أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نايف عبوش - صخب تداعيات العصرنة.. وحس الحنين إلى الماضي














المزيد.....

صخب تداعيات العصرنة.. وحس الحنين إلى الماضي


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 10:44
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


رغم كل مافي حياتنا الراهنة من مغريات،إلا أنه يبدو أن سرعة ايقاعات حركتها، قد افرزت هموما تفوق بعبئها، مساحة قدرة التحمل المتاحة لإنسان العصر الراهن.

ولذلك نشعر وكأننا نعتاش اليوم، على ما يختزنه عقلنا الباطن، وما تحمله مخيلتنا من ذكريات الماضي، حتى وان كان بعضها مؤلما، وذلك استشعارا لسعادة عفوية تلقائية خلت ، نتجاوز بها، تعاسة غربة حاضر مأزوم، ومزدحم بالمفردات ،وما يصحبه من تداعيات عصرنة صاخبة.

 ولعل العزلة، بفجوة الجيل، والإنغماس في فضاء حياة افتراضي، والإفتقار إلى الترادف الحميمي  في الحياة الراهنة ، هو ما يدفعنا انساننا المعاصر للسعي لتجاوز مرارتها، باللجوء لإعادة إنتاج صور الماضي،واستيلادها بذهنه بطريقة وردية، ليشاطر زملاءه الآخرين، الإحساس بوحدة المعاناة، ومشاركهم الحنين الى تلك الذكريات، رغم كل الفوارق الشخصية في معايشتها. إذ لا شك أن البعض منا يكون قد عاشها في سعادة، في حين عاشها البعض الآخر في تعاسة.

وبغض النظر عن التفسيرات النفسية، والاجتماعية، لمثل هذه الظاهرة من الحنين الى الماضي، بهذه الطريقة الوجدانية المؤثرة، ومن دون الحاجة للدخول في تفاصيل التأويلات العلمية البحتة لها، والتي غالبا ما تختزلها في تفسيرات قد تبدو للبعض باهتة،باعتبارها مجرد حالة سايكوباثية، فلا ريب ان هذه الظاهرة تظل حقيقة انسانية، ماثلة بيننا، نعيشها بعفوية في وجداننا، بين الحين والآخر .

ولذلك ينتاب الكثير من جيل الطيبين شعوراً  وجدانيا بالإقتيات على تخوم حافات ذكريات الماضي ،كلما سنحت لهم الفرصة بخلواتهم الفردية، بالعودة الى دهاليز ذاكرة الماضي، والتسكع في وهادها السحيقة، تلمسا لبصمات وردية حياة الماضي الجميل،التي يحسون انها تغمرهم بجرعة سعادة معنوية، كلما هربوا اليها من صخب ضجيج حياتنا المعاصرة، حتى وان بدت لهم سعيدة، وممتعة صوريا، وطافحة بالرفاهية في كثير من معطيات جوانبها، التقنية، والترفيهية .



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع رائعة الشاعر المبدع احمد علي السالم ابو كوثر.. منعوا الوص ...
- نقل المعارف والعلوم باللغة العربية
- أدب الومضة.. من التعبيرية اللغوية إلى التعبيرية الأيقونية
- في مواجهة تداعيات التفكيك بضجيج العصرنة
- الدكتور سامي محمود ابراهيم.. طاقة علمية متوهجة وكفاءة أكاديم ...
- الشاعر الدكتور حسين اليوسف الزويد.. والترنم وجدا في محراب ال ...
- الثقافة الرقمية.. تحديات التفاعل مع العصرنة ومتطلبات الحفاظ ...
- تداعيات العصرنة.. ومتطلبات الحفاظ على الهوية
- خبز تنور الطين
- البرية ودرب الضعون والبايسكل.. في ذاكرة أيام زمان
- فصاحة اللغة العربية في الحس العربي الفطري
- ورحلت لميعة عباس عمارة.. أيقونة الشعر الحداثي العراقي
- الشعر الشعبي.. بين النظم باللهجة العامية والانسلال المتناغم ...
- الرموز التعبيرية أيقونات تواصل رقمي.. وليست لغة حقيقية حية
- لا يزال الانتصار على الغطرسة الصهيونية ممكنا
- اليوم الدولي للأرض.. بين تحديات التلوث والتطلع لمستقبل أخضر
- هوية التراث المعماري الموصلي.. ضرورة تاريخية وتراثية
- تراث الأنساب الشفاهي.. والحاجة إلى التوثيق
- الرياضيات.. أم العلوم ولغة التقنية الحديثة
- التعليم عن بعد.. هل سيكون أسلوب تعليم العصر


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نايف عبوش - صخب تداعيات العصرنة.. وحس الحنين إلى الماضي