات. وإلى جانب المختفين، هناك جرائم قتل أخرى. تحاول الحكومة إخفاء هذه المشكلة. لكن جرائم العصابات ما زالت مستمرة، ووفق تقارير الإدارات المحلية. يُعتقد أن الحكومة تدفع للعصابات جزئياً مقابل إيقاف جرائمها، وعندما تخفق الحكومة في الوفاء بالتزاماتها، تعاود العصابات نشاطاتها، وتعمل على ابتزاز الحكومة. وهناك شركات تدفع أموالا شهرية للعصابات، مقابل حمايتها، وهذا الواقع مستمر.

استعادة الديمقراطية
يخوض حزب جبهة فارابوندو مارتي للتحرر الوطني نضالا مستمرا بالتعاون مع الحركات الاجتماعية، ومع كل المشاركين في الحركة الاحتجاجية، في سبيل استعادة المسار الديمقراطي الذي انطلق بعد اتفاقية السلام عام 1992، على الرغم من كل الصعوبات. هناك المزيد والمزيد من المجموعات تنضم إلى هذا النضال. ويمكن الاستفادة من التضامن الأممي، اعتمادا على القدرات الوطنية، بعيدا عن أي تدخل خارجي.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية *
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ...
- دعا الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف أكثر إنسانية/ الرئيس الم ...
- محاولة لفهم ما يحدث/ كازاخستان بين فساد النظام والصراعات الد ...
- في ذكرى اكتشاف -العالم الجديد- / النهب والإبادة الجماعية مصد ...
- الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا يستعرض حصيلة 2021
- في خرق جديد لمبادئ الديمقراطية وسيادة الدولة/ بريطانيا تحرم ...
- الرجل الذي هز الأساس الديني الزائف للنظام العنصري / رحيل ديس ...
- في حين يعاني اليسار الأوربي من المراوحة / يسار 2021: انتصارا ...
- وقفة متأخرة
- العصا الغليظة / موضوعات عن منهجية الإمبريالية الأمريكية في أ ...
- من ساحات الاحتجاج إلى القصر الجمهوري / في تشيلي انتصار حاسم ...
- بعد شكوى لمناهضين للفاشية / المحكمة الاتحادية الدستورية تقاض ...
- القمة الأمريكية الروسية / اقتراب من صراع مفتوح ومخاوف من الا ...
- مؤتمر حزب العمل البلجيكي: عملية تجديد متواصلة
- بعد 12 عاما من حكم اليمين وسلسلة مؤامرات أمريكية / اليسارية ...
- على الرغم من تراجع حكومة اليمين الهندوسي العنصري / فلاحو اله ...
- امريكا اللاتينية تنتخب / انتصار في فنزويلا وانتخابات في تشيل ...
- تحقيق البديل ليس حلما طوباويا/ أول عمدة شيوعية في غراتس النم ...
- استراتيجيات عسكرية جديدة للاتحاد الأوربي


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - التطورات في السلفادور في ظل حكم الاستبداد