أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح (خيال الظل).. هل هو مسرح عربي أصيل؟!














المزيد.....

مسرح (خيال الظل).. هل هو مسرح عربي أصيل؟!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7149 - 2022 / 1 / 30 - 02:22
المحور: الادب والفن
    


يذكر عدد من الدراسات العلمية بأن مسرح (خيال الظل) هو شكل من أشكال المسرح العربي الأصيلة، ما ينفي عدم معرفة العرب لفن المسرح، ولعل من اهم المصادر التي عرضت لأصالة المسرحي العربي كتاب (جيكوب لاندار) المعنون (دراسات في المسرح العربي والسينما العربية) الصادر عن جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية، وفي الفصل الثالث منه يستعرض المؤلف تاريخ مسرح خيال الظل في البلاد العربية ومساهمة العثمانيين في نقله وبدايته في مصر على يد (ابن دانيال الموصلي) في القرن الثالث عشر الميلادي ونشرت له ثلاث مسرحيات من ذلك النوع، وتطرق المؤلف في ذلك الفصل الى صفات مسرح خيال الظل والى أهميته.
في (دليل اوكسفورد للمسرح والعرض) وردت معلومات تدل على ان اصل مسرح خيال الظل هو في شرق اسيا وان اندونيسيا هي اول بلد يشهد عروض ذلك المسرح قبل ان ينتقل الى مصر في عهد المماليك وعن طريق العثمانيين الذين احتلوا مصر في القرن الثاني عشر، كما ان اسبانيا شهدت عروضاً من ذلك النوع في القرن التاسع عشر وكانت تصنع الدمى التي يحركها اللاعب بالعصي من الجلد حيث تنعكس صورها على الستارة الموضوعة أمامها ويوجه عليها الضوء من خلفها، وشهدت (باريس) عروضاً لمسرح دمى خيال الظل في (كاباريه جان نوار) أواخر القرن التاسع عشر.
في السبعينات من القرن العشرين قام المدعو (جيوكو فيتا) بعرض (ملحمة كلكامش) على شاشة خيال الظل مستخدماً مصادر ضوئية متعددة بعكس ما كان مستخدماً في السابق، واستناداً الى مصار غربية متعددة يذكر (لانراد) بأن خيال الظل ظهر في مملكة (سيام) وانتقل الى جزيرة (جاوة) ، وكانت هناك تأثيرات جاءت من الهند ومن الصين قبل ان يصل الى مصر و سوريا، ويذكر بأن مسرح خيال الظل التركي تأثر بعروض (المداح) المحاكاتية التي عرفها العرب منذ القدم وربما من العصر الجاهلي او من العهد العباسي، وتأثر خيال الظل التركي ايضاً بالعروض الشعبية التركية الارتجالية والشبيهة بعروض (الكوميديا دي لارثا) الايطالية وربما تأثرت تلك العروض بما شاهده التجار الأتراك في زياراتهم الى (البندقية) والى (جنوا).
اعتاد المصريون على مشاهدة عروض خيال الظل في الأمسيات الرمضانية بعد الفطور وكانت تسمى (الاراغوز – القره قوز) ومن الموضوعات التي تقدم في تلك العروض ما يأتي:
1- الاراغوز يبحث عن وظيفة ويعرض امكاناته.
2- الاراغوز يحاول القيام بأفعال ممنوعة لإثارة الفضول والدهشة فيلقى البوليس القبض عليه ولا يخلصه من السجن الا رفيقه الذي يعد البوليس بأن الاراغوز يستخدم ما يسر ويفرح في المستقبل.
3- يقوم رفيقه (هاجيفاد) بتعليمه عدداً من الألعاب لايفهمها.
4- يقع اراغوز في أخطاء مما يعرضه لمواقف غير حميدة.
5- هناك قصص عن موضوعات العشاق الفرس وحكايات الف ليلة وليلة، ومن الأساطير التركية الشعبية.
وصل (مسرح خيال الظل) الى العراق عن طريق العثمانيين وأيامهم كان الأطفال يذهبون الى (مقهى عزاوي) ليشاهدوا هناك عروض (القره قوز) وكان (راشد افندي) البغدادي معروفاً بمهاراته في تحريك الدمى المصنوعة من الخشب او من الكارتون. وقد اختفى (القره قوز) من المشهد البغدادي بعد رحيل العثمانيين اثناء الحرب العالمية الاولى، وعاد (مسرح خيال الظل) الى الظهور في بغداد وعلى يد (احمد محمد عبدالامير) التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل، حيث قدم عرضاً شيقاً مبتكراً خلال ايام المهرجان الذي أقامته دائرة السينما والمسرح عام 2012، وبدلاً من استخدام هذا المبدع للدمى وتحريكها واسقاط ظل على الشاشة استخدم ممثلين أحياء ليرووا بأجسادهم وبحركاتهم الصامتة المنعكسة ظلالها على الشاشة قصصاً من الحياة اليومية العراقية في الوقت الحاضر وكان ذلك هو عنصر الابتكار، وكم تمنيت ان يطور هذا المبلغ ما بدأه ويوسع من عروضه واماكنها، وكم تمنيت ان يخصص تلك العروض لمسرحيات تخص الاطفال ويتجول بها في المدارس ويقدم من خلالها دروساً تربوية.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضامين وأشكال مسرح السيرة
- لماذا نقف ضد المسرح التجاري؟
- ملاحظات إضافية حول (المونودراما)
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة! - 2
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة!
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -2-
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!
- مرة أخرى.. ماذا يعني (المسرح الشعبي)؟؟
- لنتذكر بدري حسون فريد
- مساهمة التجربة المسرحية الروسية/السوفيتية في تطوير المسرح ال ...
- فن التمثيل ولغة الجسد
- الشخصية النمطية المستهلكة في المسرح
- العراق خسر
- الحداثة والرؤية المسرحية
- كأن (آرتو) يعيش بيننا!!
- الأماكن البديلة للمسرح التقليدي
- حلم (صلاح القصب) الذي لم يتحقق بعد!!
- المسرحية التي تنتظر منتجها
- الواقعة وما أدراك ما الواقعة


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح (خيال الظل).. هل هو مسرح عربي أصيل؟!